الرئيسية / مقالات / مصطلحات قرآنية والبصرة (ح 15): مساجد وكنائس (ومن أظلم ممن منع مساجد الله)

مصطلحات قرآنية والبصرة (ح 15): مساجد وكنائس (ومن أظلم ممن منع مساجد الله)

فيينا / السبت 08 . 02 . 2025

وكالة السيمر الاخبارية

د. فاضل حسن شريف
 
جاء في الموسوعة الحرة عن محافظة البصرة: وتعتبر محافظة البصرة ثاني أهم محافظة في العراق وذلك لإنها تعد شريان العراق من ناحية الثروة النفطية والغذائية وأيضاً تُعتبر مدينة سياحية وذلك بما تحتويه من آثار وأضرحة دينية ومقامات منها جامع خطوة الإمام علي وجامع الكواز في المشراق، وجامع المقام في منطقة العشار، وقريب منهما كان هناك معبد قديم لليهود وحالياً يستخدم مخزن، وفي منطقة الزبير يوجد مرقد ومسجد طلحة بن عبيد الله وضريح الصحابي الزبير بن العوام، وعدد كثير من المساجد والأضرحة والمراقد الأثرية، ومحافظة البصرة ذات تنوّع سكّاني حيث تحتوي على خليط متنوع من مختلف الأديان والمذاهب فتحتوي على أقليات دينية مثل ديانة الصابئة المندائية وكذلك المسيحية حيث توجد عدة مذاهب مثل السريان الكاثوليك والسريان الأرثوذكس والإنجيليين الأرمن والمسيحيين اللاتين والكلدانيين. وعن أبو الخصيب: أهم المساجد ودور العبادة: تحتوي أبي الخصيب على الكثير من المساجد والجوامع التاريخية التي يعود تاريخ بناؤها إلى عهد الدولة العثمانية ومنها: جامع السراجي. جامع باب سليمان. جامع القدس. جامع باب الطويل. جامع أبي الخفيف (أبو الخفيف). جامع حمدان البز. جامع حمدان البلد. جامع مناوي لجم الصغير. جامع عويسيان. جامع حمزة الفوقاني. جامع حمزة الفداغ. حسينية داوود العاشور. جامع الإمام الرضا. جامع السبيليات. جامع بلد سلامة. مسجد بلد سلطان. وعن الفاو: جوامع ومساجد الفاو: جامع محمد الخلف القديم وهو من المساجد القديمة التي شيدت عام 1318هـ/1900م، وحاليا يحوي مدرسة دينية ومركز إقرائي لتحفيظ القرآن ويقع ضمن جامع الرحمن في حوز ابن جبران في قضاء الفاو وقد جدد عدة مرات، كان آخرها من المحسن عبد اللطيف العثمان عام 1388هـ /1968م، وتم ترميمه وبني فيه غرفة للإمام وبجوارها منارة ترتفع نحو 25 مترا، ذات حوض واحد غلفت بالكاشي الكربلائي وكتب حولها بخط جميل آيات من القرآن الكريم، وحاليا فيه حملة ترميم ابتدأت منذ عام 2006م، من قبل ديوان الوقف السني، وما زال العمل فيه مستمرا.
عن  تفسير مجمع البيان للشيخ الطبرسي: قوله تعالى “وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّن مَّنَعَ مَسَاجِدَ اللَّهِ أَن يُذْكَرَ فِيهَا اسْمُهُ وَسَعَىٰ فِي خَرَابِهَا ۚ أُولَـٰئِكَ مَا كَانَ لَهُمْ أَن يَدْخُلُوهَا إِلَّا خَائِفِينَ ۚ لَهُمْ فِي الدُّنْيَا خِزْيٌ وَلَهُمْ فِي الْآخِرَةِ عَذَابٌ عَظِيمٌ” ﴿البقرة 114﴾ “ومن أظلم” أي وأي أحد أشد وأعظم ظلما “ممن منع مساجد الله” من “أن يذكر فيها اسمه” ويكون معناه لا أحد أظلم ممن منع أن يذكر في مساجد الله اسمه سبحانه وعمل في المنع من إقامة الجماعة والعبادة فيها وإذا حمل قوله “مساجد الله” على بيت المقدس أو على الكعبة فإنما جاز جمعه على أحد وجهين أما أن تكون مواضع السجود فإن المسجد العظيم يقال لكل موضع منه مسجد ويقال لجملته مسجد وأما أن يدخل في هذه اللفظة المساجد التي بناها المسلمون للصلاة وروي عن زيد بن علي عن آبائه عن علي عليه السلام أنه أراد جميع الأرض لقول النبي صلى الله عليه وآله وسلّم جعلت لي الأرض مسجدا وترابها طهورا وقوله “وسعى في خرابها” أي عمل في تخريبها والتخريب إخراجهم أهل الإيمان منها عند الهجرة وقيل هو صدهم عنها ويجوز حمله على الأمرين وقيل المراد المنع عن الصلاة والطاعة فيها وهو السعي في خرابها وقوله “أولئك ما كان لهم أن يدخلوها إلا خائفين” فيه خلاف قال ابن عباس معناه أنه لا يدخل نصراني بيت المقدس إلا نهك ضربا، وأبلغ عقوبة وهو كذلك اليوم ومن قال المراد به المسجد الحرام قال لما نزلت هذه الآية أمر النبي صلى الله عليه وآله وسلّم مناديا فنادى ألا لا يحجن بعد العام مشرك ولا يطوفن بهذا البيت عريان فكانوا لا يدخلونه بعد ذلك وقال الجبائي بين الله سبحانه أنه ليس لهؤلاء المشركين دخول المسجد الحرام ولا دخول غيره من المساجد فإن دخل منهم داخل إلى بعض المساجد كان على المسلمين إخراجه منه إلا أن يدخل إلى بعض الحكام لخصومة بينه وبين غيره فيكون في دخوله خائفا من الإخراج على وجه الطرد بعد انفصال خصومته ولا يقعد فيه مطمئنا كما يقعد المسلم قال الشيخ أبو جعفر قدس الله روحه وهذا يليق بمذهبنا ويمكن الاستدلال بهذه الآية على أن الكفار لا يجوز أن يمكنوا من دخول المساجد على كل حال فأما المسجد الحرام خاصة فيستدل على أن المشركين يمنعون من دخوله ولا يمكنون منه لحكومة ولا غيرها بأن الله تعالى قد أمر بمنعهم من دخوله بقوله ما كان للمشركين أن يعمروا مساجد الله شاهدين على أنفسهم بالكفر يعني المسجد الحرام وقوله فلا يقربوا المسجد الحرام بعد عامهم هذا وقال الزجاج أعلم الله سبحانه في هذه الآية أن أمر المسلمين يظهر على جميع من خالفهم حتى لا يمكن دخول مخالف إلى مساجدهم إلا خائفا وهذا كقوله سبحانه ليظهره على الدين كله ولوكره المشركون فكأنه قيل أولئك ما كان لهم أن يدخلوها إلا خائفين لإعزاز الله الدين وإظهاره المسلمين. وقوله “لهم في الدنيا خزي” قيل فيه وجوه (أحدها) أن يراد بالخزي أنهم يعطون الجزية عن يد وهم صاغرون عن قتادة (وثانيها) أن المراد به القتل وسبي الذراري والنساء إن كانوا حربا وإعطاء الجزية إن كانوا ذمة عن الزجاج (وثالثها) إن المراد بخزيهم في الدنيا أنه إذا قام المهدي وفتح قسطنطينية فحينئذ يقتلهم عن السدي (ورابعها) أن المراد بخزيهم طردهم عن دخول المساجد عن أبي علي وقوله “ولهم في الآخرة عذاب عظيم” يعني يوم القيامة يعذبهم الله في نار جهنم بالعذاب الأعظم إذ كانوا من كل ظالم أظلم.
مسجد البصرة القديم: وهو أول وأهم مسجد في الإسلام خارج مكة والمدينة المنورة شيد في عهد الخليفة عمر من قبل عتبة بن غزوان والي البصرة كان في بداياته مبني من أجذاع النخيل لكنه تدمر بالحريق الكبير وأعيد بنائه من اللبن والطين من ثم تم اعادة البناء في خلافة عمر بن عبد العزيز وفي زمن الخلافة العباسية سقطت جدرانه وتدمر البناء من جراء الفيضان الكبير الذي اصاب البصرة وقلت أهميته بعد انتقال أهل البصرة من الموقع القديم إلى الموقع الجديد، ولقد شهد هذا المسجد مراحل مهمة من تأريخ الإسلام والمسلمين وتأريخ العراق، منها زيارة علي بن أبي طالب وعائشة له بعد موقعة الجمل، وخطبة زياد بن أبيه التي سميت بالخطبة البتراء، ومجزرة الحجاج التي راح ضحيتها مجموعة من معارضيه في البصرة، وثورة الزنج. وهو كذلك أول مدرسة للفقه، وعلم الحديث ثم علم الأصول والفلسفة. ولقد درس في هذا المسجد الصحابي عبد الله بن عباس المسمى بحبر الأمة، والزاهد الحسن البصري، وواصل بن عطاء. وفيه أول دعوة لاعتماد العقل كطريق لاستنباط الأحكام الشرعية. جامع الكواز: من الجوامع القديمة في البصرة، حيث بناه الشيخ ساري بن الشيخ حسن الضاعن العباسي بثلاثة أيام وقد بناه من القصب عام 920 هـ/1514م، وبعد ذلك تم ترميم الجامع وبني بالحجارة في عهد الشيخ ساري العبد السلام العباسي عام 930 هـ/1523م، ويقع في البصرة القديمة وتحديدا في محلة المشراق وقام ببنائه أبناء أسرة آل باشا من أعيان الأسر البصرية العريقة. جامع المقام: وهو أحد مساجد البصرة أسسه وبناه الحاج محمد الششتري، عام 1167 هـ/1754م، منذ عهد الدولة العثمانية، ويقع في منطقة المقام على ضفة نهر العشار، وتحيط به الشوارع من جميع جهاته.
جاء في صفحة تراث البصرة: الكنيس او المعبد اليهودي في سوق البصرة القديمة..قرب محلات المزروع وسوق العطارين..حل محله  محل لتجارة الأزياء ومستحضرات التجميل في الثمانينات والتسعينات استخدم كمحل لبيع الأثاث المستعمل…ويقال انه تم العثور في أحد سراديبه على..لفائف من التوراة  القديمة من زمن السبي البابلي. في سنة ال92 او 93 كان مقاول يهدم دار في هذه المنطقة ولا أعلم اذا كان هو الكنيس نفسه وعند تعميق الحفر وجدت ثغرة مؤداها الى سرداب فيه محتويات نفيسه مما أدى إلى توقيف الحفر من قبل المالك كمحاوله للحفاظ على سرية المكان ونقل المحتويات الى مكان مجهول الى ان توصل الى أحد الأشخاص في بغداد لغرض شراء هذه المحتويات وبيعت بثمن عال، وعلى اثر ذلك ظل الاهالي الذين يشترون مثل هذه البيوت بالبحث والتنقيب ماتحتها عسى ولعلهم يحظون بكنز نفيس. معبد اليهود داخل سوق البصره وركن احد فروعة ويسمون هذا الشارع بسوق التوراة بعد ال ٩١ لاحظت وجود لوحات مرمر كبيرة على الجدران الداخلية وعليها كتابة بالعبري وكان حينها معرض اثاث بعدها اختفت من الجدران. 
وعن تفسير الميسر: قوله تعالى “وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّن مَّنَعَ مَسَاجِدَ اللَّهِ أَن يُذْكَرَ فِيهَا اسْمُهُ وَسَعَىٰ فِي خَرَابِهَا ۚ أُولَـٰئِكَ مَا كَانَ لَهُمْ أَن يَدْخُلُوهَا إِلَّا خَائِفِينَ ۚ لَهُمْ فِي الدُّنْيَا خِزْيٌ وَلَهُمْ فِي الْآخِرَةِ عَذَابٌ عَظِيمٌ” ﴿البقرة 114﴾ مساجد اسم، لا أحد أظلم من الذين منعوا ذِكْرَ الله في المساجد من إقام الصلاة، وتلاوة القرآن، ونحو ذلك، وجدُّوا في تخريبها بالهدم أو الإغلاق، أو بمنع المؤمنين منها. أولئك الظالمون ما كان ينبغي لهم أن يدخلوا المساجد إلا على خوف ووجل من العقوبة، لهم بذلك صَغار وفضيحة في الدنيا، ولهم في الآخرة عذاب شديد. 

وفق حرية الرأي والنشر يتم نشر هذه المادة والجريدة غير مسؤولة عما ينشر فيها من مواد واخبار ومقالات

اترك تعليقاً