السيمر موقع عراقي مستقل
فيينا / السبت 08 . 06 . 2024
وكالة السيمر الاخبارية
تعلم الجنوبيون من السومريين الصيد كي يتعاشوا على لحم الأسماك في الأنهر والاهوار، وتوفير حياة كريمة لهم ولأولادهم، ولم نسمع عن كردي في جبال العراق انه أمهر من جنوبي في هذه المهنة، ولكل قاعدة شواذ في هذا الامر، ثم ان أبرز ما يميز الصياد خلال تناول ما اصطاده وجود لقمة مفضلة تسمى ب “لقمة الصياد” بلا عظم وطعمها هو الاجمل من بين كل اللحم في السمكة.
الا في موازنة 2024، تفوق واضح لحكومة الإقليم بطريقة صيد رائعة تمكنت من خلالها جني من 12-17% من سمكة المال العراقية، وهذه النسبة هي التي اسميناها ب “لقمة الصياد”، جولة كسبها الكردي بموافقة المركز او رغما عنه.
*إيرادات قليلة
وبالحديث عن هذا الملف كشف عضو اللجنة المالية في مجلس النواب معين الكاظمي، ان حصة الإقليم في موازنة 2024، تبلغ 12.67%، يستثنى منه المصروفات الحاكمة والسيادية.
ويقول الكاظمي في تصريح لوكالة /المعلومة/، ان “حكومة الإقليم لم تسلم بغداد سوى 85 مليار، من الإيرادات غير النفطية وهو مبلغ لا يتناسب مع الإيرادات الفعلية”، مشيراً الى ان “حصة الإقليم من الموازنة بلغت 12.67، من المصروف الفعلي للموازنة يستثنى منه المصاريف الحاكمة والسيادية”.
ويتابع ان، “الإقليم غير صادق مع حكومة بغداد وهناك تهريب للنفط بشكل كبير، فضلاً عن عدم ضبط المنافذ الحدودية وعدم الالتزام برسوم هيئة الجمارك العامة مما يؤثر بشكل كبير على اقتصاد البلد”، لافتاً الى ان “تعامل حكومة الإقليم بعدم الشفافية مع بغداد ليس بصالحها وسيكلفها الكثير”.
ويتم الكاظمي حديثة: “على الحكومة المركزية في بغداد ان تراقب عمل المنافذ الحدودية في الإقليم بشكل دوري من خلال ارسال لجان فحص وتدقيق لتلك المنافذ ومعرفة رسوم دخول المواد الى العراق”.
الى ذلك كشف عضو ائتلاف دولة القانون سعد المطلبي، حصة الإقليم من موازنة 2024، فيما أكد انها تعد أكبر “موازنة انفجارية” بتأريخ الإقليم واصفاً إياها بالانفجارية.
ويقول المطلبي في تصريح لوكالة /المعلومة /، ان “موازنة الإقليم لهذا العام هي الأعلى في تاريخه اذ بلغت أكثر من 17%، من الموازنة العامة البالغ اجمالها 211 ترليون دينار”، مشيراً الى ان “رواتب الإقليم تدفع من بغداد بشكل مباشر بنسبة 70%، من موازنة الإقليم و30% لا احد يعلم عنها شيء”.
ويتابع ان، “الكتل السياسية في مجلس النواب صوتت على جداول الموازنة ولم تشهد اعتراضا الا من قبل نواب مستقلين، مما يعني ان الكتل السياسية منخرطة في زيادة حصة الإقليم مقابل مكافأة ومشاريع كبيرة”، لافتاً الى ان “الكتل السياسية متورطة في منح الإقليم موازنة انفجارية بسبب تصويتهم على الموازنة وتمريرها”.
ويتم المطلبي حديثة: ان ” تعديل الجداول من قبل الحكومة ومنح الإقليم الموازنة الانفجارية تبعه تأييد من الكتل السياسية من خلال التصويت عليها، يدل على ان الحكومة والأحزاب السياسية متورطين بهذا التوزيع المالي غير العادل”.
يشار الى ان حصة الإقليم في موازنة 2023، بلغت 16 تريليون و690 مليار دينار، في حين ذكر عضو برلمان إقليم كردستان السابق جهاد حسن ان حصة الإقليم في سنة 2024، بلغت 20 تريليونا و900 مليار دينار، بزيادة تقدر 4 ترليون و210مليار دينار.
