الرئيسية / تقارير صحفية وسياسية / من سجناء الى انتحاريين.. من هم “اشبال الخلافة” و “فتيان الجنة” ؟

من سجناء الى انتحاريين.. من هم “اشبال الخلافة” و “فتيان الجنة” ؟

متابعة السيمر / الثلاثاء 23 . 08 . 2016 — يتجه تنظيم داعش الارهابي بكل وضوح، الى انتهاج استراتيجية جديدة لتنفيذ هجماته الارهابية، تقوم على استخدام الاطفال القصر، كانتحاريين لتنفيذ عملياته الارهابية، ممن لم يبلغوا سن الرشد بعد.
حيث اعلنت المتحدثة باسم الامم المتحدة في المنطقة “جولييت توما”، بان “عمليات تجنيد القصر في منطقة النزاع سجلت ارقاما قياسية في الفترة الاخيرة”، مؤكدة، بدا استخدام داعش للاطفال الذين حرص على اختطافهم من ذويهم، او تجنيدهم عبرهم، في عملياته كانتحاريين.
يضاف الى ما سبق، ما اتى به مستشار الحكومة العراقية بشؤون داعش “هاشم الهاشمي”، عبر اعلانه عن قيام داعش بتفعيل كتائب من القصر، ممن قام بجمع افرادها سابقا خلال فترة سطوته، من المناطق التي يسيطر عليها، غالبا بالقوة، ثم زجهم في معسكرات غسل ادمغة وتدريب عسكري، حيث بدا الان التنظيم استخدامهم فعليا على الارض، بعد الخسائر الكبيرة التي عانى منها بالعدد، ولما يميز هؤلاء القصر، من عدم جذبهم للنظر عند التسلل نحو الاهداف الموجهين ضدها.
الهاشمي اشار ايضا، الى ان استخدام داعش للقصر ياتي لمجمل اسباب، اهمها سهولة دفعهم نحو المهمات الانتحارية، وانتشار العديد ممن يعانون من اليأس، بعد ان خسروا عوائلهم في الحروب.
يشار الى ان دراسة قام بها معهد مكافحة الارهاب في جامعة ويست بوينت العسكرية الامريكية، اتت بنتائج تثبت قيام التنظيم بالتخطيط مسبقا لفترة يضطر فيها لاستخدام القصر لعملياته، حيث ركز ادواته الدعائية على هذه الشريحة، والتي اظهرت الدراسة قيامهم بعمليات انتحارية بنسبة ثلاثة اضعاف لهذا العام، عن السابق، واصفة معدل تجنيد الاطفال من قبل داعش “بالمقلق جدا”.+
الامم المتحدة من جانبها، اكدت خطورة الموقف، نظرا لما يمكن ان يتسبب به على المدى الطويل من معاناة، وخصوصا ان الغالبية الساحقة من هؤلاء الاطفال هم من المختطفين، حيث تمكن احد هؤلاء الاطفال من الهرب من احدى معسكرات التجنيد القسري في سوريا، وتحدث لمسؤولي الامم المتحدة، عن النهج الذي يتبعه داعش في غسل دماغهم واجبارهم على تنفيذ عمليات انتحارية.
يذكر ايضا، ان ما يزيد عن ثلثي هذه العمليات الانتحارية التي حصلت خلال الثلاث اعوام الماضية، نفذت من قبل اناث قاصرات، خصوصا في نيجيريا، حيث يتم اختطاف الفتيات ثم تجنيدهن لعمليات انتحارية من قبل تنظيم “بوكو حرام” الارهابي.

اترك تعليقاً