فيينا / السبت 08 . 02 . 2025
وكالة السيمر الاخبارية
مع قرب موعد الانسحاب العسكري الأمريكي المتفق عليه بين بغداد وواشنطن، تسعى قوات التحالف الدولي لايجاد ذرائع لإطالة أمد بقائها على الأراضي العراقية.
وتمثل المخيمات التي تسكنها الآلاف من عوائل تنظيم داعش الإرهابي وخاصة مخيم الهول في سوريا، خياراً استراتيجياً لدى واشنطن لتهديد أمن العراق.
وتحذر قوى سياسية من خطة جديدة تتبعها قوات التحالف بقيادة أمريكا مستخدمة أبناء هذه العائلات الذين سبق وأن وصفتهم بغداد بأنهم “قنبلة موقوتة”.
وفي هذا الصدد، يكشف القيادي في تحالف الانبار الموحد عبد الحميد الدليمي، اليوم السبت، عن خيوط مؤامرة جديدة مدعومة من قوات التحالف الدولي لعودة الارهاب الى العراق عبر بوابة تفكيك مخيم الهول.
ويقول الدليمي في تصريح لوكالة / المعلومة/ ان “قوات التحالف الدولي بقيادة امريكا بدأت بتنفيذ مؤامرة جديدة لعودة نشاطات ارهابيي داعش في العراق عبر بوابة تفكيك مخيم الهول ونقل الارهابيين الى محافظات الانبار والموصل وصلاح الدين وديالى وكركوك ومناطق متفرقة من بغداد للقيام بعمليات زعزعة امن واستقرار البلد”.
ويضيف ان” الخطة الجديدة ليس بمهاجمة او السيطرة على منطقة ما من قبل ارهابيي داعش انما تنطلق من مخيم الهول في سوريا عبر تدريب اسرهم على كيفية التعامل مع نشر الفكر الارهابي من جديد في المحافظات المحررة وتبدأ هذه الخطة بمراحل متعددة لحين اكتمالها بشكل نهائي”، مبينا ان “ابناء اسر ارهابيي داعش تلقوا دورس في نشر مفهوم التنظيم الاجرامي مرة بالاعتماد على الاسر التي عادت من مخيم الهول واستوطنت في المحافظات المحررة”.
ويتابع، ان” خطة عودة نشاطات ارهابيي داعش الى المحافظات المحررة تعتمد على ايجاد حواضن جديدة للتنظيم الاجرامي ويقوم بهذا الدور اسر التنظيم الاجرامي العائدين الى مناطقهم المحررة”.
من جانبه، تشير اللجنة الأمنية في مجلس محافظة نينوى، السبت، إلى اتخاذ إجراءات مشددة لضبط ضبط الشريط الحدودي مع سوريا، مؤكدةً أنه مؤمَّن بالكامل ولا توجد أي مخاطر حالية.
ويوضح رئيس اللجنة الأمنية في مجلس نينوى، محمد جاسم الكاكائي، في حديث لـ/المعلومة/، إن “الشريط الحدودي العراقي السوري من جهة نينوى مؤمَّن بشكل كامل، مع وجود الأحزمة الأمنية، والكاميرات الحرارية، والخنادق، إضافةً إلى دعم العشائر والأهالي للقوات الأمنية في مواجهة أي تحديات محتملة”.
ويبين أن “الحدود تشهد انتشاراً أمنياً مكثفاً، ما أدى إلى إنهاء عمليات التهريب والتسلل بشكل كامل”، مشيرًا إلى أن “آليات مسك الحدود تطورت بشكل ملحوظ، مع اعتماد استراتيجيات وتقنيات حديثة عززت من قدرة القوات الأمنية على مواجهة التحديات بشكل مبكر”.
ويلفت إلى أن “الحديث عن مخاطر على الشريط الحدودي مع سوريا غير دقيق، إذ تشير التقارير الميدانية إلى نجاح القوات الأمنية في مسك الملف الحدودي بقوة، بفضل الإجراءات الصارمة واعتماد تقنيات متطورة ساهمت في تجاوز تعقيدات بعض المقاطع الحدودية”.
وكان مسؤولون أمريكيون وبينهم المرشحة الرئاسية السابقة هيلاري كلنتون أكدت أن واشنطن هي من صنعت تنظيم داعش الارهابي واستخدمته لتحقيق أهدافها في العراق وسوريا ودول أخرى.
وفق حرية الرأي والنشر يتم نشر هذه المادة والجريدة غير مسؤولة عما ينشر فيها من مواد واخبار ومقالات