الرئيسية / مقالات / اليوم الدولي للمرأة في ميدان العلوم (ومن يعمل من الصالحات من ذكر أو انثى) (ح 3)

اليوم الدولي للمرأة في ميدان العلوم (ومن يعمل من الصالحات من ذكر أو انثى) (ح 3)

فيينا / الأحد 16 . 02 . 2025

وكالة السيمر الاخبارية

د. فاضل حسن شريف
 
جاء في موقع المجلس الدولي للعلوم عن اليوم الدولي للمرأة والفتاة في العلوم 2025 : يسلط اليوم العالمي للمرأة والفتاة في مجال العلوم، الذي يتم الاحتفال به سنويا في 11 فبراير، الضوء على المساهمات الحيوية للمرأة في مجالات العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات ويؤكد على الحاجة إلى إزالة الحواجز التي تحول دون مشاركتها الكاملة. قد تم تحقيق تقدم كبير في تعليم المرأة ومشاركتها في العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات، ومع ذلك، لا تزال هناك فجوة مستمرة بين الجنسين. لا تزال النساء غير ممثلات بشكل كافٍ في المناصب القيادية داخل المنظمات العلمية، مما يحد من تأثيرهن في تشكيل مستقبل العلوم. لمعالجة هذه التفاوتات، يعمل المجلس الدولي للعلوم بنشاط على بناء قاعدة أدلة للمساواة بين الجنسين ودفع التغيير النظامي. إن سد الفجوة بين الجنسين في مجالات العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات أمر بالغ الأهمية لتسخير المواهب المتنوعة لمواجهة التحديات العالمية، من تغير المناخ إلى الرعاية الصحية. فالفرق المتنوعة تجلب وجهات نظر جديدة وإبداعًا وابتكارًا، مما يؤدي إلى اكتشافات وحلول علمية أكثر تأثيرًا. احتفالاً باليوم العالمي للمرأة والفتاة في مجال العلوم، نظمت اللجنة الدولية للعلوم استضافت ندوة عبر الإنترنت في 10 فبراير 2025، بالتعاون مع اللجنة الدائمة للمساواة بين الجنسين في العلوم (SCGES). وقد عرض الحدث نتائج دراسة تجريبية استكشفت التحديات التي تواجهها النساء العالمات في المنظمات العلمية. ويلقي هذا البحث النوعي، الذي يستند إلى مقابلات مع عشر نساء عالمات من تخصصات ومناطق مختلفة، الضوء على التحيزات المؤسسية والصور النمطية الجنسانية والاستراتيجيات الفعالة للتغلب على هذه العقبات. الندوة عبر الإنترنت، جزء من IUPAC الإفطار العالمي للمرأة وقد شارك في الندوة أربعة من العلماء الذين أجريت معهم المقابلات، حيث شاركوا تجاربهم. وناقشوا الحواجز التي واجهوها وجهودهم لتعزيز الشمول والمساواة بين الجنسين في مجالاتهم المعنية. وقد قدمت هذه المناقشة رؤى قيمة حول كيفية تمكن المنظمات العلمية من خلق بيئات أكثر إنصافًا ودعمًا للنساء. في 11 فبراير 2025، وبالتعاون مع اليوم الدولي للمرأة والفتاة في مجال العلوم التابع للأمم المتحدة، يعقد الاتحاد الدولي للكيمياء البحتة والتطبيقية (IUPAC) سوف تستضيف النسخة السادسة من الإفطار العالمي للمرأة (GWB 2025). يدعم موضوع هذا العام، “تسريع المساواة في العلوم”، الاحتفال بالسنة الدولية لعلوم وتكنولوجيا الكم (IYQ). والهدف من هذا الحدث هو إنشاء شبكة نشطة من الأشخاص – رجالاً ونساءً – للتغلب على الحواجز التي تحول دون المساواة بين الجنسين في العلوم. على مدار السنوات الست الماضية، تم عقد ما يقرب من 2000 GWB في 100 دولة.
 
عن تفسير الجلالين لجلال الدين السيوطي: قوله سبحانه “وَمَن يَعْمَلْ مِنَ الصَّالِحَاتِ مِن ذَكَرٍ أَوْ أُنثَىٰ وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَأُولَـٰئِكَ يَدْخُلُونَ الْجَنَّةَ وَلَا يُظْلَمُونَ نَقِيرًا” (النساء 124) “ومن يعمل” شيئا “من الصالحات من ذكر أو أنثى وهو مؤمن فأولئك يدخلون” بالبناء للمفعول والفاعل “الجنة ولا يظلمون نقيرا” قدر نقرة النواة. وجاء في تفسير مجمع البيان للشيخ الطبرسي: قوله سبحانه “وَمَن يَعْمَلْ مِنَ الصَّالِحَاتِ مِن ذَكَرٍ أَوْ أُنثَىٰ وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَأُولَـٰئِكَ يَدْخُلُونَ الْجَنَّةَ وَلَا يُظْلَمُونَ نَقِيرًا” ﴿النساء 124﴾ وإنما قال: “وهو مؤمن”، ليبين أن الطاعة لا تنفع من دون الأيمان. “فأولئك يدخلون الجنة ولا يظلمون نقيرا” وعد الله تعالى بهذه الآية جميع المكلفين من الرجال والنساء، إذا عملوا الأعمال الصالحة أي: الطاعات الخالصة، وهم مؤمنون، موحدون، مصدقون نبيه، بأن يدخلهم الجنة، ويثبتهم فيها، ولا يبخسهم شيئا مما يستحقونه من الثواب، وإن كان مقدار نقير في الصغر. وقد قابل سبحانه الوعيد العام في الآية التي قبل هذه الآية بالوعد العام في هذه الآية، ليقف المؤمن بين الخوف والرجاء.
جاء في معاني القرآن الكريم: أنث الأنثى: خلاف الذكر، ويقالان في الأصل اعتبارا بالفرجين، قال عز وجل: “ومن يعمل من الصالحات من ذكر أو أنثى” (النساء 124)، ولما كان الأنثى في جميع الحيوان تضعف عن الذكر اعتبر فيها الضعف، فقيل لما يضعف عمله: أنثى، ومنه قيل: حديد أنيث.
جاء في موقع الأمم المتحدة عن الأمين العام رسالة بمناسبة اليوم الدولي للمرأة والفتاة في ميدان العلوم بتأريخ 11 فبراير 2025: أقرّ اليوم الدولي الأول للنساء والفتيات في ميدان العلوم منذ عشر سنوات خلت بحقيقة أساسية هي أن مشاركة المرأة ضرورية لبناء عالم أفضل عن طريق العلوم والتكنولوجيا. ولقد رأيتُ هذه الإمكانات الهائلة بأمّ عيني عندما كنت أدرّس الهندسة وعاينت روعة عدد لا يحصى من العالمات من حيث ما كنّ يتسمن به من موهبة وإبداع وعزم. ومع ذلك، ما زالت نسبة النساء في الأوساط العلمية على الصعيد العالمي لا تتجاوز الثلث. وما زالت النساء والفتيات تواجهن عقبات كأداء تعوقهن عن الانخراط في المسارات المهنية ذات الصلة بالعلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات في ظروف يعانين فيها من الحرمان من التمويل الكافي وفرص النشر وتقلد المناصب القيادية في الجامعات. و أسطع مثال على ذلك تطوير التكنولوجيات الرقمية الجديدة. فالرجال يهيمنون على جميع المستويات، بما في ذلك الذكاء الاصطناعي. والنتيجة هي زيادة الخوارزميات المتحيزة وتجذر عدم المساواة، وهذا وضع ينذر بعصر جديد يطبعه التعصب الرقمي. وكلما زاد إقصاء النساء من ميادين العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات، زاد حدُّنا من قدرتنا الجماعية على التصدي للتحديات العالمية الملحة، سواء تعلق الأمر بتغير المناخ والأمن الغذائي أم بالصحة العامة والتحول التكنولوجي. وبوسعنا بل من واجبنا أن نبذل المزيد من الجهد لتحقيق التكافؤ. ويكون ذلك بتوسيع نطاق المنح الدراسية وفرص التدريب الداخلي والتوجيه لفتح الأبواب أمام النساء والفتيات في ميادين العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات؛ وإيجاد أماكن عمل تجذب النساء العاملات في ميدان العلوم وتستبقيهن وتفتح لهن أبواب الترقي؛ وتشجيع انخراط الفتيات في ميادين العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات منذ أولى مراحل الطفولة؛ ومناصرة القيادات النسائية في ميدان العلوم عبر وسائل الإعلام؛ والقضاء على القوالب النمطية الجنسانية. ويعطي ميثاق المستقبل، الذي وافقت عليه الدول الأعضاء في أيلول/سبتمبر الماضي، زخماً جديدا لهذه الأهداف عبر الالتزام بالتصدي للحواجز التي تعيق انخراط النساء والفتيات في الميادين العلمية على قدم المساواة مع الذكور وبطريقة كاملة ومجدية. فلنعمل ونحن نحتفل بالذكرى السنوية العاشرة لهذا اليوم المهم ونفكر أيضا في الذكرى السنوية الثلاثين لإعلان بيجين، على تمهيد الطريق لانخراط النساء والفتيات فيما تستحقنه ويحتاج إليه عالمنا من مسارات مهنية في ميادين العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات.
وعن الأمثل في تفسير كتاب الله المنزل للشيخ ناصر مكارم الشيرازي: قوله سبحانه “وَمَن يَعْمَلْ مِنَ الصَّالِحَاتِ مِن ذَكَرٍ أَوْ أُنثَىٰ وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَأُولَـٰئِكَ يَدْخُلُونَ الْجَنَّةَ وَلَا يُظْلَمُونَ نَقِيرًا” ﴿النساء 124﴾ وبهذه الصورة يعمد القرآن إلى نبذ كل العصبيات بكل بساطة، معتبرا الاعتبارات والارتباطات المصطنعة الخيالية والاجتماعية والعرقية وأمثالها خاوية من كل قيمة إذا قيست برسالة دينية، ويعتبر الإيمان بمبادئ الرسالة والعمل بأحكامها هو الأساس. وفي تفسير الآية الأولى من الآيتين الأخيرتين حديث نقلته مصادر الشيعة والسنّة، مفاده أنّ المسلمين حين نزلت هذه الآية استولى عليهم الرعب وأخذوا يبكون خوف، لمعرفتهم بأنّ الإنسان معرض للخطأ ويحتمل كثيرا صدور ذنوب منه، فلو فرض عدم وجود عفو أو غفران وأن يؤاخذ كل إنسان بجريرته، فإنّ الأمر سيكون في غاية الصعوبة، لذلك لجؤوا إلى النّبي صلى ‌الله‌ عليه‌ وآله ‌وسلم فذكروا له أن هذه الآية قد أفقدتهم كل أمل، فأقسم النّبي لهم بالله أنّه ما جاءت به الآية هو الصحيح، ولكنه بشّرهم بأنّها ستكون خير محفز لهم للتقرب إلى الله والقيام بالأعمال الصالحة، وإنّ ما سيصيبهم من محن ومصائب وآلام حتى لو كانت من وخز شوكة سيكون كفارة لذنوبهم. سؤال: من الممكن أن يستدل البعض من الجملة القرآنية التالية: “وَلا يَجِدْ لَهُ مِنْ دُونِ اللهِ وَلِيًّا وَلا نَصِيراً” على أنّ قضية الشفاعة ونظائرها قد ألغيت بهذه الآية بصورة تامّة، فيعتبرونها دليلا لإلغاء الشفاعة بصورة مطلقة.
جاء في موقع العين الاخبارية عن (اليوم الدولي للمرأة والفتاة في ميدان العلوم) نحو مستقبل علمي أكثر شمولًا 2025/2/11 : اعتمدت الجمعية العامة للأمم المتحدة اليوم الدولي للمرأة والفتاة في ميدان العلوم، لتعزيز المساواة في الفرص للنساء في مجالات العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات (STEM). يشكل اليوم الدولي للمرأة والفتاة في ميدان العلوم خطوة محورية نحو تحقيق المساواة في الفرص العلمية، من خلال دعم النساء والفتيات في مجالات العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات. ومع تزايد دعم الحكومات والمؤسسات الأكاديمية والشركات، يُتوقع أن يشهد المستقبل مزيدًا من التقدم نحو إشراك المرأة في جميع مجالات العلوم. اليوم الدولي للمرأة والفتاة في ميدان العلوم 2025 : يقام الاحتفال باليوم الدولي للمرأة والفتاة في ميدان العلوم لعام 2025 تحت شعار: بتنظيم الأكاديمية الملكية للعلوم الدولية والبعثة الدائمة لمالطا لدى الأمم المتحدة، ويشارك في التنظيم عدد من البعثات الدائمة لدى الأمم المتحدة، بما في ذلك أنتيغوا وبربودا، أذربيجان، كولومبيا، كرواتيا، قبرص، الدنمارك، اليونان، أيرلندا، كازاخستان، لاتفيا، عمان، بيرو، الفلبين، قطر، سان مارينو، وسلوفينيا، إلى جانب منظمات دولية مثل الاتحاد الأفريقي، جامعة الدول العربية، الاتحاد الدولي للاتصالات، المنظمة العالمية للملكية الفكرية، ومنظمة الأمم المتحدة للتنمية الصناعية. ومن المقرر أن يُعقد الحدث في 11 فبراير/ شباط 2025، من الساعة 10 صباحًا حتى 6 مساءً، في قاعة المؤتمرات رقم 1 بمقر الأمم المتحدة في نيويورك. أهمية الاحتفال باليوم الدولي للمرأة والفتاة في العلوم: تهدف هذه الفعالية إلى تعزيز مشاركة المرأة في مجالات العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات، مع التركيز على تمكين الفتيات من الحصول على تعليم علمي متقدم، وتشجيعهن على الانخراط في هذه التخصصات. أصدرت الجمعية العامة للأمم المتحدة القرار رقم 70/212 في 22 ديسمبر/ كانون الأول 2015، والذي أعلن 11 فبراير/ شباط يومًا سنويًا للاحتفال بهذه المناسبة. وتُختار سنويًا موضوعات مختلفة تسلط الضوء على التحديات والفرص المتعلقة بالمساواة بين الجنسين في العلوم. الجهات المنظمة والمسؤولة عن تنفيذ المبادرة: يتم الاحتفال باليوم الدولي للمرأة والفتاة في العلوم تحت إشراف منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونسكو) بالتعاون مع هيئة الأمم المتحدة للمرأة، وذلك من خلال شراكات واسعة مع الحكومات الوطنية، والمنظمات الحكومية الدولية، والمجتمع المدني، والجامعات، والشركات، بهدف تعزيز دور المرأة في المجالات العلمية، ودعم العالمات اللواتي حققن إنجازات بارزة.

وفق حرية الرأي والنشر يتم نشر هذه المادة والجريدة غير مسؤولة عما ينشر فيها من مواد واخبار ومقالات

اترك تعليقاً