السيمر / الجمعة 31 . 03 . 2017
عبد الستار نور علي
أقسمْتُ بمنجلِ فلاحِ الأهوارِ
وثوارِ الأهوارْ
وسرايا جبالِ الإصرارْ،
وبشاكوشِ الحدّادِ نضالْ
أنْ أرسمَ لوحتَهمْ
بالأعينِ
بالروحِ
وبالكلماتْ.
فأتاني النوّابُ
والريلُ وحمدْ،
وشهيدُ الجسرِ فقالوا:
هل ترسمُ لوحةَ بابِ الشيخْ
أيامَ 48 و52 و56 و63 و68 ؟
فرسمْتُ:
“ويلي على الوزارةْ شلونْ غدارهْ
هُمَّ بالرصاصْ واحنهْ بالحجارهْ!”
وبصوتٍ يهدرُ شلالاً.
ورسمْتُ “أخي جعفرْ”،
وابنَ العمِّ
جعفرْ
في سجنِ الحلّةِ،
في نقرةِ سلمانِ الصحراءْ.
ورسمْتُ المركزَ يحترقُ.
ورسمْتُ المنشوراتِ السريّةَ
تُطبَعُ في اعماقِ السردابِ
بدارِ الملا نزارْ.
ورسمْتُ زقاقَ سراجِ الدينْ
حينَ الفرسانُ الفتيانُ انهالوا
بقنابلِ مولوتوفَ
فوق الجرذانِ الفاشستْ،
ونساءُ الحيِّ الثائرِ يطبخْنَ
لشبابِ “الفولاذُ سقيناهُ”.
ورسمْتُ
شهداءَ الساحةِ
في النهضةِ
حينَ أغتيلوا
برصاص النازيينَ السريةْ.
ورسمْتُ الكتبَ السريّةْ
والعلنيةْ،
وقرأتُ الثورةَ حمراءَ
في أعينِ أطفالِ الثورةْ.
ورسمْتُ على جدرانِ الشمسْ:
ياراياتِ الثورةِ، رفّي،
لا ترتدّي،
فالأيامُ الكبرى دُوَلٌ،
وبيانُ التاريخِ الأولْ
باقٍ….باقٍ….لاينهدُّ
أملاً….أملاً….لا يسوَدُّ
لا يرتدُّ
عنْ أعيننا!
آذار 2017