فيينا / الخميس 06 . 06 . 2024
وكالة السيمر الاخبارية
في ظل الخلافات السنية على منصب رئاسة مجلس النواب، والمبارزة ما بين الحلبوسي والخنجر، لم يفلح سياسيو الانبار هذه المرة بجلب استحقاقهم المتمثل بتولي رئاسة البرلمان، فالمنصب سيبتعد عن الانبار بمسافة تقدر بالتفاف الحلبوسي على اهله، وربما بدعم الإطار التنسيقي، ومطالبة سنة الفرات الوسط بالمنصب حق مشروع كون المنصب استحقاق سني حسب العرف السائد لا استحقاق انباري.
يبدو ان النواب قد اخذوا قسطاً من الراحة في أول أيام العطلة التشريعية، لتتسرب اخبار ما يرومون العمل علية بعد انتهائها، فتح باب الترشيح وتعديل المادة 12 من النظام الداخلي تحتاج الى صبر وقوة جسدية وذهنية، خصوصاً مع ما يحصل داخل جولات انتخاب الرئيس، فهل سنة الفرات الأوسط وبدعم من الكتل الشيعية ستتمكن من حسم المنصب ام للأنبار كلام اخر.
* خلافاً للماضي
وبالحديث عن هذا الملف أكد مصدر مطلع من داخل مجلس، ان الكتل السنية توصلت الى شخصية تتوافق عليها جميع أطراف المكون السني وسيتم تقديمها في جلسة البرلمان ليتم التصويت عليها.
ويقول المصدر الذي فضل عدم الكشف عن اسمة ان “التوافق السني على شخصية احدة جاء بعد الضغط الحاصل من الكتل السياسية الأخرى”، مشيراً الى انه “تم التوصل الى اتفاق بين الكتل السنية على شخصية واحدة”.
ويتابع ان “سالم العيساوي ومحمود المشهداني مستبعدين من هذا الاتفاق كونهم لم ينالوا مقبولية الجميع ولم تتفق عليهم الكتل السنية”، لافتاً الى ان “جلسة التصويت ستكون قبل انتهاء الفصل التشريعي الحالي ومن المرجح ان تكون يوم غد”.
ويتم المصدر حديثة: ان “الكتل السياسية الكبيرة رفضت الدخول الى مجلس النواب ما لم يأت السنة بمرشح واحد يتم التوافق علية”، مؤكداً على “ضرورة ان لا يحدث ما حصل في الجولة الأولى والثانية”.
*سنة الجنوب
الى ذلك كشف عضو تحالف الفتح محمود الحياني، عن مرشح جديد لرئاسة مجلس النواب متفق عليه من قبل الجميع، فيما أكد انه سيتصدر على المرشحين السابقين بفارق كبير وسيكتسح الجميع.
ويقول الحياني في تصريح لوكالة /المعلومة /، ان “الخلافات السياسية بين الكتل السنية ابرزت لنا مرشح اتفق عليه الجميع ويحظى بدعم الإطار التنسيقي وتقدم واغلب الكتل السنية”، مشيراً الى ان “رئاسة مجلس النواب قد تبتعد عن الانبار هذه المرة وتكون من حصة سنة الفرات الأوسط متمثلة بالنائب عدنان الجحيشي”.
ويتابع ان “المكون السني في جنوب العراق والفرات الأوسط له الحق الكبير في تولي رئاسة مجلس النواب”، لافتاً الى ان “عدنان الجحيشي هو الأبرز لتولي المنصب في ظل استمرار الخلافات السياسية على المرشحين السابقين”.
ويتم الحياني حديثة: ان ” بعد انتهاء العطلة التشريعية سيفتح المجال لإعادة ترشيح مرشحين جدد من خلال تعديل المادة 12 من النظام الداخلي وسيتم ترشيح عدنان الجحيشي كونه يحظى بمقبولية الجميع”، منوهاً الى ان “رئاسة البرلمان ستكون هذه المرة من حصة المكون السني في الفرات الأوسط “.
يذكر ان عدنان الجحيشي هو أحد نواب المكون السني عن محافظة واسط (الكوت)، وبحسب مختصين ان الخلافات السنية على رئاسة مجلس النواب وتزمت الحلبوسي في ابعاد المنصب عن الانبار انتجت ترشيح عدنان الجحيشي للمنصب.