فيينا / الجمعة 06. 09 . 2024
وكالة السيمر الاخبارية
عبد الرحيم الجرودي / المغرب
حدثني عن قصة اعتقاله …
إن لم تصدق … هذه آثار جلاده …
تداركته … فاستمر في حديثه!!!
… لم أكن أفهم في السياسة … ولم أكن عضوا في نقابة … ولم أنخرط في نقابة …
… كنت مخلصا شديــــــــــــــــــــــــد الأمانة!!! … لا أدري ما الغش ولا الخيانة!!!
أقــــــــوم باكرا ؟؟؟ … أعمل جاهدا؟؟؟ ….
وكل همي سيدي … قوت أهلي والسلامة.
هكذا كان حالي بكل بساطة!!!
مالذي أوقعك إذن في هذه الورطة؟؟؟
الرغبة في الكرامة …
كنت أعيش يوما بيوم … والشهر عندي لا يكتمل !!!
كنت مؤمنا بالقضاء والقدر!!! … وإن الرزق انبتر؟؟؟
فالزيادة في الغنى … والغرق في الفقر … لايعترض عليهما إلا من اختار الكفـر!!!
ولأني ولدت في دائرة جبر … فكل شيء فيها خط بحبر!!!
افعل ماشئت … أو مالاشئت؟؟؟ فلن تغير من الأمر شيء؟؟؟
لاتنظر إلى من هم فوق … منك!!!
ففيه تعب … يصدر عنه شرك؟؟؟
واحرص على مراقبة من هم أسفل … منك!!!
ففيه وعظ وإرشاد … وسلامة من إفك؟؟؟
والزم …. خط الصالحيـــــــــــــــــــن!!!
هكذا كانت جدتي العبقرية … تصوغ لي منظومتي الفكرية!!!
فهي الفكر والبركة … والتجربة والحركة …
هكذا كان حالـــــــــــــــــــي … بكل بساطة.
مشيت … في دروب الصالحيــــــــــــن … بصدق أنشد رب العالمين؟؟؟
أتطلع إلى المقامات … العلى … في سكر الصالحيــــــــن؟؟؟
فهم دلوني … وهم علموني … ولاينكر الفضل إلا اللعيــــــــــن؟؟؟
قالوا … نحن طلاب الآخرة …
قلنا نحن نحن طلاب الآخرة!!!
قالوا … أعرضوا عن الفانية …
قلنا أعرضنا …
قالوا … طريقنا تهذيب الروح والشفافية!!!
قلنا …..
وكلما قالوا … قلنا …
وقي خط السلوك … تبددت كل الحقوق !!! واستبدت بنا الفانية .
ولم أرى من الصالحين … إلا العافية !!! (العاقية المقصود بها في لهجتي المحلية النار )
فهم في نعيم … وتحالف لعين …
“حلاف مهيــــــــن … ومعتد أثيــــــــــــــم” ضد سالك مسكين !!!
فكلما أشار … قالوا العوالق … واحترز؟؟؟
وكلما همس … قالوا العوائق … وانتبه؟؟؟
وإذا هم … كانت الفتنة … ولعنة الشيخ مذمة … فيطرد من رحمة الله؟؟؟
أمضيت حياتي … في خندق للعحز …
أبعاده … الصمت والإنتظار … ولا مخلص !!!
جغرافيته … الخير والثروة … و لا منصف !!!
تاريخه … العدل والثورة … ولا مرشد !!!
وكلما حاولت الإنتفاضة … قمعت؟؟؟
تارة باسم الدين والمصلحة !!!
وتارة باسم الواقعية والسياسة !!!
ويصحب هذا … وذاك … قمع و إهانة.
فكيف الخلاص … يا أصحاب الجنابة؟؟؟
قررت يومها الإغتسال والشهادة …
وأعددت نفسي … للجنة أوالكرامة.
وأقسمت ألا يهنأ لي بال … ما دام فوق الأرض خباثة!!!
فالله قسم الرزق … وأمر بالعدل … وحرم الظلم … ووعد عباده الجنة.
فلا نكسة … عباد الله … ولا نكبة!!!
أما دربي … فأخطه بيدي والإرادة.
متوكلا … على الله … دون الصالحين.
وفق حرية الرأي والنشر يتم نشر هذه المادة
الجريدة غير مسؤولة عما ينشر فيها من مواد واخبار ومقالات
أي اعتداء او تجاوز ، او محاولة حذف المادة باي حجة واهية سنلجأ للقضاء ومقاضاة من يفعل ذلك
فالجريدة تعتبر حذف اي مادة هو قمع واعتداء على حرية الرأي من الفيسبوك