فيينا / الأثنين 05. 08 . 2024
وكالة السيمر الاخبارية
قررت حكومة الإقليم إغلاق جميع المصافي النفطية المخالفة، التي تعمل خارج التعليمات الرسمية، في مدن ومحافظات إقليم كوردستان.
ووفق معلومات، فإنّ عدد المصافي المخالفة يصل إلى 211 مصفى، وتعمل بشكل مخالف للقوانين والتعليمات، وتتوزع على مناطق: “قوشتبه”، “كوير”، و”شمامك”. ومنها ما يقع بالسليمانية في منطقة “تانجَرو”، وفي دهوك بمناطق “كواشي”و “سيميل”، حيث تخالف شروط الصحة والسلامة العامة من حيث الموقع الجغرافي وحتى من ناحية العمل.
وكخطوة أولى للقضاء على المشكلة وحماية البيئة، وبتوجيه من محافظ أربيل أوميد خوشناو، تقرر إغلاق جميع المصافي النفطية المخالفة في أربيل ويصل عددها إلى 138 مصفى، فيما أمهلت المصافي القانونية مدة 10 أيام فقط، من أجل سد أي نقص أو عيب فيها.
وبقصد “حماية البيئة في المحافظة والصحة العامة”، أعلنت محافظة أربيل عن اتباع عدّة إجراءات من بينها إغلاق المصافي النفطية. وذكر محافظ أربيل أوميد خوشناو أن هناك 138 مصفى نفطياً يعمل بشكل مخالف للتعليمات في أربيل وسيتم إغلاقها جميعها دون تمييز.
مصافي السليمانية
وأيضاً، تشكل المصافي المخالفة في السليمانية خطراً كبيراً على حياة الإنسان والبيئة والحيوان أيضاً هناك. وتشير المعلومات لوجود 26 مصفى نفطياً مخالفاً يواصل العمل ولم يتم إغلاقه حتى الآن. وجميع تلك المصافي تقع في شارع 100 متر بمنطقة تانجرو التي تقطنها 12 ألف نسمة.
إغلاق غالبية المصافي المخالفة في دهوك
تتسم الحملة الخاصة بإغلاق المصافي المخالفة في دهوك بسرعة ملحوظة مقارنة بالمحافظات الأخرى وحسب متابعات أجرتها منصة “الجبال”، لم يبق سوى 12 مصفى مخالفاً من أصل 50 يعمل في دهوك، من المقرر أن تغلق تلك المصافي بالكامل قريباً وأن تُنشأ مساحات خضراء محلّها، في وقت تعاني المحافظة من نقص بالمساحات الخضراء، حيث تبلغ نسبتها 13-14% فقط، ما يدفع المحافظة إلى الموافقة على أي مشروع بيئي دون انتظار موافقة دائرة البيئة.
أحد عوامل انتشار السرطان
تجسد المصافي المخالفة وعملها خارج التعليمات، أحد عوامل أزدياد الإصابات بمرض السرطان، ووفقاً لدراسة أجرتها مؤسسة درج ميديا، فإن 96% من المصابين بمرض السرطان في محافظات إقليم كوردستان مقيمون في مناطق قريبة من المصافي النفطية.
تلويث البيئة
وحسب متابعات يجريها موقع “IQAir” فإن نسبة تلوّث الهواء بالمدن في فصل الصيف مع انحسار الأمطار، تتجاوز 150 درجة، في حين تعتبر جودة الهواء غير طبيعية عندما تصل نسبة التلوث فيها إلى 50 درجة، فهذه المصافي تؤثر على تكوين التربة وتدمير البيئة في تلك المدن.
ونظم إقليم كوردستان قانوناً خاصاً بحماية وإصلاح البيئة منذ 16 عاماً، قانون البيئة رقم 8 لسنة 2008، وهو يلزم كل شركة أو مشروع يتسبب بتلويث البيئة بتعويض المتضررين في المنطقة. كما أصدر مجلس النفط والغاز في إقليم كوردستان قراره منذ ستة أعوام بإغلاق المصافي المخالفة.
المصدر / الجبال