فيينا / الثلاثاء 29 . 10 . 2024
وكالة السيمر الاخبارية
وزير الدفاع، الذي ورد أنه يواجه إقالة وشيكة في أعقاب الهجوم على إيران، يرسل رسالة يدعو فيها إلى إعادة تقييم استراتيجي بعد تبادل الضربات مع طهران، بحسب قناة إخبارية.
قبل ساعات من الضربة الإسرائيلية على إيران خلال نهاية الأسبوع الماضي، أرسل وزير الدفاع يوآف غالانت رسالة شديدة اللهجة إلى رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو يحذر فيها من أن جهود الحرب الإسرائيلية أصبحت بلا هدف ويجب إعادة تركيزها في ظل التطورات الإقليمية في العام الماضي، حسب ما ذكرت وسائل إعلام عبرية يوم الأحد.
وجاءت أنباء الرسالة، التي ورد أنها أرسلت أيضا إلى معظم وزراء الحكومة وكبار المسؤولين من الجيش ووكالة التجسس الموساد وجهاز الأمن الداخلي الشاباك، في الوقت الذي ظهر فيه تقرير مفاده أن نتنياهو وعد حلفاءه السياسيين بأنه سيتخلص من غالانت بمجرد أن تهاجم إسرائيل إيران.
وفي الرسالة، زعم غالانت أن إسرائيل تقاتل وفقا لـ”بوصلة عفا عليها الزمن”، وأن على اسرائيل مراجعة أهداف حربها الرسمية التي حددتها في البداية بعد هجوم حماس في 7 أكتوبر 2023، وفقا لقناة 13 الإخبارية.
وبحسب ما ورد، كتب غالانت إن “تطورات كبرى في الحرب، وخاصة تبادل الضربات المباشرة بين إسرائيل وإيران، تثير ضرورة إجراء نقاش وتحديث أهداف الحرب بناء على نظرة شاملة” لمناطق القتال والترابطات بينها.
وفي حين حددت إسرائيل في البداية أهداف الحرب على أنها تدمير حركة حماس وإعادة الرهائن الذين تم أسرهم خلال الهجوم على جنوب إسرائيل قبل أكثر من عام، فقد توسع القتال منذ ذلك الحين بشكل كبير في أعقاب الهجمات التي شنها وكلاء إيران وإيران نفسها، حيث تقول إسرائيل إنها تخوض في الواقع حربا على سبع جبهات.
وقامت إسرائيل بتحديث أهدافها لتشمل عودة سكان الشمال إلى منازلهم قبل تكثيف هجماتها على حزب الله في لبنان الشهر الماضي.
كما ورد أن غالانت دعا إلى إضافة أهداف الحرب التالية: في الضفة الغربية، “منع اندلاع العنف من خلال إحباط الإرهاب”؛ وفي إيران، “الردع وإبقاء إيران خارج الحرب”؛ وفي غزة، “إقامة واقع بدون تهديد عسكري، ومنع نمو قدرات الإرهاب، وإعادة جميع الرهائن، وتعزيز بديل لحكومة حماس”.
وتدعو أهداف الحرب الإسرائيلية الحالية إلى تدمير قدرة حماس على الحكم، ولكن ليس إلى الترويج النشط لأي بديل. وقد هاجم غالانت نتنياهو علناً بشان هذه القضية، وحث رئيس الوزراء على استبعاد الحكم الإسرائيلي لغزة بعد الحرب. وعلى النقيض من ذلك، دعا الجناح اليميني المتطرف في الحكومة إلى إعادة الاستيطان الإسرائيلي في القطاع.
وبحسب القناة 13، تم إرسال الرسالة إلى جميع وزراء الحكومة باستثناء وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير، الذي دعا علنًا إلى إقالة غالانت من منصبه.
ووصف مكتب نتنياهو رسالة غالانت بأنها “غريبة” ردا على استفتسار القناة 13.
وأضاف المكتب أن “هناك بوصلة واحدة وهي أهداف الحرب كما حددها مجلس الوزراء”. وأنها “تخضع للفحص بشكل مستمر، وتم توسيعها مؤخرًا”.
وقد أدت معارضة غالانت للحكم الإسرائيلي في غزة، ودعمه لاتفاق وقف إطلاق النار بين الإسرائيليين والفلسطينيين هناك، إلى خلافات مع الجناح اليميني المتطرف في الائتلاف، مما زاد من التوتر في العلاقات داخل الحكومة.
وبحسب تقرير بثته هيئة البث العام “كان” يوم الأحد، أبلغ نتنياهو زعماء الأحزاب الحريدية أنه سيقيل غالانت بعد أن هاجمت إسرائيل إيران.
ونشأ خلاف حاد بين الأعضاء الحريديم في الائتلاف وغالانت بسبب معارضته لمقترح تشريعي من شأنه أن يسمح لآلاف الطلاب الحريديم في الكليات الدينية بتجنب الخدمة العسكرية، على الرغم من نقص القوى العاملة في الجيش.
وهددت الأحزاب الحريدية بإسقاط الحكومة إذا لم يتم تمرير مشروع قانون الإعفاء من الخدمة. ومن المتوقع أن يشكل التشريع نقطة خلاف رئيسية عند عودة الكنيست من العطلة يوم الاثنين.
وكانت هيئة البث العام، التي لم تنسب هذا الادعاء إلى مصدر، قد ذكرت في وقت سابق أن نتنياهو يخطط لاستبدال غالانت برئيس حزب “أمل جديد” جدعون ساعر، الذي انضم منذ ذلك الحين إلى الحكومة كوزير بلا حقيبة.
ونقلت “كان” عن شخصيات بارزة في الأحزاب الحريدية قولهم إنهم “يمكن أن يعملوا بشكل أفضل” على مشروع قانون الإعفاء من التجنيد إن يتولى ساعر منصب وزير الدفاع.
وبحسب “كان”، فإن الهجوم الذي شنته إسرائيل صباح السبت على إيران يعني أن أيام غالانت في منصب وزير الدفاع أصبحت معدودة.
وقصفت طائرات إسرائيلية أهدافا عسكرية في أنحاء إيران في ساعة مبكرة من صباح السبت ردا على قصف الجمهورية الإسلامية الصاروخي الضخم في الأول من أكتوبر، بعد أسابيع من تعهد نتنياهو بالرد على طهران، مما أثار التوترات في المنطقة.
وفي أواخر سبتمبر، صعدت إسرائيل عملياتها ضد حزب الله في لبنان، كما استهدفت بشكل متزايد المتمردين الحوثيين المدعومين من إيران في اليمن بسبب هجمات طائرات المسيّرة التي أطلقوها على البلاد. كما ورد أنها هاجمت وكلاء إيرانيين يعملون في سوريا والعراق، ونفذت العديد من العمليات في الضفة الغربية لمواجهة تصاعد العنف هناك.
المصدر / تايمز أوف إسرائيل : جريدة السيمر الاخبارية
وفق حرية الرأي والنشر يتم نشر هذه المادة
الجريدة غير مسؤولة عما ينشر فيها من مواد واخبار ومقالات
أي اعتداء او تجاوز ، او محاولة حذف المادة باي حجة واهية سنلجأ للقضاء ومقاضاة من يفعل ذلك
فالجريدة تعتبر حذف اي مادة هو قمع واعتداء على حرية الرأي من الفيسبوك