الرئيسية / الأخبار / لدينا ابا سفيان وابا لهب وابا جهل ورابعهم ابا الغيط ،فالعنوهم جميعا : أبو الغيط لصحيفة إسبانية: قطع العلاقات مع إسرائيل ليس سياسة حكيمة
رئيس جامعة الدول" العبرية " ، احمد ابا الغيط

لدينا ابا سفيان وابا لهب وابا جهل ورابعهم ابا الغيط ،فالعنوهم جميعا : أبو الغيط لصحيفة إسبانية: قطع العلاقات مع إسرائيل ليس سياسة حكيمة

السبت 31 . 05 . 2025

وكالة السيمر الاخبارية  

قال أمين عام جامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط في مقابلة مع صحيفة “إل باييس” الإسبانية، نُشرت اليوم الخميس، إن “قطع العلاقات مع إسرائيل ليست سياسة حكيمة”، في الوقت الذي تسعى فيه الحكومة الإسبانية لتحريك سياسات عقابية ضد إسرائيل على الساحة الدولية مع استمرار حرب الإبادة الجماعية بحق الفلسطينيين في قطاع غزة. وأجاب أبو الغيط عن سؤال بخصوص عدم قطع الدول العربية التي تربطها علاقات دبلوماسية بإسرائيل، مثل مصر، تلك العلاقات، بالقول: ” إن قطع العلاقات ليس سياسة حكيمة عندما يتعلق الأمر بالتفاوض مع الأطراف: تحاول مصر وقطر أيضاً (التي لا تعترف رسمياً بإسرائيل) التوسط لوقف إطلاق النار في غزة، الأمر الذي يتطلب التواصل مع كلا الجانبين، بما في ذلك إسرائيل”. 

وأضاف: “بدون علاقات دبلوماسية وتواصل، سيكون من المستحيل الحصول على أي شيء من إسرائيل. العلاقات بين مصر وتلك الدولة شكلية فحسب، ولكنها باردة جداً. وينطبق الشيء نفسه على الأردن وبقية الدول العربية (التي تعترف بإسرائيل). لا يمكن لمصر استدعاء سفيرها لدى إسرائيل للتشاور لأنه لا يوجد سفير لها” حيث رفضت الحكومة المصرية تعيين سفير جديد في تل أبيب عام 2024. وأكد أبو الغيط، الدبلوماسي المشارك في مفاوضات اتفاقيات كامب ديفيد عام 1978 والتي جعلت مصر أول دولة عربية تعترف بإسرائيل، أنه لا توجد أي علاقات تجارية أو ثقافية تقريباً، مشيراً إلى أن المكتب الثقافي الإسرائيلي في مصر مغلق، وأضاف: “لا حياة في تلك العلاقة، وهو أمر طبيعي لأن الشعب المصري متأثر (بغزة) أكثر من أي وقت مضى”.

وأشارت الصحيفة الإسبانية، واسعة الانتشار، إلى أن العديد من المثقفين العرب يتحدثون عن التناقض بين إدانة إسرائيل من قبل حكومات بلدانهم والفتور الذي يُنتقدون به لعدم اتخاذهم إجراءات ملموسة، قائلة إن خمس دول فقط من أصل 22 دولة في جامعة الدول العربية، وهي: مصر والأردن والمغرب والإمارات العربية المتحدة والبحرين، تحافظ على علاقات دبلوماسية مع إسرائيل؛ ولم تقطع أي منها علاقاتها بسبب غزة. وبحسب الصحيفة يبرر الأمين العام لجامعة الدول العربية ذلك بالقول إنه من الضروري التحدث مع الإسرائيليين لتحقيق السلام.

وفي إجابته عن سؤال فيما اذا كان خوف الدول العربية من حرب جديدة مع إسرائيل أكثر أهمية من دعم الأغلبية للفلسطينيين بين شعوبها؟ قال أبو الغيط: “نحن الدول العربية لا نريد الحرب. نطمح إلى حل سلمي لهذا الوضع. اقترحنا نحن العرب خطة سلام في عام 2002 في قمة جامعة الدول العربية في بيروت. اقترحت الخطة انسحاب إسرائيل من الأراضي الفلسطينية المحتلة مقابل إقامة جميع الدول العربية علاقات دبلوماسية مع ذلك البلد. رفضت إسرائيل الخطة لأن هدفها ثابت: طرد الفلسطينيين من أراضيهم والاستيلاء على كامل فلسطين التاريخية. نشهد تاريخًا مأساويًا من استخدام القوة ضد شعب أعزل”.

وزار أبو الغيط (82 عاماً) إسبانيا هذا الأسبوع للمشاركة في إطلاق النسخة الإسبانية من كتابه “شاهد على الحرب والسلام”، في البيت العربي بمدريد، بحضور عدد من السفراء والدبلوماسيين العرب. وقال أبو الغيط إن جامعة الدول العربية تعمل على إحالة كل ما تفعله إسرائيل إلى محكمة العدل الدولية والمحكمة الجنائية الدولية، كما تسعى للدفاع عن الفلسطينيين في الجمعية العامة للأمم المتحدة.

وأشار خلال حديثه إلى أن إسبانيا تتخذ موقفاً أخلاقياً “سبقت جميع الدول الأوروبية” فيما يتعلق بغزة، و”لهذا السبب تتمتع بمكانة مرموقة في المنطقة العربية والإسلامية”. ورأى أن المشكلة هي أن “هناك دولاً أوروبية ذات نفوذ كبير لا تزال تؤمن بفكرة وجوب الدفاع عن اليهود لأنهم تعرضوا للاضطهاد في أوروبا”، معتبراً هذا الاضطهاد حدث في الماضي، بينما يحدث اضطهاد الفلسطينيين الآن، داعياً أوروبا أن تفهم هذا الاختلاف، وأن “الفلسطينيين يدفعون ثمن ذلك الماضي”. وأشار أبو الغيط إلى أن إسرائيل ترفض أي شيء أقل من سيطرتها الكاملة على كامل فلسطين، وقال: “إنها دولة تسعى دائماً إلى توسيع أراضيها على حساب جيرانها، وتتصرف كدول فعلت الشيء نفسه في القرنين التاسع عشر والعشرين. هناك العديد من الأمثلة في التاريخ الأوروبي التي نعرفها أنا وأنت، لكنني لا أريد ذكر الأسماء”.

واتخذت الحكومة الإسبانية خلال العامين الماضيين عدداً من الخطوات تجاه ما يحصل في غزة، من ضمنها الاعتراف بدولة فلسطين في أيار/مايو من العام الماضي، والدعوة بشكل متكرر لوقف إطلاق النار وتوجيه انتقادات علنية متكررة للحكومة الإسرائيلية وعملياتها العسكرية، كما دعمت إسبانيا التحقيقات الدولية بحق إسرائيل بسبب انتهاكاتها للقانون الدولي، وصوّت البرلمان الإسباني مؤخراً على توصية بوقف تسليح إسرائيل وسينظر في قانون يدعو لفرض حظر تصدير السلاح لدول تمارس الاحتلال والإبادة الجماعية. ووصف رئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز قبل أسبوعين دولة إسرائيل بـ”دولة إبادة جماعية”، فيما استدعت إسرائيل السفيرة الإسبانية في تل أبيب بسبب ذلك، ودعت إسبانيا يوم الأحد الماضي لبناء تحالف دولي ضد الممارسات الإسرائيلية في غزة.

المصدر /  العربي الجديد الناطقة بلسان الصهاينة

وفق حرية الرأي والنشر يتم نشر هذه المادة والجريدة غير مسؤولة عما ينشر فيها من مواد واخبار ومقالات

اترك تعليقاً