الرئيسية / الأخبار / قاسم: لا بقاء للاحتلال في أي نقاط… ولاتخاذ «موقف سيادي» بشأن الطائرة الإيرانية

قاسم: لا بقاء للاحتلال في أي نقاط… ولاتخاذ «موقف سيادي» بشأن الطائرة الإيرانية

فيينا / الأحد 16 . 02 . 2025

وكالة السيمر الاخبارية

شدّد أمين عام حزب الله، الشيخ نعيم قاسم، على وجوب انسحاب إسرائيل «بشكل كامل» في 18 شباط، داعياً الدولة اللبنانية إلى العمل بكل جهد لاستكمال الانسحاب التام وعدم التجاوب مع مطالب العدو بالبقاء في أي نقطة. كما دعا إلى «إعادة النظر» في قرار منع هبوط الطائرة الإيرانية في مطار بيروت الدولي وإلى اتخاذ «موقف سيادي حقيقي» بشأنها.

وجدّد قاسم، في كلمة في ذكرى القادة الشهداء، تأكيده أنّ ثنائي حزب الله وحركة أمل ساهم في إنجاز انتخاب رئيس الجمهورية العماد جوزاف عون، استكمالاً لـ«الوفاق الوطني»، إضافة إلى دوره في مهمة تسهيل تشكيل الحكومة.

ولفت قاسم إلى أنّ أمام الحكومة اللبنانية استحقاقاً هاماً هو تنفيذ الانسحاب الإسرائيلي من لبنان، مشدّداً على ضرورة أن تنسحب إسرائيل «بشكل كامل في 18 شباط من كامل الأراضي اللبنانيّة التي احتلّتها أثناء عدوانها»، مؤكداً أن «ليس لها ذريعة، لا نقاط خمس ولا تفاصيل أخرى». وقال: «إذا بقي الإسرائيلي في مكان فهو مُحتل، ولا يجب أن نقول له كيف سنتعامل معك كاحتلال، وعلى الدولة اللبنانيّة ألا تتجاوب وأن تتخذ موقفاً صلباً».

أما في ما يتعلق بإعادة الإعمار، رأى قاسم أنّ «واجب الدولة أن تعمل على إعادة الإعمار، بأن تأتي بتبرّعات أو تدعو إلى مؤتمرات أو تستعين بدول، وأن تتحمّل مسؤوليّة ما هُدِم لمواطنيها على يد العدو الإسرائيلي»، مؤكداً، في الوقت نفسه، أن الحزب «لا يتنصل من مسؤولياته» تجاه المواطنين «ومهما كان هناك من صعوبات وتعقيدات، لن نترك الناس لا بالإيواء ولا بالترميم ولا بالإعمار».

وإذ أكد ضرورة إجراء الإصلاحات الإدارية من استرداد أموال المودعين ومحاربة الفساد وإتمام التعيينات القضائية، اقترح قاسم على الحكومة إجراء التعيينات الإدارية «وفق مباراة»، لإنهاء «المحاصصة والحسابات الطائفية والسياسية».

وتطرق قاسم إلى حادثة الطائرة الإيرانية، معتبراً أنّ قرار منعها من الهبوط، وإن كان «تحت عنوان سلامة الطيران وسلامة المدنيّين»، فقد جاء «تنفيذاً لأمر الإسرائيلي»، متسائلاً: «أين السيادة الوطنية؟».

ودعا الحكومة إلى إعادة النظر في قرارها، آخذة بعين الاعتبار مصالح البلدين وإعادة الطيران الإيراني إلى لبنان «كجزء من سيادة لبنان ولتأمين خدمات الناس الذين يعيشون فيه».

واستنكر الأحداث التي جرت أثناء الاعتصام الذي دعا إليه حزب الله، أمس، على طريق المطار، معتبراً أن ليس من مصلحة أحد «افتعال إشكال داخلي» بين الجيش والشعب. كما جدّد موقف الحزب الرافض للاعتداء على قوات «اليونيفيل».

وفي ما يتعلق بتشييع الأمينين العامين لحزب الله الشهيدين السيد حسن نصر الله، والسيد هاشم صفي الدين، في 23 شباط، أكد قاسم أنّ التشييع «سيكون استثنائياً» نظراً لخصوصية الشهيدين ومكانتهما، وطنياً وقومياً وعالمياً وإسلامياً، داعياً إلى أوسع مشاركة مع الحفاظ على أعلى درجات الانضباط وعدم إطلاق النار والالتزام بتوجيهات المنظمين.

في الشأن الفلسطيني، اعتبر قاسم أن تصريحات ترامب هي بمثابة «عملية إبادة سياسية» بعد أن عجز نتنياهو ومعه الولايات المتحدة عن تحقيق الإبادة البشرية المباشرة من خلال العدوان الإسرائيلي الأخير، مؤكداً أنّ مخطط التهجير «غير قابل للتطبيق مع الشعب الفلسطيني الصامد الذي قدم كل هذه التضحيات».

ودعا قاسم كلاً من مصر والأردن والسعودية إلى التعاون معاً في مواجهة هذا المخطط، معلناً جاهزية الحزب مع كلّ فصائل المقاومة «لنكون جزءاً من مشروع المواجهة». كما أكد أنّ لبنان «ليس بمنأى عن هذا المخطط».

المصدر / الاخبار اللبنانية

وفق حرية الرأي والنشر يتم نشر هذه المادة والجريدة غير مسؤولة عما ينشر فيها من مواد واخبار ومقالات

اترك تعليقاً