فيينا / الخميس 02. 05 . 2024
وكالة السيمر الاخبارية
يبدو ان تأثير اجتماع اردوغان في السفارة التركية لدى العراق بدأت تظهر نتائجه من خلال تحرك اغلب القوى السياسية السُنية لحسم التصويت على بديل الحلبوسي الذي يواصل التعنت والصراع مع باقي الاطراف السياسية في الهيمنة على المنصب مجددا عبر ترشيح شخصية تكون من تقدم حصرًا، فضلا عن توافق جميع القوى الاخرى لترشيح شخصية من خارج تقدم بظل احتدام الصراع والتجاذبات التي وصلت مرحلة التهديد العلني.
تكشف هذا الخلافات تاثير الاملاءات الخارجية للمكون السُني الذي انكشفت تبعيته السياسية بصورة واضحة الى انقرة، بعد الاجتماع مع اردوغان الذي واجه انتقادات من جميع الاوساط السياسية والشعبية جراء التدخل بالشأن العراقي وكانه طرف من اطراف المعادلة السُنية.
*تداعيات املاءات اردوغان!
وبالحديث عن هذا الملف، يحذر عضو مجلس النواب، ثائر مخيف، من تداعيات الهيمنة السياسية التي تفرضها تركيا على القيادات السُنية، فيما أكد ان لقاء اردوغان بالقيادات السُنية بمثابة خرق للسيادة العراقية.
ويقول مخيف في حديث لوكالة /المعلومة/، إن “من يفكر في وحدة العراق وضمان عدم عودة الطائفية المقيتة يتجرد من التبعية الخارجية ويجدد الولاء للعراق فقط”، مشيرا الى ان “اللقاء سيكون له إثر كبير على العملية السياسية للبلد”.
ويتابع، ان “تفاقم الخلافات وتصاعدها خلال الفترة الحالية أحد أسباب الاجتماع الذي تم مع الرئيس التركي اردوغان”، لافتا الى ان “الحكومة تتحمل مسؤولية الخروقات التي حصلت خلال الزيارة الرسمية لوفد انقرة برئاسة اردوغان”.
ويختتم مخيف حديثه: ان “الزيارة فضحت هيمنة اردوغان على القيادات السُنية التي تتصدر المشهد السياسي الان، من خلال فرض الزعامة على سياسة المكون”، مضيفا ان “لقاء اردوغان بالقيادات السُنية هو بمثابة الاختراق للسيادة السياسية العراقية”.
*هيمنة انقرة
الى ذلك، يؤكد عضو تحالف الفتح محمود الحياني، سيطرة تركيا على اغلب قيادات المكون السُني، مضيفا ان هناك قوى سياسية سٌنية تتخذ من تركيا كمرجعية سياسية في اتخاذ القرارات.
ويقول الحياني في تصريح لوكالة / المعلومة /، إن “لقاء اردوغان بالقيادات السُنية هو بمثابة الرسالة الواضحة بالهيمنة على قرارات عديدة للمكون السُني”، مشيرا الى ان “الحكومة تقف بالضد من جميع التدخلات السياسية التي تفرض الاملاءات الخارجية على القوى السياسية الداخلية”.
ويتابع، ان “الخلافات السياسية السُنية كانت واضحة خلال لقاء الرئيس التركي من خلال عدم تصدر شخصية واحدة للنيابية عن الاخرين”، مبينا ان “الحكومة التركية عبرت عن موقفها الغاضب من تفاقم الخلافات السياسية داخل المكون السُني”.
ويتم الحياني حديثه: ان “الاجتماع سيخفف من حدة الخلافات والتصدعات داخل المكون من خلال اللقاء بالرئيس التركي، والذهاب نحو حسم اختيار رئيس جديد للبرلمان”، مردفا ان “قوى سياسية سٌنية تتخذ من تركيا كمرجعية سياسية في اتخاذ القرارات السياسية”.
وانتقدت العديد من الجهات السياسية والشعبية اجتماع القيادات السُنية باردوغان، عادين اللقاء هو بمثابة التدخل بالشؤون الداخلية للبلد، بالإضافة الى انه قد كشف تبعية قيادات المكون السُني الى تركيا بحسب مراقبين.