متابعة المركز الخبري لجريدة السيمر الإخبارية — هاجمت مجموعة من التكفيريين الوهابيين، بعض أفراد الطائفة الشيعية في المغرب، ردا على التدخل الروسي في سوريا، ما أثار امتعاض أوساط سياسية وإعلامية مغربية التي أبدت تساؤلات حول علاقة الشيعة بالتدخل الروسي في سوريا، حيث تدخل بوتين لاجل حماية مصالح بلاده، لا لأجل الشيعة أو غيرهم.
وبحسب “المسلة”، نال عصام احميدان الحسني، أبرز رموز الشيعة في المغرب وزعيم هيئة “الخط الرسالي” الشيعية، الذي دافع عن التدخل الروسي العسكري في سوريا، هجوما إعلاميا واسعا من أصوليين وتكفيريين.
ووصلت الاعتداءات على الشيعة في المغرب إلى حد وصف “ائتلاف المسلمين للدفاع عن الصحب والآل” التكفيري، ومقره الرئيسي في القاهرة بدعم مالي واعلامي سعودي، وصف شيعةَ المغرب بـ”المرتزقة”، على موقع إلكتروني تابع له يرصد تحركات الشيعة في العالم العربي بما فيه المغرب، مضيفا أن “مرتزقة الشيعة في المغرب يرحبون بالضربات الروسية ضد السوريين”.
أما التيار السلفي في المغرب، فاعتبر، في مواقع إلكترونيّة تابعة له، أن ترحيب عصام احميدان بالضربات الجوية الروسية في سوريا كمثل من “استبشر وخطط وأسهم في دخول التتار إلى بلاد المسلمين”.
ولم يتحدث التيار السلفي عن التدخل الأميركي والفرنسي وبدعم سعودي في الشأن السوري، في ازدواجية واضحة في المواقف تقودها الكراهية الطائفية.
وتقول مصادر الطيران الأميركي انها تشن غارات على داعش لكنها هناك الكثير من المدنيّين الذين يسقطون من جراء القصف، من غير يحرك ذلك ساكنا لدى الوهابيين التكفيريين.
ودافع عصام احميدان الحسني، أبرز رموز الشيعة في المغرب وزعيم هيئة “الخط الرسالي” الشيعية، دافع عن التدخل الروسي العسكري في سوريا، عبر مقال له تحت عنوان “الإسلاميون وروسيا.. التخبط الاستراتيجي”، حيث وجّه مدفعيته صوب تيار “الإسلام السياسي” الذي قال إنه ظلّ يحارب الروس “إلى يومنا هذا (…) ويسعون إلى تفكيك الدولة الروسية في منطقة القوقاز ويبررون، بل يطالبون بالتدخلات الغربية في المنطقة (ليبيا، سورية) ويتذمرون من أي دور روسي في الإقليم”.
وعمد احميدان إلى نشر رسالة للناشط والمفكر الشيعي اللبناني حسين الديراني، على صفحته الرسمية بموقع “فيسبوك”، احتفى من خلالها بالضربات الجوية الروسية ضد السوريين، بالقول: “وصول حاملة الطائرات الصينية (لياوننج سي في 16) إلى ميناء مدينة طرطوس الساحلية دعماً للعمليات العسكرية الجوية الروسية (…) يا هلا ومية هلا.. طلوا حبابنا طلوا”.
كما أكد احميدان، في المقال الذي نشره الموقع الإلكتروني الرّسمي لهيئة “الخط الرسالي”، أن العداء الإسلامي لروسيا “يصب في مصلحة القوى الغربية والتي لا يمكن أن نفترض أنها بعيدة عن مسرح الأحداث عند غريمهم الروسي، ولا عن مسرح الأحداث في المنطقة العربية”، مضيفا أن “الحركات الإسلامية” شكلت السند القوي للمشروع الغربي الإمبريالي في المنطقة، ومشيراً إلى أن الغرب لعب دورا كبيرا في إحياء النعرات الطائفية في العراق وسورية ومصر ضد الأقليات الدينية والمذهبية، “ثم ما فتئت تلعب (الحركات الإسلامية) دورا كبيرا في حراك 2011 لإسقاط الأنظمة العربية لأجل الحلول محلها”، حسب احميدان.