احمد الحباسي / تونس
لعل الجامعة العربية من أكثر الكيانات الدولية سقوطا في عيون الآخرين ، الجامعة العربية لا تملك أي جاذبية أو إغراء أو أنوثة ، هي عاهرة متبرجة مهمتها الوحيدة في الحياة هي النوم في أحضان الصهيونية ، لا يهم إن وصفوها بالعاهرة القبيحة ،أو بالعميلة الخائنة ، أو ماتا هارى المصرية ، لا أحد يراودها عن نفسها ، فهي لا تغرى أحدا من الشرفاء العرب و لا من الأقلام الشريفة العربية ، من يكتبون عن ” الجامعة” هم من “يجامعون” يوميا المال النفطي القذر و يقفون على أعتاب السفارات الصهيونية لنيل التعليمات و مقابل بيع الضمائر ، و من يجلسون على “مقاعد” الجامعة هم تلامذة النظام العالمي الجديد و خدم الوحشية الصهيونية العنصرية و دعاة التطبيع مع الصهاينة ، فعمرو موسى و نبيل العربي مثلا ، “تلامذة” مجتهدون يخدمون المشروع الصهيوني بإخلاص ، الجامعة العربية صعلوكة تضحك على من تشاء و تضحك لمن تشاء ، كعادة الغواني الفاجرات ، لا يهمها ماذا يحدث في الأمة و للأمة العربية ، هذا ليس شانها تماما ، فهي مجرد بائعة ساعات لهو و مجون سياسي أفقدها النظام العربي الماكر عذريتها و ضميرها لتتحول مع الوقت إلى كائن بلا مشاعر و لا شعور بما يحدث.
لا يستمع أحد لأهات الجامعة العربية ، و كثير منهم لا يعترف بهذه ” العربية” ، أحد أبناء العقوق العرب وصف أبناء الجامعة الجالسين على مقاعد اجتماعاتها المكررة الفاقدة للطعم و اللون و الرائحة ب ” النعاج ” ، طبعا هذا العاق القطري يقصد نفسه و من يجلسون معه على نفس المقعد و على نفس تلك الطاولة المستديرة الكبيرة ، وزير برتبة نعجة ، برتبة أنثى ، جامعة تجمع إناث من النعاج في زريبة نعاج فاخرة ،هذا هو حال الجامعة و حال إناثها ، لذلك لا تغرى هذه الإناث العجائز العابسة المترهلة الفاقدة للحياء و الخجل أحدا من الشرفاء و لا يلتفتون إليها ، رغم ذلك يصر أمين جامعة النعاج العربية على أن يصبح من الذكور و أن يجلس مع الذكور و أن يحادث الذكور رغم أن محور المقاومة لا يؤمن باختلاط ” الأجناس” و خاصة بالعلاقة مع النعاج المتبرجات العاهرات اللاتي فقدت ماء الوجه الذكرى منذ ما يزيد عن نصف قرن من تاريخ الصراع العربي الصهيوني ، فالإناث السياسية ستبقى إناثا مهما استعملت من عمليات تحويل اصطناعية لتصبح من جنس الذكور ، و الذين فقدوا عذريتهم السياسية في مزاد المؤامرة القبيحة على سوريا سيبقون بلا عذرية مهما التجئوا عبثا لغشاء البكارة الصيني .
لقد كان بالإمكان أن ندرج هذا المقال تحت باب المقالات الساخرة ، لكن حال الجامعة العربية يدفع إلى الكآبة بدل الضحك ، و بطبيعة الحال ما يعانيه المواطن العربي اليوم من إجحاف في حقه تحت كل العناوين لا يجعله يسخر أو يضحك من أي ظاهرة ، فالضحك اليوم قد أصبح عملة نادرة ، و حتى ” قنوات ” البحث عن الضحك التي تستدعى المواطن العربي للضحك “من قلبه ” قد تضحكه عليها بدل شيء آخر ، لكن الجامعة العربية لا يهمها أن نضحك أو نقتل أو تدمر بيوتنا أو تسحل جثثنا على قارعة الطريق الإرهابية فبالنهاية هي مجرد نعجة قاصرة غبية ضحك عليها ” الآخرون ” و الآن يتداولون عليها بنهم جماعة جهاد النكاح التكفيريين الذين يصنعون “ربيع” الإرهاب في سوريا و العراق و اليمن وبقية الدول المغاربية الأخرى ، لا أحد في الدول العربية يختلس النظر إلى هذه العاهرة إلا بعض المنافقين المدافعين عن أمواج التعري السياسي العربي ، و لا أحد يذكر ” محاسن” هذه العاهرة المتدنية إلا بعض الطبول الإعلامية الفارغة التي تملا سماء القاهرة ضجيجا عند كل جماع أو اجتماع بين هؤلاء المثليين النعاج .
لعل الجامعة العربية تفاخر بكونها الكيان الأنثى الوحيد في الشرق الأوسط و في العالم الذي تعرض و يتعرض إلى كميات هائلة من التقريع دون أن تتحرك له جفن حتى أصبح البعض يسمون الجامعة بجامعة الموتى و يصفون حالتها بالموت السريرى ، هذا مهم لفهم شخصية الجامعة المنحلة و لفهم التصرفات المائعة ل “أمينها ” العام نبيل العربي ، فهو الذي “أمم ” و حجب البث الفضائي السوري طيلة أربعة سنوات و سخر مقعد سوريا لهذا اللفيف من العجز و العاجزات العملاء للصهيونية مما يسمى بالائتلاف السوري ، و هو الذي ضم صوته للمطالبين برحيل الرئيس السوري حينا ، لكنه يعود اليوم مثل تلك المرأة اللعوب التي تخلى عنها زوجها ليتراجع عن مواقفه العاهرة التي تسببت في ملايين من الشهداء و الجرحى الأبرياء في سوريا و يحاول استرضاء الشام بعبارات الغزل و الاعتذار عن الدم المسكوب ، لكن سوريا لم تتعود الصفح عن العملاء و لا الجلوس مع الإناث و بائعي الضمير ، و لن تقبل التوبة من أية غانية سياسية فاجرة من غواني الخليج الذين ناموا في أحضان الصهيونية العالمية و فقدوا لذة الانتماء للعروبة و للمقاومة و للشموخ الإنساني العربي ، لذلك بقى الحساب مفتوحا لحين الانتهاء من هذه المؤامرة السعودية الصهيونية ، و عندها لكل حادث حديث .
بانوراما الشرق الاوسط