السيمر موقع عراقي مستقل
فيينا / السبت 08 . 02 . 2025
وكالة السيمر الاخبارية
أعلن الرئيس التنفيذي لشركة الغاز الوطنية الإيرانية، سعيد توكلي، السبت 8 شباط 2025، أن عمليات تصدير الغاز إلى العراق جارية حالياً، فيما كشف عن توقيع عقد (طويل الأمد) مؤخراً بين بغداد وطهران.
وأصدر الرئيس الأميركي دونالد ترامب، حزمة قرارات ضمن مذكرة وقّعها مؤخراً، بحسب البيت الأبيض، تتضمن بين طياتها “إلغاء أو تعديل” الإعفاءات الحالية من العقوبات الممنوحة لاستيراد النفط والغاز الإيراني، في حملة تستهدف تصدير الصادرات الإيرانية، الأمر الذي قد يؤثر على استيراد العراق للغاز الإيراني.
وقال توكلي في تصريح نقلته وكالة “مهر” الإيرانية”، وتابعته “الجبال”، إن عمليات تصدير الغاز إلى العراق جارية حالياً، وقد وقعنا مؤخراً عقداً طويل الأمد مع العراق”.
وأشار إلى أن “صادرات الغاز إلى العراق جارية حالياً، ونظراً لأننا مدّدنا مؤخراً عقداً جيداً لتصدير الغاز، فمن المرجّح أن إلغاء الإعفاء الممنوح للعراق لاستيراد الكهرباء والغاز من إيران كان من أجل شكل آخر من استيراد الغاز”.
وتابع: “لحسن الحظ أن العقد الإيراني العراقي قائم، لكن حجم الصادرات يزيد وينقص حسب الشروط التعاقدية”.
وأمس الجمعة، قال وزير الكهرباء العراقي زياد علي فاضل إن “توقف إمدادات الغاز إلى المنطقة الوسطى بشكل كامل لمدة شهرين، خلال شهري كانون الأول وكانون الثاني، أدى إلى فقدان نحو 8000 ميغا واط من الطاقة الكهربائية“.
وأشار، إلى أنه “بحث برفقة رئيس الوزراء محمد شياع السوداني، خلال زيارته الأخيرة مع الجانب الإيراني ضرورة الالتزام بالعقود الموقعة بين وزارة الكهرباء وشركة الغاز الإيرانية، لضمان استمرار إمدادات الغاز”، مؤكدًا أن “70 بالمئة من إنتاج الكهرباء يعتمد على الوقود“.
وأوضح، أن “الوزارة لا تزال بانتظار استئناف تدفق الغاز من إيران”، مشيراً إلى أن “الجانب الإيراني وعد بالالتزام بتوفير كميات أكبر من الغاز مع اقتراب صيف عام 2025”.
والخميس، قال عضو لجنة الكهرباء النيابية، كامل العكيلي إن “العراق حتى الآن لم يتلقَّ أي بلاغ رسمي من قبل الولايات المتحدة الأميركية بشأن إيقاف أو تعديل الرئيس الأميركي دونالد ترامب الاستثناء الممنوح للعراق بشأن استيراد الغاز من إيران“.
وأضاف العكيلي، أنه “في حال نُفّذ هذا الأمر الذي نشر عبر وسائل إعلام مختلفة، فالعراق هنا عليه أن يتحرّك عبر ثلاثة مسارات لمنع حصول أزمة كبيرة وخطيرة في قطاع الكهرباء“.
وتابع، أن “المسار الأول، هو التحرك دبلوماسياً نحو أميركا لاستمرار الاستثناء المعمول به منذ سنين طويلة، والمسار الآخر هو الإسراع بإكمال عقود استيراد الغاز من قطر“.
وبيّن، أن “المسار الثالث، هو الإسراع في تنفيذ الاتفاق مع تركمانستان لتأمين الغاز، فالعراق تحرّك نحو البلدين المذكورين لتوفير الغاز بسبب العقوبات الأمريكية على إيران، ويجب الإسراع في تنفيذ تلك الاتفاقيات، لمنع حصول أي أزمة كبيرة في الكهرباء، خاصة ونحن مقبلين بعد أشهر قليلة على فصل الصيف اللاهب”.
وفق حرية الرأي والنشر يتم نشر هذه المادة والجريدة غير مسؤولة عما ينشر فيها من مواد واخبار ومقالات
