فيينا / الأثنين 28. 04 . 2025
وكالة السيمر الاخبارية
في ظلال الفوضى التي تعصف في سوريا تتكشف الحقيقة الصادمة ان أبو محمد الجولاني، الذي صُنع كـ”رجل المرحلة”، يتحول اليوم إلى عبء ثقيل يجب التخلص منه بأي ثمن.
مشروع الجولاني- الذي دُعِم سرًا وغُطِّي سياسيًا- يتآكل أمام أعين الجميع. فلا هو فرض السيطرة الكاملة، ولا هو كسب القبول الشعبي، بل بات مجرد زعيم ميليشيا محاصر في بقعة ضيقة، يخشى التجول في أرض يدّعي حكمها!
محافظات سوريا الثائرة ترفضه رفضًا قاطعًا؛ إدلب نفسها تتململ من تسلطه؛ والواقع الأمني ينفجر بوجهه من الداخل قبل الخارج.
الجولاني، الذي حاول أن يلبس قناع “الحاكم الرشيد”، يظهر اليوم على حقيقته: تاجر صفقات، فاقد للشرعية، يبحث عن طوق نجاة بين ركام معركة خاسرة.
في هذه الأجواء المشحونة، تدفع الأطراف الدولية نحو إنهاء دور الجولاني بسرعة ودون ضجيج- لتفادي فضيحة أكبر. ولكن السقوط المذل للجولاني لا يأتي بلا ثمن:
فكلما ضعفت قبضة الهيئة، كلما تمددت جذور “داعش” مجددًا، وفتحت الحدود العراقية أبوابها لشبح الموت الأسود الذي ينتظر إشارة الانطلاق.
تحذير خطير:
العراق مهدد أكثر من أي وقت مضى. خلايا داعش تتحرك بالفعل مستغلة الانهيار الأمني السوري، وما يبدو كصراع داخلي بين الإخونجية والجهادية، هو في حقيقته قنبلة موقوتة قد تنفجر في خاصرة العراق في أية لحظة.
فهل انتهت مهمة الجولاني ، ومصيره المحتوم بات مسألة وقت قصير؟ ومن سيملأ الفراغ الدموي الذي سيخلفه.
وفق حرية الرأي والنشر يتم نشر هذه المادة والجريدة غير مسؤولة عما ينشر فيها من مواد واخبار ومقالات