متابعة السيمر / الثلاثاء 23 . 08 . 2016 — أفاد مصدر دبلوماسي روسي بأن موسكو اقترحت إنشاء آلية لتجنب وقوع حوادث بين الطيران السوري والقوات الجوية الأمريكية في المنطقة وإشراك دمشق في الاتفاق الروسي الأمريكي للتنسيق في سوريا.
وذكرت صحيفة “إيزفيستيا” الروسية نقلا عن مصدرها في الأوساط الدبلوماسية العسكرية الروسية الثلاثاء 23 أغسطس/آب، أن “مبادرة وزارة الدفاع الروسية ظهرت بسبب زيادة نشاط الطيران السوري بشكل كبير بعد تسلم دمشق قاذفات من نوع “سو – 24 ام2″ وإعادة طائرات أخرى بعد صيانتها. وكانت هذه الطائرات قد لعبت دورا كبيرا في المعارك في محيط حلب، وتستخدم للقيام بتنفيذ مهمات قتالية في مناطق البلاد”.
وأضافت الصحيفة: “زيادة عدد طلعات الطائرات الحربية تهدد بوقوع حوادث لأن السوريين لايملكون قناة اتصال مع الأمريكيين تشابه تلك القناة التي يملكها الجانب الروسي”.
وأشار المصدر إلى أن أحد الحلول المطروحة يقضي بإشراك الجانب السوري في اتفاق التنسيق بين روسيا والولايات المتحدة.
وأضافت الصحيفة أن وزيري الخارجية الروسي سيرغي لافروف والأمريكي جون كيري سيبحثان المبادرة الروسية هذه أثناء اجتماعهما في جنيف يومي الـ26 والـ27 من أغسطس/آب.
بالمقابل أعلنت وزارة الدفاع الأمريكية أنها ستواصل حماية قوات التحالف الدولي ووحدات المعارضة الموالية لها في سوريا من ضربات الطيران السوري والقوات الجوية الروسية.
وقال المتحدث باسم البنتاغون بيتر كوك في مؤتمر صحفي الاثنين 22 أغسطس/آب،: “سنرسل طائرات إن لزم الأمر، لكن ذلك لا يعني إقامة منطقة حظر جوي”، وذلك تعليقا على قصف طائرات سورية مناطق خاضعة لسيطرة الوحدات الكردية التي تعتبر ذراعا سوريا لحزب العمال الكردستاني في محافظة الحسكة.
وأكد كوك أن “الولايات المتحدة تمتلك حق حماية تلك القوات في حال واجهت تهديدات شمالي سوريا”، داعيا السلطات السورية إلى إبداء حكمة والابتعاد عن مناطق وجود قوات التحالف.
وتابع المتحدث باسم البنتاغون أن واشنطن تركز على مكافحة “داعش”، قائلا: “من يحارب “داعش” ويشاركنا سينال دعم الولايات المتحدة”… “وفي هذا الإطار، سنقوم بما في وسعنا كي تشعر قواتنا بأمان قدر المستطاع، وإحدى سبل ذلك، أن نوصي الجميع بالابتعاد عن قواتنا”.
وتعليقا على أنباء أشارت إلى قيام تركيا بقصف أهداف لتنظيم “داعش” والقوات الكردية التابعة لحزب العمال الكردستاني في مدينة جرابلس شمالي حلب، دعا كوك أنقرة إلى تقييم أهداف عملياتها، والتركيز على ضرب “داعش” في كل مكان في سوريا وبالأخص في جرابلس.
هذا، وكان الجنرال ستيفن تاونسند الذي تولى في منتصف الشهر الجاري منصب قائد القوات الأمريكية في سوريا والعراق، قد حذر موسكو ودمشق مؤخرا باستعداد الولايات المتحدة لحماية قواتها الخاصة في حال وجود خطر عليها.
وأكد المتحدث باسم البنتاغون جيف ديفيس قبل ذلك أن قوات التحالف في سوريا تتمتع بكامل الحق في الدفاع عن ذاتها.
وكالات / روسيا اليوم