متابعة السيمر / الأربعاء 04 . 01 . 2017 — أكد الكاتب البريطاني روبرت فيسك أن من بين الأسباب الرئيسية التي تقف وراء وقوع هجمات في تركيا على غرار الهجوم على الملهى الليلي في اسطنبول ليلة راس السنة الميلادية هو الدور الذي لعبه رئيس النظام التركي رجب طيب أردوغان في تمويل ودعم التنظيمات الإرهابية في سورية ومساعدتهم في التسلل إلى الأراضي السورية وتهريب الأسلحة والأموال إليهم.
وقال فيسك في مقال نشرته صحيفة الاندبندنت البريطانية .. “أليست أنقرة هي التي اسهمت بإشعال “الحرب” في سورية وسمحت بتدفق الأسلحة والأموال عبر حدودها إلى تنظيم داعش الارهابي والى ارهابيي جبهة النصرة التابعين للقاعدة ممن تعتبرهم “ابطال الأحياء الشرقية في حلب” وإلى “معتدلي الغرب” من المجموعات المسلحة المختلفة الذين يرتكبون جرائم القتل دون ان يبادر الغرب الى وصمهم بالجهاديين المتطرفين”.
وقال فيسك ..” في حال عمد دكتاتور ما حتى وإن كان منتخبا إلى تحويل بلاده الى قناة ولاعب أساسي في إثارة “حرب” في دولة مجاورة .. ما الذي يمكن ان يتوقعه في نهاية الامر سوى مجازر في المدن الكبرى في بلاده نفسها”.
ولفت الكاتب البريطاني إلى أن ” أردوغان الذي يدعي قصف واستهداف إرهابيي داعش فيما هو يقصف أعداءه الاكراد ويجرؤ على المطالبة بعدم تدخل أي كان في شؤون بلاده الداخلية فيما هو يرسل قواته الى دول الجوار هو بالتأكيد يمشي في طريق خطير للغاية”.
وتابع الكاتب البريطاني إن نظام أردوغان الان وبعد خفوت حماس الأتراك للانضمام إلى الاتحاد الأوروبي بات يلجأ إلى محاولة ابتزاز الاتحاد لإغلاق الممرات البحرية ومنع اللاجئين من الوصول الى الشواطئء الأوروبية في مقابل لحصول على المزيد من المكاسب وعلى رحلات مستثناة من تأشيرة الدخول لمواطنيه الاتراك إلى أوروبا.
وقال فيسك.. إنه وفوق هذا كله عمد أردوغان الذي لم يعد يتمتع بموالاة الجيش التركي له بشكل كامل إلى اعتقال أكثر من سبعة آلاف جندي بينهم 164 ضابطا رفيعا خلال شهر تشرين الاول الماضي وحده وهدفه في ذلك بالتاكيد ليس مجرد معاقبتهم فاعتقالات بهذه الضخامة في صفوف أي جيش لا تعني مجرد تقديمهم للمحاكمة وانما منع الجيش من تنفيذ المزيد من محاولات الانقلاب التي قد تكون ناجحة هذه المرة ويواجه فيها ” الخليفة العثماني” نفسه السجن او مصيرا قد يكون اسوا من ذلك.
وكان 39 شخصا على الاقل بينهم 16 اجنبيا قتلوا في هجوم استهدف ملهى ليليا فى اسطنبول خلال الاحتفالات بعيد راس السنة حيث حملت اوساط سياسية وحزبية تركية واسعة رئيس النظام التركي أردوغان وأجهزته الأمنية والاستخبارية مسؤولية ارتداد الارهاب على تركيا بسبب احتضانه وايوائه التنظيمات الارهابية بمختلف مسمياتها فى سورية.
وكشف العديد من التقارير الدولية ارتباط نظام اردوغان بالتنظيمات الإرهابية فى سورية بما فيها داعش وتورطه بصفقات شراء النفط المسروق من سورية والعراق من تنظيم داعش ما يؤكد العلاقات المشبوهة التى تربط هذا النظام بالتنظيم الإرهابي.