المركز الخبري لجريدة السيمر الإخبارية — بسم الله الرحمن الرحيم
((وَمَنْ يَخْرُجْ مِنْ بَيْتِهِ مُهَاجِرًا إِلَى اللَّهِ وَرَسُولِهِ ثُمَّ يُدْرِكْهُ الْمَوْتُ فَقَدْ وَقَعَ أَجْرُهُ عَلَى اللَّهِ وَكَانَ اللَّهُ غَفُورًا رَحِيمًا)) صدق الله العلي العظيم “سورة النساء الآية : 100″
إن حركة أنصار ثورة 14 فبراير تعلن بأن إستشهاد أكثر من 5000 آلاف حاج أغلبهم من الإيرانيين ، وفيهم شخصيات سياسية ودبلوماسية وعسكرية مرموقة ، إنما هي عملية إرهابية للنظام السعودي ، وقد جاءت بالتخطيط مع المخابرات الدولية وعلى رأسها السي اي إيه والموساد ، وإن دماء الحجاج وإزهاق أرواحهم تتحملها المملكة العربية السعودية وعلى رأسها الملك سلمان بن عبد العزيز وولي عهده ووزير الداخلية محمد بن نايف وولي ولي العهد محمد بن سلمان ، وسائر المسئولين على رعاية الحجاج ، ولابد من تشكيل لجنة تقصي حقائق دولية وعربية وإسلامية ،خصوصا من إيران للوقوف على الحقائق وهذا المجزرة المروعة التي إرتكبها النظام السعودي وبدم بارد.
فقد ذكرت وكالة يونايتد برس، بأن ضابط كبير في الموساد الاسرائيلي رفض الكشف عن إسمه قد أعلن وفقآ لمراسل اليونايتد برس أن المخابرات السعودية هي من دبرت عملية التدافع الذي حصل في موسم الحج لعلمها بوجود عدد كبير من ضباط الحرس الثوري الايراني ومسؤلون كبار في القيادة الايرانية يؤدون فريضة الحج وقد تخلصت منهم في عملية التدافع ووجود جرحى يحتمل إخفائهم في أماكن سريه حيث لم يعثر حتى الآن على أماكنهم هذا وأفاد المسؤل الكبير أن المخابرات الأمريكيه هي التي زودت السعودية بأسماء هؤلاء الأشخاص علما بأن السعودية كانت تعتقد أن هؤلاء يخططون لإرتكاب عملية ما أثناء الحج وقررت التخلص منهم في عمليه أثارت السخط والشجب من كل الدول الاسلامية لماحصل من تدافع كانت السعوديه هي المسؤلة عنه والصقت تهمة التدافع لايران لكي ترفع الشبهات عنها
أيها المسلمون في العالم ..
يا أحرار وأشراف العالم ..
إن كارثة التدافع في أول يوم عيد الأضحى في منى والتي أودت بحياة أكثر من 5000 آلاف شهيد وأكثر من ألفي جريح من ضيوف الرحمن ، أريد لها أن تكون حادثة عرضية عابرة كبقية الكوارث التي تحدث أثناء الحج في كل عام بخسائر متفاوتة ، ثم تقوم السلطات السعودية بإيعاز الأسباب إلى تقصير الحجاج في عدم مراعاة التعاليم لإدارة منظمي شؤون الحج !.
وكان ممكن تغطية هذه الجريمة وهذه الكارثة والمجزرة لولا الشهود والقرائن التي ظهرت وباتت كابوسا يلاحق النظام السعودي بعد تورطه في هذه الجريمة المكشوفة.
إن حركة أنصار ثورة 14 فبراير ترى بأن هذه الفاجعة ما هي إلا عملية مدبرة بليل نظرا للمشاهد المروعة التي تم مشاهدتها والتي تثبت بأنها لم تكن عملية تدافع عادية ، وإنما فرض التدافع ضمن الخطة المرسومة من قبل أجهزة الإسخبارات السعودية حتى من دون علم العاملين على تنظيم السير على الأرض.
الكارثة والمؤامرة المدبرة بليل وقعت صباح يوم العيد ، ومن المعروف بأن الحجاج الإيرانيين وغيرهم من الحجاج الذين يباح لهم رمي الجمرات صباحا تفاديا لذروة الإزدحام بعد آذان الظهر هم الذين وقعوا في هذه الكارثة المفتعلة ، ومن المفترض أن تتم عملية الرجم بكل هدوء وأمان وسكينة ، وهذا ما تعودوا القيام به في كل عام دون حوادث تذكر.
وحسب الشهود الذين نجو من الموت ذكروا بأن الطريق كان سالكا ثم توقف فجأة من دون معرفة الأسباب وسدت كل المنافذ لساعات أمام الحجاج الذين أصبحوا يتدافعون فوق بعضهم البعض ويتساقطون بالمئات.
ومن الملاحظ أن الحجاج الأفارقة الذين سقطوا ضحايا مع بقية الضحايا معروفين بقوتهم البدنية وتحملهم إرتفاع الحرارة والعطش أكثر من غيرهم ، كيف سقطوا وإستسلموا للموت بعد خوار قواهم بسرعة بسبب إستنشاقهم رائحة غريبة وبعد محاصرتهم لساعات.
أحد الشهود الذين نجوا من الموت قال:”سمعت القوات الأمنية تقول طالما أن القتلى إيرانيين فدعوهم يموتون” ، وهذه العبارة ليست عبارة فردية ، إنما هي عبارة تعبر عن نهج وعقيدة وإلتزام بما تؤمن به هذه المؤسسة الأمنية المبنية على عقيدة التكفير والقتل والإرهاب ، وهذا ما عبرت عنه تغريدات وتعليقات الفرح والشماتة عبر مواقع التواصل الإجتماعي للمواطنين السعوديين والخليجيين الذين عبروا عن فرحتهم لسقوط الضحايا الإيرانيين ودعواتهم لله بأن يكون العدد أكبر، هذه الذهنية هي التي تصنع الإرهابيين والدواعش في العالم, ذهنية عنصرية إجرامية لا تعرف معنى الرحمة والمودة والانسانية.
وعلى صعيد آخر وكما جاء في وكالة اليونايتد برس بدأت وسائل الاعلام العالمية بنشر تسريب معلومات عن كبار ضباط في الاستخبارات العالمية ” تتحدث عن عملية للمخابرات السعودية دبرت عملية التدافع لعلمها بوجود عدد من ضباط الحرس الثوري ومسؤولون كبار من القيادة الايرانية يؤدون فريضة الحج وقد تخلصت منهم في عملية التدافع ووجود جرحى يحتمل إخفائهم في أماكن سرية حيث لم يعثر حتى الان على أماكن تواجدهم.
هذا وأفاد المسؤول الكبير أن المخابرات الامريكية هي التي زودت السعودية بأسماء هؤلاء الأشخاص علماً بأن السعودية كانت تعتقد أن هؤلاء يخططون لارتكاب عملية أثناء الحج وقررت التخلص منهم “.
هذه التسريبات ليست إلا جزء يسير من العملية الارهابية التي نعتقد أنها دبرت بتعاون بين الاستخبارات السعودية والاسرائيلية تحديداً لتقارب الأهداف من جراء هذه العملية ، بإستهداف شخصيات مرموقة منها السفير الإيراني السابق في بيروت الدكتور غضنفر ركن آبادي الذي كان مسؤولا في بعثة الحج الإيرانية وهو من قرأ رسالة وبيان الإمام السيد علي الخامنئي للحجاج الإيرانيين في عرفة ، ومن أهم الشخصيات المفقودة أيضا مسؤول قسم الدراسات الإستراتيجية في الحرس الثوري الدكتور علي أصغر فولادغر والمسؤول في الخاريجة الإيرانية أحمد فهيم وغيرهم ، بالإضافة إلى شخصيات سياسية وعسكرية وأمنية عراقية.
إن حالات الإختفاء هذه لهؤلاء الشخصيات المهمة والكبيرة تعيد إلى الأذهاب حادث إختطاف السي اي اي الكبيرة للعالم النووي الإيراني شهرام أميري بعد أداة فريضة العمرة عام 2009م.
إننا نرى بأن أهداف هذه العملية والمؤامرة الإرهابية والتي دبرت بليل ، والتي راح ضحيتها الآلاف من الأرواح المؤمنة من الحجاج في يوم العيد ، إنما جاء للتغطية على أكبر عملية إختطاف وإغتيال في العالم هدفها إستفزاز القيادة الإيرانية للقيام بردة فعل إنتقامية تؤدي إلى نشوب حرب عالمية ثالثة تعتقد السعودية إنها تتمتع بحماية إمريكية مطلقة ، هذا بالإضافة إلى تحقق أهداف مشتركة مع إسرائيل في إسقاط الإتفاقية النووية قبل تنفيذها، كما جاءت هذه العملية إنتقاماً لدور ايران في الاتفاق مع الدولة الروسية للتدخل العسكري المباشر في سوريا والعراق لاسقاط ما يسمى ” دولة داعش ” التي ما وجدت إلا بالتمويل والدعم السعودي المالي والفكري والعقائدي. كذلك إنتقاماً من فشلها في القضاء على الجيش اليمني واللجان الشعبية جراء التحالف الخليجي العدواني المستمر منذ ستة أشهر على الشعب اليمني.
إن حركة أنصار ثورة 14 فبراير تتوجس ريبة وتعلن عن قلقها البالغ والعميق ، إذا ترى بأن من الممكن أن يكون بعض المفقودين الإيرانيين رهائين وأسرى لدى السلطات السعودية.
كما أن النظام السعودي يماطل ويمتنع من التعاون مع بعثة الحج الإيرانية حيث أن هناك أكثر من 329 من الحجاج الإيرانيين مفقودين ، ولا تسمح للسفير الإيراني في الرياض ولا البعثة الإيرانية من تفقد الشهداء ومعاينة الجرحى والتحقيق في ملابسات قضية المفقودين.
وما يعزز حقيقة المؤامرة التي دبرت بليل من قبل الاستخبارات السعودية والموساد والسي اي اي إصرار السعودية على عدم مشاركة أي دولة في التحقيق في مسببات الحادثة ، وطلب ولي العهد محمد بن نايف جمع كل تسجيلات الكاميرات في المنطقة لتكون في حوزته لإخفاء الأدلة والمشاهد التي تؤكد كيفية تدبير عملية التدافع وإنجاز عملية خطف الحجاج الإيرانيين والعراقيين خلالها ونقلهم إلى مدينة الرياض ليكونوا رهائن تقتل وتغتال من تشاء حسب أهميته ثم رمي جثته بين القتلي كما حدث لمدير مكافحة إجرام بغداد العميد إسماعيل حميد زاير في حادث منى بمكة حيث تم إختطافه من داخل الحرم المكي بمرأى ومسمع زوجته ، ومن ثم قتله ورميه مع باقي الجثث في منى، وهذا ما جاء على حساب أحد أصدقائه في تويتر.
كما أن إصرار إصرار السلطات السعودية عدم تسليم بعض جثث الشهداء الايرانيين والاصرار على دفنهم بشكل جماعي مع بقية الحجاج بحجة عدم التحقق من هوية الشهيد !! وأو تحلل الجثث وبحجة شيوع الأوبئة والأمراض ، وهذا ما يدعو الى القلق على مصير السفير الايراني السابق الدكتور غضنفر ركن آبادي حيث بدأت تروج السعودية بأن ركن آبادي لم يكن بين المسجلين في قائمة الحجاج الايرانيين.
إن هذه المجزرة التي إرتكبتها السلطات السعودية بحق الحجاج من كل الجنسيات وخطف الحجاج الايرانيين والعراقيين لن تتذوق حلاوة النشوة والانتصار بها،فهزيمتها في سوريا والعراق ولبنان والبحرين واليمن لا يمكن أن تعوض عنها بمجرزة عصرية إرهابية وخطف رهائن قابلة للمساومة والتفاوض، بل إنها عملية إرهابية وحشية بربرية إجرامية بإمتياز تعود العالم الاسلامي عليها من خلال ما نشرته من إرهاب في العالم الاسلامي والغربي.
ولذلك فإن حركة أنصار ثورة 14 فبراير تطالب وبقوة من الجمهورية الإسلامية في إيران وعوائل الشهداء في العراق ومصر وسائر الدول العربية والإسلامية بمتابعة الموضوع بإهتمام بالغ عبر المحاكم الدولية للوقوف على خفايا هذه المؤامرة المخابراتية الدولية الدنيئة.
كما أن العالم الإسلامي والعالمي بات اليوم مطالب بوضع حد لجرائم وإرهاب هذا النظام السعودي قبل أن يقود العالم الى حرب عالمية لا تبقى ولا تذر، والمطلوب وضع السعودية تحت الوصاية الدولية لوقف العدوان على الدول المجاورة، ووضع الأماكن المقدسة الحرمين الشريفين تحت وصاية منظمة التعاون الاسلامي بعد أن ثبت عدم أهليتها إدارة شؤون الحج لكثرة الكوارث المفتعلة من قبل النظام السعودي وغير المفتعلة بسبب الاهمال والتقصير.
إن حادثة مشعر منى المؤلمة والمروعة لم تكن قضاءً وقدراً وإنما جريمة فظيعة ومرعبة ويندى لها الجبين ، بل هي أبشع جريمة عرفتها الانسانية في عصرنا الحالي ، لأنها أرتكبت في البيت الحرام وفي الشهر الحرام بحق حجاج أبرياء وفدوا من كل بقاع الأرض تلبية لله ولرسوله ، إنها حقاً مجزرة متعمدة وكارثة غير مسبوقة وفضيحة كبرى تستحق عنوان مذبحة القرن الحادي والعشرون.
إننا نقول وبكل جرأة بأن حادثة مشعر منى هي جريمة كبيرة بكل ما للكلمة من معنى ويتحمل مسؤولية إرتكابها حُكام وجلاوزة أعراب آل سعود ، ويتوجب على الشعوب والأمم محاسبتهم عاجلاً أم آجلاً.
حركة أنصار ثورة 14 فبراير
المنامة – البحرين
29 أيلول/سبتمبر 2015م