السيمر / الجمعة 13 . 01 . 2017 — شنَّ مُمثِّلُ المرجع الدينيِّ السيِّد كمال الحيدريِّ اليوم الجمعة الموافق 13/1/2017 هجوماً لاذعاً على عضو هيئة رئاسة مجلس النُّوَّاب العراقيِّ النائب الأول لرئيس المجلس (همام حمودي) والذي انتدبه رئيس البرلمان لرئاسة لجنةٍ مهمَّتها متابعة الأصول العراقيَّة المُهرَّبة خارج العراق، مُنتقداً جواب حمودي عن سؤال وجَّهته له مُؤسَّسة قاف (قف أمام الفساد) حول نتائج عمل اللجنة البرلمانيَّة التي يترأسها في استرداد أموال العراق المُهرَّبة في الخارج؟ إذ كان جوابه أنَّ الأمر هيِّن ويسير وقد ” تمَّ عقد اجتماع ثانٍ وننتظر من الحكومة بيان رأيها وسنرسل لكم تفاصيل الاجتماعين”، متَّهماً لجنته بالتهاون وعدم الجديَّة باسترداد الأموال المُهرَّبة.
كما جدَّد الشيخ علي قاسم خلال خطبة صلاة الجمعة، التي أقيمت في جامع الشيخ الوائليِّ بشارع فلسطين في العاصمة بغداد، دعوته لتغيير أعضاء المُفوَّضيَّة العليا للانتخابات وتفعيل قانون “من أين لك هذا؟ “، فضلاً عن إقالة بعض الوجوه الفاسدة في مجلس القضاء الأعلى، داعياً الشعب إلى ضرورة القيام بعمليَّة التغيير وعدم انطلاء حيل الفاسدين والفاشلين عليه، مُحذِّراً من تكرار التجارب المريرة التي خاضها الشعب العراقيُّ المنكوب بعد ورود إشارات من بعض الدوائر الفاسدة لتدوير نفاياتها السياسيَّة مرَّة أخرى بأساليب وخدعٍ جديدةٍ لم يستثنِ منها الانفجارات العنيفة التي ضربت العاصمة بغداد واستغلال ردود الأفعال الجماهيريَّة الغاضبة والتخويف بأوهام رجوع البعث وسيطرة الإرهابيِّين على العاصمة.
وانتقد قاسم الطبقة السياسيَّة الحاكمة بشدَّةٍ، مُذكِّراً إياهم بالتاريخ النضاليِّ الذي ادَّعوه أيام المعارضة للحكم الطاغوتيِّ الصداميِّ ووقوفهم – بزعمهم – بوجه الظلم وانعدام العدالة الاجتماعيَّة الدكتاتوريَّة التي أعادوا إنتاجها بصورٍ شتى، داعياً إياهم إلى تلمُّس آلام الشعب والسعي الحثيث للقضاء على الوضع المتردّي المُتمثِّل بسوء الخدمات المقدَّمة للمواطنين فلا إعمار ولا جسور ولا طرق مُعبَّدة ولا حتى ماء صالح للشرب، مُستنكراً تأمينهم أموالهم في البنوك الخارجيَّة وتأمين حياة أبنائهم ونسائهم في لندن وكندا وأمريكا بينما دماء العراقيِّين وأموالهم في الداخل تتناهشها هجماتُ الإرهابيِّين وسياراتهم المُفخَّخة، وشباب العراق من أبناء الجنوب يُسفَكُ دمهم؛ من أجل تحرير المناطق التي اغتصبها داعش؛ بسبب فشلهم السياسيِّ والأمنيِّ، حاضاً من حضروا ومن لم يحضر مجلس عزاء رئيس تشخيص مصلحة النظام الإيرانيِّ الراحل (هاشمي رفسنجاني) الذي كان – كما وصفه – بالرجل الذي عاش في العقار نفسه الذي كان يمتلكه قبل أن يتولَّى رئاسة الجمهوريَّة الإسلاميَّة الإيرانيَّة لثماني سنوات، حضَّهم باحتذاء سيرته والتزام نصيحته لهم بــ” عدم السكن في قصور الطاغية” الذي ظلم الشعب وانتهك حقوقه.
واتَّهم مُمثِّل الحيدريِّ الطبقة السياسيَّة التي حكمت العراق بعد 2003 بعربها وكردها وسنيِّها وشيعيِّها بالتسبُّب بالكوارث التي حلَّت به وبأبنائه؛ نتيجة تقديمهم مصالحهم الفئويَّة والخاصَّة على مصالح الشعب، واصفاً الأسلوب والنهج الذي انتهجوه في إدارة العراق بالنهج التقسيميِّ وبتقديم شخصيَّاتٍ فاشلةٍ عديمة الخبرة لتولِّي الوزارات ولشغل المناصب العليا في البلد سواء في مجلس النُّوَّاب ومجالس المحافظات ومروراً بالرتب العسكريَّة، فضلاً عن إغداقهم المديريَّات العامَّة على أعضاء أحزابهم وأقربائهم ومريديهم.
ومن الجدير بالذكر أنَّ مؤسَّسة (قاف) وهى إحدى المنظمات المجتمعيَّة المعنيَّة بمكافحة الفساد كانت قد أرسلت بتاريخ 13/12/2016 رسالة إلى النائب الأول لرئيس مجلس النواب، تضمَّنت السؤال عن نتائج الاجتماع الذي عقدته اللجنة النيابية العُليا الخاصة بملاحقة واسترداد الأموال المهربة اجتماعاً يوم الاربعاء 16-3-2016 برئاسة عضو هيئة رئاسة مجلس النواب همام حمودي وحضور عضو هيئة رئاسة البرلمان آرام الشيخ محمد ورؤساء اللجان في البرلمان، ونائب رئيس هيئة النزاهة”. واختُتِمَت بــ” فما هي نتائجُ عملكم في استرداد أموال العراق المُهرَّبة في الخارج ؟ لطفاً . الرجاء الإجابة وعدم إهمال هذه المذكرة .الدكتور (صاحب الحكيم) المُنسِّق العام لإعلان قف أمام الفساد ” قاف “.
الرئيسية / الأخبار / متَّهماً لجنته بالتهاون وعدم الجديَّة باسترداد الأموال المُهرَّبة مُمثِّلُ المرجع الدينيِّ كمال الحيدريِّ يشنُّ هجوماً عنيفاً على رئيس اللجنة النيابية العُليا الخاصَّة بملاحقة واسترداد الأموال المُهرَّبة