أخبار عاجلة
الرئيسية / اصدارات جديدة / صدور كتاب جديد عن حياة ونضال القائد الأممي الشهيد( خضر كاكيل)

صدور كتاب جديد عن حياة ونضال القائد الأممي الشهيد( خضر كاكيل)

السيمر / الخميس 23 . 02 . 2017

شه مال عادل سليم

خضر كاكيل …. كان شخصأ لايعرف الخوف ولا يفكر بالموت مطلقأ …….!!
صدر مؤخرا كتاب عن حياة الشهيد القائد (خضر كاكيل يحيى ) وهو من مواليد قرية (كاولوكان 1929 , والتي تبعد (1كم عن مدينة راوندوز)….
يتناول الكتاب حياة الشهيد من واقع من عرفوه من رفاق واصدقاء وزملاء له في حياته المدنية والعسكرية و السياسة.
والكتاب من إعداد نجل الشهيد الفنان الفوتوغرافي ( عمر حضر كاكيل ) وبمشاركة اكثر من ٣٠ شخصية عراقية سياسية عايشوا ( كاكيل الاب والابن ) عن قرب واحتكوا بهم احتكاكا مباشرأ من رفاقهم الانصار ( البيشمركة ) يذكرون صورا من بطولاتهم ويروون عنهم بعض المواقف والذكريات التي لاتمحوها الذاكرة ….
يقع الكتاب في( 416 ) صفحة من الحجم المتوسط , طبع في مطبعة ازادي للحزب الشيوعي الكردستاني ويتضمن اهداء الى روح البطلة ( حليمة علي حمد , زوجة الشهيد كاكيل ) .
زين غلاف الكتاب بلوحة للنصير والكاتب (شه مال عادل سليم ) ,فيما قام الفنان ( هيرش مغديد باشه ) بتصميم الغلاف والاشراف الفني .
وجاءت مقدمة الكتاب للكاتب النصير ( زيره ك كمال ) , حيث تطرق الى نضال وكفاح البطل خضر كاكيل ونجله الشهيد ( عثمان المعروف بـسركوت ) ورفاقهم الذين قدموا أنفسهم قرابين على مذبح الشهادة من اجل الحرية والعدالة الاجتماعية وبذلوا دماءهم في مواجهة الظلم والقهر والاضطهاد وواجهوا الاعتقال والسجن من اجل وطن حر وشعب سعيد, كتب ( كمال ) في مقدمة الكتاب :
خضر كاكيل , رجل ليس كباقي الرجال , توفر فيه من الصفات والخصال ما يتمنى أي رجل أن تتوفر فيه , اخلاص , بطولة , وفاء , شهامة , تواضع , تحدي ووجاهة , عاش كاكيل ٍشمخأ صنديدا , ومات شهيداً فداءاً لشعبه ووطنه, وضحى من اجل حزبه وعزة وكرامة شعبه بأعز واغلى ما تجود به النفوس الكبيرة ……)
ضم الكتاب اربعة فصول وباللغتين (الكردية والعربية )، وعدد من الملاحق والوثائق والبوم للصور …
عرض في الفصل الاول المراحل الاولى من حياة المناضل والعامل الشهيد خضر كاكيل وعائلته الكادحة ، وبدايات انغماره في النضال السياسي ومن ثم نضاله عسكريا من خلال قيادته لمجموعة من بيشمركة الشيوعيين العراقيين حملوا السلاح على اثر انقلاب شباط عام 1963 الاسود وشكلوا فصائل مسلحة ونشطوا ضمن الحركة الكردية المسلحة .

عرف الشهيد بين رفاقه بانه قائد عسكري من طراز خاص وشجاع وصاحب قوة وبأس , كما عرف بـ( مقتحم الربايا ) …..
وكان للبطل ( كاكيل ) دورا بارزا في معارك مصيرية منها معركة ( اشكفتي شهيدان ـ كهف الشهداء و سري بردي , سري حسن بك , وزوزك , كلي علي بك , وملحمة هندرين ـ 1966 ) والتي عرفت باسم (جبل هندرين) الاستراتيجي , الذي يشكل اهم نقطة استراتيجية انذاك وكان يشرف على الطريق المهمة الموصلة الى المناطق البارزانية .
تعتبر معركة هندرين او بالاحرى( ملحمة هندرين) من اكبر واهم معارك ثورة ايلول الكبرى , فرغم زج الحكومة العراقية باعداد هائلة من الجيش والجحوش وعدد من كتائب المدفعية وسربين من الطائرات المقاتلة والمدافع الثقيلة الا انهم لم يصمدوا امام عزيمة بيشمركة الحزب الشيوعي العراقي ومعهم قسم من اصدقاء الحزب الشيوعي العراقي من انصار ومقاتلي القائد ( عزت سليمان بك ، كبير قرية دركلة ) , حيث الحق البيشمركة الابطال خلال ساعات قليلة هزيمة نكراء باللواء الرابع وتعقبوا فلوله المهزومة الى داخل معسكر ( راواندوز ) , وتكبد العدو خسائر كبيرة قدرت بـ( 75 قتيلا و 250 جريحأ , حسب تقارير منظمة الحزب الشيوعي العراقي في ( راواندوز ) , كما تم الاستلاء على اعداد كبيرة من الاسلحة واالعتاد , وجاءت اتفاقية 29 حزيران سنة 1966 , (بين حكومة بغداد والقيادة الكردية ) كنتيجة لهذة المعركة القاصمة لظهر النظام العراقي , وعرفت الاتفاقية باتفاقية حزيران..
أما الفصل الثاني فقد تناول التحاق (كاكيل ) بفصائل الانصار ( البيشمه ركه ) عقب انفراط التحالف مع حزب البعث عام 1978 .
وحرصأ من نجل الشهيد ( عمر كاكيل ) على رسم صورة تقريبية من شخصية والده وشقيقه الشهيد , ومعرفة المزيد عنهم ومحاولة نقل هذه الصور والمواقف المشرفة لمن يرغب في معرفتها ممن لم يعاصرهم , التقى الكاتب ببعض من رفاقه وكانت هذه الصور:
كتب الروائي والصحفي العراقي الكبير زهير الجزائري عن شجاعة (كاكيل والذي لقب عن جدارة بـ( مقتحم الربايا العسكرية )لكثرة الربايا المحصنة التي لم تكن تصمد امامه , وامام صحة وتقدير ودقة استطلاع وتوقيت وصبر وبطولة وشجاعة هذا العامل البسيط الذي صار رمزا واحد قادة الحرب البارتيزانية في بداية الثمانينات من القرن الماضي, يقول زهير الجزائري :
يتقدم مام خضر باتجاه الربية وقد تشكل السهل المحيط بها بمزيج من ذكريات النهار وظلال الاشكال تحت ضوء القمر . حول الربية تفحمت أشجار البلوط والزعرور البري والجوز بفعل القنابل الحارقة , أشجار أخرى اقتلعتها القذائف من جذورها وطرحتها على طريق سوداء تنشب في الفضاء اغصانا وجذورا كقتلى ماتوا وهم يصرخون : النجدة ! حقول الحنطة الكاذبة تجدرت بحفر سوداء غائرة . غير بعيد عنها جثث الخراف او البغال التي دخلت حقول الالغام سارحة . شظايا القنابل المنثارية غرزت أسنانها في لحم الشجر……… لايطيق ضباط الربايا رؤية شجرة خضراء واقفة . فمخاوفهم تصور لهم كان هذه الاشجار وجدت لتخفي العصاة . لذالك يمشطون الفضاء حولهم بالقذائف الحارقة لإسقاط كل جسم واقف وله ورق لتكون الأرض حولهم عارية مكشوفة …وئيدا , ولكن بثبات يدرس الفلاح ( مام خضر ) خراب مملكته الأرض وهو يكرر مقولته : ما اسهل الخراب إزاء الجهد الذي بذله الإنسان لإنبات شجرة .. لقد تجاوز مام خضر ذالك الخيال الواهم , العاجز المسمى ( الحقد ) فأمامه تماما السبب والجواب معأ , .لقد بدت مزاغل الربية تشع بذالك الضوء المصفر الموحى بحياة الجنود المتروكين بين الخدر والحذر … يكاد منذ الأن يرى ردود افعالهم بعد القذيفة الأولى وفي لحظة الاقتحام ….تتوضح له الصورة كلما اقترب حتى يوشك أن يرى ملامح وجوههم وحركات أيديهم التلقائية الباحثة عن البنادق . وكلما توضحت صورهم ابتسم وتذكر ( من العجيب انه لايحقد عليهم ) ولذالك يعيد وصيته حتى اللحظة التي تسبق الهجوم :
لا تنسوا …اطلبوا التسليم فبل إطلاق النار ؟
وكلما اقترب صك اسنانه على سلك الهدوء المرهف داريا أن المباغتة مفتاح السلامة … ولذالك يفح صوته كلما عكرت الهدوء خطوات متعثرة :
ـ أش ش ش .. هدوووء !
وعلى المقاتلين أنذاك أن يجنحوا أكتافهم ليرفعوا أجسادهم قليلا فوق الحجارة والحصى , ويلمسوا الارض , كما في الوهم , قبل أن يدوسوها . ويكتموا أنفاسهم متوترين كالقوس بانتظار الصوت الذي يطلقه ( مام خضر ) مقلدا طائرا أليفأ في هذه البقاع :
ـ توك , توك , توك
وتدوي قذيفة الهجوم ……..

( الموت أن ننحني ونحن أحياء ) :
كتب الروائي النصير (عامر حسين ـ ابو ناتاشا ) عن شجاعة خضر كاكيل و يقول :
مام كاكيل هذا عجوزَ ولده الفقر وانشأه التعب , فحفر في وجهه سيولا جفت ينابيعها وتشققت أرضها , أما الزمن فقد تخطاه بعيدأ محَولا رأسه الى قمة جبل مكسوة بالثلوج .
كان قصير القامة , نحيف البنية , مليئأ حيوية , فلاحي الطباع , اشتغل منذ صغره بالبناء , شيَد في شبابه أحياء وراء أحياء . وكان المقاتلون يقولون : ( أن بصمات هذا العجوز منقوشه على كل صخرة من صخور هذه البيوت الفقيرة ) . ويقولون ايضأ : ( أن السنين التي قضاها في حرب الأنصار قد صقلته وزادته دهاء , فبلورت شخصيته الفلاحية البسيطة بجديته العمالية وصرامته العسكرية ) . ويزيدون : ( أنه لايعرف الخوف ولا يفكر بالموت مطلقأ ) . وكان هو كثيرأ ما يردد عبارات بسيطة الكلمات ركيكة التركيب , تجمع كلها في جملة على شاكلة( الموت أن ننحني ونحن أحياء ) .
فكان رفاقه يردون عليه طائعين : إاًمر ونحن نذهب معك الى الموت .
فيبسم و ويقول : ( عليكم أن تلتزموا بما أوجهكم دون مخالفة وأوعدكم بنجاح أي عمل عسكري نقوم به دون خسائر) .
يقولون له : نحن مستعدون أن نتعلم منط القتال .
يقول مام ( كاكيل ) ليزرع بذور الثقة في نفوس المقاتلين : لا أكرر عليكم سوى أن تلتزموا ولئن استشهد مقاتل منكم وكنت أنا السبب بذالك فعليكم أن تعدموني قربه في الحال .
فتبين على وجوه المقاتلين علامات الرفض , ثم يقول أحدهم :
هذه ثقة رائعة تزرعها في نفوستا , ولكن لنعلم أنه مامن عمل عسكري يخلو من اعطاء ولو شيئأ قليلاَ من الخسائر . هذا أمر اعتيادي لاجريمة , يبقى شيء واحد هو أن التخطيط الجيد والعمل المنسَق مع الالتزام بالطبع يجنبنا من الوقوع بالأخطاء .
فيشعر مام كاكيل بارتياح شديد لتفًهم المقاتلين , لاسيما أنهم كانوا ينظرون اليه نظرة اعجاب وفخر .
ـ علينا أن نكون حزمة عصا مربوطة الى بعض والا …. والا كاكه سوف لن نقدر أن نحقق أي حلم من احلامنا .
اما الفصل الثالث من الكتاب فضم تفصيلات عن التشكيلات الاولى للانصار الشيوعيين .. ومراحل تشكيل القواطع والافواج العسكرية واستعراضا لبعض العمليات العسكرية البارزة .
والفصل الرابع تناول فنترة الاقتتال الداخلي ومعارك بشتاشان الاولى والثانية واستشهاد كاكيل الاب .
اما الملاحق في نهاية الكتاب ، فقد ضمت وثائق وصور فوتوغرافية نادرة تُنشر لأول مرة للشهيد كاكيل الاب والابن ولزوجته البطلة والمناضلة الجسورة ( حليمة ) ولرفاقهم الشهداء ……
كما يضم الكتاب الذى يجمع بين الأسلوب الأدبى والصحفى، حكايات عن خضر كاكيل الاب والابن بجانب مجموعة من المقالات والدراسات التى كتبت باللغة العربية عن بطولات الشهيد ( كاكيل ونجله الشهيد سركوت ) من قبل رفاق واصدقاء الشهيد منهم ( الروائي والاعلامي زهير الجزائري , الروائي النصير عامر حسين , الكاتب النصير فيصل الفؤادي , النصير رزكار ابراهيم المعروف بـ( د. رنجبر) , النصير ملازم خضر, الكاتب النصير فاضل عبدلله سلطان , الكاتب النصير شه مال عادل سليم , الكاتب النصير الدكتور مهند البراك ( دكتور صادق ) , الكاتب النصير احمد رجب , الفنان الفوتوغرافي النصير كاردو كامو واخرين ……
أضافة الى ترجمة نصوص وقصائد وذكريات وقصص من اللغة الكردية الى اللغة العربية من قبل الصحفي النصير (رابر رشيد والكاتب النصير نهرو )والتي كُتبت من قبل نجل الشهيد ورفاق كاكيل الاب والابن منهم :
( النصير ملازم هه زار , النصير كاوه جاوشين , النصير شه مال لاوه , الفنان وابن الشهيد النصير اردلان ياسين , الكاتب سالار راواندوزي , النصير ماموستا ره وه ند , الكاتب النصير اسعد ماوراني ( دكتور نه به ز) , الشاعر النصير هندرين , الكاتب النصير احمد رجب , الشهيد ابو ميلاد , الكاتب ابراهيم جيهانكير , الشاعر النصير هيوا ره ش . النصير فاخر , الكاتب النصير تحسين ـ دارا , والنصير رزكار عبدلله ـ دكتور رنجبر , كتبوا هؤلاء الانصار ( عن تاريخ ونضال ومرابع الطفولة ومراتع الصّبا ومسقط الرأس القائد الشهيد ( كاكيل) وعن بطولاته وملاحمه ومشاركاته في حرب الانصار …….. !!
اضافة الى ذالك , يروى الكاتب والفنان (عمر خضر كاكيل ) مجموعة من الأحداث العادية فى حياة شخص غير عادى، حيث يتحدث المؤلف عن الإنسان الكائن خلف الأسطورة، عن والده البطل الذى عاش للآخرين ومن أجلهم وقدم الغالي والنفيس من اجل وطنه وشعبه ….!!
كما أبرز مؤلف الكتاب ثبات والده طوال حياته وإصراره على القيام بما هو صحيح دون أن يخضع لأى شىء , لا خصومه ولا السلطات المستبدة العراقية المتعاقبة , حيث بقى وفيأ لحزبه ورفاقه ولاصدقائه الى اخر نفس
يقول ( عمر كاكيل ) :
للتعرف على حياة وقصص وبطولات ( خضر كاكيل ) , يجب السماع الى احاديث رفاقه وأصدقائه القريبيين منه , لان ملاحمه وبطولاته كانت كثيرة جدأ , ليس باستطاعتي ان اذكرها جميعأ وبالتفاصيل التي حدثت هنا وهناك , وهنا أتحدث بصورة مؤجزة جدا عن شيء من ملحمة هندرين الخالدة كما سمعته من والدي شخصيأ :
كان والدي يروي لنا بلهفة واحساس عن الملاحم البطولية لقوات بيشمركة الحزب الشيوعي العراقي , خاصة تلك الملاحم التي شارك فيها بنفسه , مثل معارك ( سرى سيرين , كوسبي سبي , سبيلك , زوزك , كلي علي بك و هندرين ) وعندما كان يروي ويتحدث حول ملحمة هندرين , كانت عيناه تغرق بالدموع , لان معركة هندرين كانت بالنسبة له ملحمة الملاحم , وخاصة للشيوعيين واصدقائهم …..

العمل اليومي بالاجرة وروح الاممية :
يقول نجل الشهيد في كتابه عن والده البطل : أحدى الصفات المحبذة لدى والدي هي الاممية التي ربتنا عليها , فوالدي ينحدر من عائلة عمالية عانت قساوة الحياة أسوة بأخوته من ابناء الطبقة العاملة والطبقة المسحوقة والفلاحية , عمل في معمل نسيج اربيل لسنوات عديدة وكان لديه اصدقاء فرنسيين وهنود وعرب , وفي ايام الجمعة كان يدعوا العمال الاجانب الى بيته ويستضيفهم ويهتم بهم كثيرا , وكانوا يتحدثون عن معاناة العمال على ايدي الشركات الرأسمالية في العراق ودول اخرى ….
وبعد ان التحق في عام 1981 بقوات الحزب الشيوعي العراقي , كان ينفذ جميع المهام التي يكلف بها عسكريا واداريا , كان محبوبا بين رفاقه البيشمركة , و لايفرق ابدا بينهم , كان اغلب رفاقه من بيشمركة العرب , كان والدي امميأ حقأ لايفرق بين النصير الكردي والعربي والارمني والمسيحي والايزيدي ووالصابئي والخ …. وكان من اقرب اصدقائه الشهيد: ( ابو سحر , الشهيد ابو ميلاد , الشهيد ابو فيروز , الشهيد سعيد ره ش ,الروائي النصير عامر حسين ـ ابو ناتاشا, الروائي والاعلامي زهير الجزائري , الشهيد ملاعثمان عنكاويي , البطل فاخير ميرك سورى , البطل مام زرار سليمان بك , القائد مام نجم الدين مامو و اخرين من ابطال واصدقاء الحزب الشيوعي العراقي.

ختامأ اقول :
تحية للبطل خضر كاكيل الذي ظل يدافع عن الإنسانية حتى استشهاده ….
تحية للشهيد كاكيل الابن ( عثمان ـ الملقب بـ (سركوت ) الذي تحسّس هموم شعبه منذ صغره ودافع عن قضية شعبه العادلة واستشهد وهو في ريعان شبابه …
تحية للكاتب والصديق والفنان ( عمر خضر كاكيل ) الذي بقى وفيأ لدماء الشهداء و لمبادئه والتزاماته الاخلاقية والوطنية …..
تحية واجلال واكبار لزوجة وام الشهيد البطلة الخالدة ( حليمة علي حمد ) التي تحملت مسؤولية كبيرة وقدمت تضحيات جسيمة وعانت سنوات الفراق في تربية اطفالها ايمانا منها بوطنية زوجها الشهيد , والف تحية لاطفالها الذين عانوا مرارة الفقدان و الحرمان والحنان وبقوا أوفياء لتضحيات دمـاء شهدائنا الأبـرارحاملين رسالة والدهم وشقيقهم البطل والتي عنوانها ومضمونها : الأمانة والصدق والاخلاص والتضحية والوفاء والنضال دون مقابل ومن اجل الحرية والعدالة الاجتماعية …….
ان العبرة التي يمكن استخلاصها من نضال هؤلاء الابطال , هو ان نستلهم منهم كل المعاني النبل والتضحية والفداء من اجل بناء البشر قبل الحجر و من اجل الحرية والعدالة الاجتماعية …من اجل وطن حر وشعب بلا قيود ……!!
تحية لشهداء الشعب والوطن ….
تحية لشهداء الحزب الشيوعي العراقي , تِيجان المجد , انبل واكرم من في الدنيا وانبل بني بشر …..
وصدق الجواهري الكبير الذي قال في حقهم قصيدة نادرة وشاملة في استذكار وتخليد شهداء الوطن والحزب الشيوعي العراقي حملت اسم (سلاماً إلى أطياف الشهداء الخالدين) , نختار منها هذا المقطع :

(سلاماً: وما ظلَّ نجمٌ يلوحُ، وما ساقَطَتْ وَرَقَ الدَّوحِ ريحُ
ستبقى رؤوسٌ ضِخامٌ تَطيح، ويبقى يَجُرُّ الجريحَ الجريحُ
وسوف يَظَلُّ يُدوَّي طُموح، لفجرٍ يلوحُ وديكٍ يَصيحُ
سلاماً: وما ضج قَصْفُ الرُّعودِ، فسوفَ تَظَلُّ دماءُ الشهيدِ
تضِجُّ ، وسوفَ يُرَجُّ الضريحُ، ليومٍ يُباحُ به المستبيحُ
سلاماً: وسوفَ تظلُّ الدهورُ، تغطّي سماواتهِنَّ النُّسورُ
وسوف تعِنُّ نجومٌ تنيرُ، عَمِيَّ الدُّجى عن نجومٍ تغورُ )

انتهى …
هه ولير ـ شباط الحزين

اترك تعليقاً