الرئيسية / مقالات / كراهية أئمة مساجد الإعلام الخليجي الوهابي للغرب

كراهية أئمة مساجد الإعلام الخليجي الوهابي للغرب

السبت 31 . 05 . 2025

وكالة السيمر الاخبارية  

نعيم عاتي الخفاجي

عشنا بالغرب كلاجئين واصبحنا مواطنين، عشنا أكثر من ثلاثين سنة، ورأينا كل شيء، عشنا تحت ظل أنظمة ديمقراطية تضمن حق الحرية وإبداء الرأي وإن لم تكن بشكل مطلق، لكن هذه الحرية غير موجودة لدى العرب والمسلمين منذ العصر الجاهلي.

حاول رسول الله ص بناء مجتمع مسلم يحكم بطريقة عادلة، والله عز وجل ورسوله محمد ص اختاروا أئمة كرام يفهمون الشريعة ولديهم معارف في علوم الحياة، لكن قبلية وجاهلية قريش حالت دون ذلك، طمعا في كرسي زائل، حيث تم إبعاد علي بن أبي طالب ع وبنيه واحفاده عن قيادة الأمة الإسلامية الناشئة.

افضل تجربة حكم بشهادة المسيح واليهود كانت بحقبة خلافة الإمام علي بن أبي طالب عليه السلام، علي ع ساوى بين أبناء المجتمع وحارب الطبقية، لذلك ثارت عليه كل قوى الشر والظلام والبغي والعهر، انتهت في اغتياله، وتنصيب معاوية كخليفة على المسلمين بقوة السيف، ‏وبعد أن أصبح ملك يملك القوة والجيش قال قولته بشكل علني وصريح‏( كنا والله أحقّ بهذا الأمر من ابن عمر ومن أبيه)، ابنه يزيد اغتصب بنات الصحابة من الصحابيات الفتيات لم يبقي جيش الخلافة فتاة باكر إلا وتم فتحها من قبل جيش الخليفة الفاسق يزيد، نفس طريقة داعش والقاعدة.

انا يوميا أتابع ما يكتبه الصحفيين العرب في مواقع التواصل، استوقني عنوان لمقال لكاتب ربما مصري، يتحدث عن قصة انه ذهب إلى السويد والتقى في أمام مسجد سلفي وهابي، وانه خريج جامعة، واستاذ مسقف او مثقف، يقول  التقيت مع مجموعة من الزملاء، إمامَ مسجد، وأثنى على المعاملة الحسنة التي يتلقاها من المجتمع السويدي المتسامح ومؤسسات الدولة الداعمة. بدا الرجل سعيداً ومرتاحاً في البلد الذي أخذ جنسيته. قبل نهاية اللقاء قام بسكب قطرة السّم في كأس الماء عندما قال: «لكن ومع هذا، الصراع مستمر معهم حتى يوم القيامة!».

اي انسان لديه اطلاع على  عقائد الفكر الوهابي التكفيري الذي تسلل إلى حركات الإخوان المسلمين، بسبب توهيب السعودية إلى حسن البنا وسيد قطب من خلال الأموال التي ارسلوها اليهم عن طريق رشيد رضا صاحب مجلة المنار، لا يفاجأ بمثل هذه المواقف المكفرة للغرب، بل هؤلاء يكفرون كل مسلم ليس وهابي.

 قضية أن هؤلاء يعيشون بالغرب ويتنعمون في العيش الرغيد، يعتبرون ذلك الله هيأ لهم ذلك حتى تسمح لهم الظروف في ذبح المجتمعات التي آوتهم، مثل هؤلاء مثل هذه القصة، روي بالأثر، هذه القصة الجميلية،  أن امرأة عثرت على ثعبان، كان جائعًا ومرتجفًا من البرد، فقررت أن تساعده وتمنحه الدفء والرعاية. أخذته إلى منزلها، وبدأت تطعمه وتعتني به، حتى كبر الثعبان واعتاد على وجودها، فصار ينام بجوارها ويتبعها أينما ذهبت.

ومع مرور الوقت، توقف الثعبان عن تناول الطعام تمامًا. حاولت المرأة الطيبة بكل الطرق أن تُطعِمه، لكنها لم تفلح. كانت تظن أنه مريض، وزاد قلقها عليه، خاصةً أنه ظل هكذا لأسبوعٍ بعد آخر دون أن يأكل شيئًا، ومع ذلك لم يبتعد عنها، بل كان يلازمها دائمًا ويتدفأ بجانبها.

أخيرًا، قررت الذهاب به إلى الطبيب البيطري لتطمئن عليه. وبعد أن فحصه الطبيب، سألها:

هل هناك أعراض أخرى غير فقدان الشهية؟

فأجابت: لا، فقط لا يأكل، لكنه لا يفارقني، ينام بجانبي، ويلتف حولي أحيانًا كأنه يطلب الدفء، وحين أستيقظ أجده ينظر إليّ فأحاول تقديم الطعام له، لكنه يرفضه دومًا.

ابتسم الطبيب وقال لها بهدوء:

 سيدتي، الثعبان ليس مريضًا… بل يستعد لالتهامك! إنه يتبعك وينام بقربك لا حبًا ولا وفاءً، بل ليراقبك ويقيس حجمك مقارنةً به، ويصبر على الجوع حتى يستطيع التهامك دفعةً واحدة حين يحين الوقت المناسب.

لقد كان يخطط لمهاجمتك، لذا يجب أن تحذري وتتخلصي منه فورًا.

نتيجة انتشار الفكر الإخواني التكفيري الوهابي بالغرب سوف يحرق الجميع على المدى البعيد.

الذي يعرف منبع الفكر الوهابي العقائدي التكفيري لم ولن يتفاجىء في أقوال أئمة ومشايخ الحركات الاخوانية الوهابية المكفرة للبشرية، مهما قدم أبناء البشرية رعاية واحترام إلى اتباع الفكر الوهابي فلا قيمة للخدمات والرعاية، عاش فلول البعث وهابي بالعراق مع جيرانهم واصدقائهم من أبناء الشيعة والمسيح والايزيديين والكاكائين والسنة الصوفيين، النتيجة عندما سنحت لهم الظروف غدروا بضحاياهم من الشيعة والايزيديين ولنا بجرائم إبادة وقتل أبناء الشيعة التركمان والشبك في تلعفر وسهل نينوى وناحية بشير وآمرلي وسبايكر وقتل نزلاء سجن بادوش والصقلاوية وتفجيرات أسواق بغداد وبابل وكربلاء والنجف والكوت والناصرية والبصرة والسماوة الشعبية، دليل لصدق كلامي، وكذلك وسبي نساء الايزيديين في سهل نينوى وسنجار،  أما نساء واطفال الشيعة تم سكب البنزين عليهم وحرقهم وقبل الحرق سمحوا لهم في تشهد الشهادتين، كيف لمن يشهد الشهادتين يتم حرقه؟.

التظاهر من قبل الإعلام الخليجي الوهابي بالوسطية والاعتدال، لايغير من الواقع التكفيري اي شيء، العيش في الغرب والتمتع في الحياة الكريمة والحرية لن يلغي ثقافة التكفير والتطرف، هذه العقائد التكفيرية  تسكن في عقول هؤلاء من صغرهم، نشأوا على فكر تكفير كل من هو ليس وهابي، لولا الدعم المالي السعودي والقطري والاماراتي ولولا دعم المنظمات الخيرية الوهابية بدول الخليج الاخرى،  لما سيطرت هذه الجماعات  على  المراكز الثقافية ومساجد الجاليات السنية بالغرب والامريكيتين وجنوب شرق اسيا وفي جمهوريات آسيا الوسطى ، الدعم المالي الخليجي يقدم لمساجد مدعومة من دول الخليج وبعض المساجد يحمل أسماء أُمراء وقادة خليجيين، اكيد هذه المراكز  تنشر الفكر الإخواني المتطرف على نطاق واسع بين الأجيال الجديدة التي تعيش في أوروبا وأميركا، نعم هؤلاء يعيشون في الغرب او في دول الخليج والشام ومصر، تراهم يستعملون وسائل التواصل الاجتماعي والانترنت ويلبسون افضل الملابس ويحلق قادتهم لحاهم من باب التقية للتقرب لقادة الغرب، لكنهم يعيشون في عقلية القرون الوسطى، بل في عقلية جاهلية قريش، الاندماج بالغرب ليس في لبس ملابس الغرب، فهذا الاندماج شكلي دون حذف فتاوى التكفير والكراهية. 

ماتحدث به أمام المسجد بحضور  الكاتب العربي واصدقائه ، لدى زيارة مسجد  للمسلمين أهل السنة والجماعة من القوى الوهابية،  لدى زيارته السويد وزيارته للمسجد وسماعه لقول الشيخ المبجل إمام المسجد وقوله لهم  «الصراع ممتد حتى يوم القيامة»، يكشف استحالة محاربة الإرهاب دون حذف فتاوى التكفير التيمية،  هناك حقيقة الإسلام لم يأتي للقضاء على المسيحية واليهودية، والدليل فرض جزية اي ضريبة ثمن توفير الحماية لهم وعفاهم من الالتحاق بالجيوش للقتال إلى جانب الجيوش الاسلامية، لكن يأتي الوهابية وشيخهم أمام المفخخين ابن تيمية ويقسم المسلمين وبني البشر إلى فسطاط مؤمن وفسطاط وهم أغلبية البشرية إلى كفرة فهذه كارثة كبرى.

في الختام لابأس ان نذكر اهلنا الشيعة مذهبكم وفهمكم للاسلام يؤهلكم ان تكسبون كل أصحاب الديانات لكم، لم نجد قوى مسيحية ويهودية تبغض أئمة آل البيت ع بل يجلونهم ويحترمونهم،  عليك أيها الشيعي وبالذات الشيعي العراق اهتم بناسك واهلك، اهتم في توفير حياة رفاهية ودع عنك قضايا أمة العربان المجرمة والمكفرة، هؤلاء من الأفضل الإبتعاد عنهم، لم تقبضوا منهم شيء سوى الغدر والقتل والذبح والإبادة، حدث بطاقتك الانتخابية وانتخب  مرشحيكم، وإياك أن يخدعوك ولم تذهب للانتخابات فهم يتحينون الفرصة للفتك والقضاء عليك اخي الشيعي العراقي مع خالص التحية والتقدير.

كاتب وصحفي عراقي مستقل.

30/5/2025

وفق حرية الرأي والنشر يتم نشر هذه المادة والجريدة غير مسؤولة عما ينشر فيها من مواد واخبار ومقالات

اترك تعليقاً