فيينا / الأثنين 10 . 06 . 2024
وكالة السيمر الاخبارية
في ظل الانفتاح العراقي على محيطه العربي والعالمي، ما زالت السعودية تنطلق في طريقة تعاملها مع العراق من منطلق طائفي مقيت، حيث عبرت عن هذا الرأي في مناسبات عدة من خلال استمرار اعلامها الأصفر باستهداف العراق بطريقة لا تنسجم مع منطلقات حسن النية التي ابداها العراق.
وكانت اخر ممارسة قامت بها السعودية هي اعتقال عدد من العراقيين من ضمنهم المحلل السياسي عماد المسافر اثناء قيامهم بشعائر الحج في بيت الله الحرام في السعودية.
وأفاد مصدر سياسي مطلع، باعتقال المحلل السياسي عمار المسافر من قبل السلطات السعودية.
وقال المصدر إن “قوات الأمن السعودية اعتقلت المحلل السياسي المقرب من الاطار التنسيقي عماد المسافر والمتواجد في السعودية حاليا لتأدية مناسك الحج”.
واعتقل المسافر في فندق في المدينة المنورة منذ ايام، لتكون ثاني حالة بعد اعتقال حاج اخر وليد الشريفي.
وبوسط هذه الإجراءات التعسفية، لم يصدر أي بيان او تعليق من قبل وزارة الخارجية العراقية.
وربما ليس غريبة على دولة متطرفة مثل السعودية القيام بهذه الممارسات، فهذه الممارسات موجودة في داخل دولتها وتطبقها على مواطنيها انفسهم، بل ضمنتها ضمن قوانينها التعسفية باحكام قد تصل الى الإعدام في حال قام أي مواطن او وافد بانتقاد النظام السعودي، بل لمجرد انتقاده دائرة بلدية من دوائر السعودية.
وليس بعيدا عن العالم الاعدامات التي كانت على خلفية رأي ذكر في فضائية او كتب في صحيفة او حتى في تغريدة على مواقع التواصل الاجتماعي.
هذه الممارسات اعادت للذهنية الممارسات الاجرامية السعودية، بمقتل الصحفي السعودي خاشقي في داخل السفارة السعودية في انقرة، وكذلك اعدام الشيخ النمر رحمه الله لمجرد ادلائهم برأي يخالف توجه الدولة السعودية الدموية.
وفي ردة فعل طبيعية .. طالبت النائب نيسان الزاير الحكومة العراقية، اليوم الاحد، بطرد السفير السعودي من بغداد واغلاق السفارة السعودية كرد فوري على الانتهاكات التي تمارسها السعودية ضد الحجاج العراقيين.
وقالت الزاير في بيان تلقته /المعلومة/، ان “السلطات السعودية تقمع العراقيين وتنتهك حقوقهم الانسانية لأسباب طائفية وسياسية، مشيرة الى “قيامها قبل ايام باعتقال الحاج وليد الشريفي بسبب دعاءه للحشد الشعبي واليوم تعتقل المحلل السياسي عماد المسافر في تحد واضح للدولة العراقية”.
وشددت على ضرورة “اتخاذ كافة الاجراءات المناسبة لحماية الحجاج العراقيين واطلاق سراحهم ومنع السعودية من فرض افكارها المتطرفة على الاخرين”.
وبينت عضو لجنة حقوق الانسان النيابية ان “ما تقوم به السلطات السعودية هو انتهاك صارخ لحقوق الانسان موجه ضد مواطني الدول الأخرى”.
من جهته طالب رئيس لجنة الامن النيابية كريم عليوي المحمداوي، الحكومة بالإسراع بالتحرك للافراج عن الحجاج العراقيين.
وقال المحمداوي في بيان ، ان “ممارسات السعودية بحق الحجاج العراقيين مخالف لكل الأعراف والبروتوكولات السياسية بين الدول فهي تتعامل مع الحجاج بنفس سياسي مقيت دون وجه حق”.
وأضاف، ان “تأدية مناسك الحج تحولت إلى اعتقالات وكأنما الحاج عابر للحدود بشكل غير شرعي وهذه سابقة خطيرة”.
وأشار إلى انً “من واجب الحكومة الاسراع بالإفراج عن الحاجين الشريفي والمسافر وغيرهم من الحجاج”.
وعدّ، ان “تصرفات السعودية ستسبب بتشنج العلاقات بين البلدين رغم اننا كنا نأمل ان يكون هناك تقارب حقيقي بينهما”.
الى ذلك كشف رئيس هيئة الحج والعمرة سامي المسعودي، الإجراءات المتخذة والملابسات حول اعتقال حاجين عراقيين اثنين في السعودية.
وقال المسعودي في حديث صحفي”، إنه “أصبح لدينا حالتي اعتقال حتى الآن، وقمنا بتكليف محامي وارسلنا فريقا من ضمنهم القنصلية العراقية في جدة”.
وأشار الى أن “القنصلية متواصلة مع الجانب السعودي بهذا الشأن كونها هي الوحيدة المسموح لها بالتواصل بصفتها جهة دبلوماسية”.
وأضاف أن “عدد المعتقلين بلغ اثنين، والاجراءات متواصلة وسيتم الافراج عنهم في الأيام القادمة”.
وحول اسباب الاعتقال، اوضح المسعودي ان “الجانب السعودي لديه اجراءات تتعلق بتنظيم الحج، ومن بينها الشعارات والنشر الالكتروني والنشر السياسي او معلومات”، مبينا انهم “يقومون بأخذ الأشخاص لاستفسارات معينة في مركز الشرطة او ما يسمى النيابة ومن ثم يطلق سراحهم”.