الرئيسية / مقالات / تويتر الشيوخ “تغريد” من أجل سوريا و اليمن و “نباح” من أجل القدس !

تويتر الشيوخ “تغريد” من أجل سوريا و اليمن و “نباح” من أجل القدس !

محمد أحمد

جولة سريعة على حسابات مواقع التواصل الاجتماعي لبعض من شيوخ و “دعاة” المسلمين كفيلة بأن تكشف الفرق في تعاملهم مع قضايا الأمة العربية و الاسلامية وفق ماكنة الصراف الالي التي يغدق من خلالها حكام الخليج بالاموال الطائلة على هؤلاء المشايخ و الدعاة المفترضين لدين أوجب الجهاد لرد الظلم عن المظلومين و المستضعفين.
فبعيدا عن كل الحروب التي يدعو إليها أصحاب هذه العمائم باسم الدين و الدفاع عن السنة في اليمن و سوريا يفترض أن تكون قضية مثل القدس القبلة الاولى للمسلمين أولوية على جدول اهتماماتهم كونها مغتصبة منذ العام 1967 و تسعى اسرائيل جاهدة للقضاء على كل ما هو اسلامي فيها و أطلقت العنان لقطعان المستوطنين لاقتحامها و تدنيسها بين الفينة و الأخرى وسط الصمت المخزي من هؤلاء الدعاة .

عائض القرني
الشاعر صاحب اللسان السليط الذي طالما كتب من أشعاره لأجل سوريا و اليمن و قبلهما قصائد مدح المجاهدين العرب ضد الاتحاد السوفييتي حيث أن حمية الشيخ دفعته شخصيا لأن يلتحق بهم في الوقت الذي كانت فيه القدس و فلسطين محتلة و اكتفى بالدعاء لشعبها الذي يجاهد منذ عشرات السنين لاستعادة أرضه التي باعها ملوكه و أسياده لاسرائيل و أطلق ملك بلاده مبادرة السلام العربية مع اسرائيل – أول دعوة للتطبيع الجماعي الرسمي العربي مع اسرائيل – حينما كانت الدبابات الاسرائيلية تدوس أجساد الفلسطينيين في مخيم جنين خلال الاجتياح الاسرائيلي للضفة عام 2002م .
هكذا غرد من أجل سوريا و اليمن

aeith_qarany_343567

و هكذا غرد من أجل القدس و فلسطين

aeith_qarany_34352367

محمد العريفي
الداعية “الجنتل مان” والذي دعا للجهاد في سوريا و بلغت حميته ذات تغريدة ذروتها باستعداده لتوصيل السلاح من المتبرعين للارهابيين آكلي الأكباد في سوريا لم يسمع على ما يبدو بالعدوان الاسرائيلي على الشعب الفلسطيني و لم يسمع بالجرائم التي تتعرض لها النساء المقدسيات ولا بمحاولات نزع المستوطنين لحجاب الفتيات داخل الاراضي المحتلة ولا بقتل الاطفال و شتم النبي محمد – صل الله عليه و آله و سلم – في القدس .
هكذا غرد من أجل سوريا

eirefy_erhaby_443567

وهكذا غرد من أجل القدس و فلسطين

eirefy_erhaby_44334567

هذه العينة البسيطة من تغريدات الدعاة المفترضين تطرح علامات استفهام حول مغزى الدفع بكل ثقل تجاه الحروب الطائفية التي زاد حطب نارها هؤلاء مقابل تجاهل القضايا التي توحد المسلمين و في مقدمتها قضية القدس .

كما تطرح آلاف علامات الاستفهام حول التحريض المستمر من هؤلاء الدعاة و غيرهم تجاه “الخطر الشيعي” الداهم المتمثل في إيران مقابل الصمت عن القواعد و البوارج الحربية الأميركية التي ترسو على مرمى أبصارهم و العدوان الاسرائيلي الذي لم يبق محرما إلا و انتهكه في غزة و الضفة و القدس .

و أختم هنا بمقطع فيديو طريف حد البكاء لرئيس هيئة علماء المسلمين يوسف القرضاوي الذي دعا أمريكا لوقفة رجولة وقفة لله و وقفة من أجل الحق و الخير بقصف و تدمير المزيد من سوريا في حين غض طرفه عن أكبر قواعد أمريكا التي تحمي إسرائيل في قطر و اكتفى بالدعوة للتبرع لبناء ما هدمته اسرائيل في حروبها على غزة و كأن رسالته للفلسطينيين موتوا ولا تقلقوا سندفع لكم ثمن الاكفان .
وهكذا نبح كلب الناتو القرضاوي

https://www.youtube.com/watch?t=4&v=qOyerf5VLM8

بانوراما الشرق الاوسط