السيمر / الخميس 06 . 04 . 2017 — جدد وزير الخارجية السوري وليد المعلم نفي استخدام الجيش السوري للسلاح الكيميائي ضد المدنيين أو الإرهابيين على حد سواء، مؤكدا أن المستفيد الأول من أحداث خان شيخون هو إسرائيل.
وفي مؤتمر عقده في دمشق للحديث عن ردة فعل دمشق على الاتهامات المواجهة إليها بقصف بلدة خان شيخون في ريف إدلب بصواريخ كيميائية، قال المعلم: “كلنا نشهد انتصارات الجيش السوري في مختلف الجبهات التي أدت إلى تحولات في مواقف بعض الدول، فهل يُعقل أن نستخدم سلاحا كيميائيا في هذا الوقت الذي نتفاعل فيه لإدراك الرأي العام العالمي لحقيقة المؤامرة الإرهابية في سوريا”.
وتابع، قائلا: “ندرك أن المستفيد الأساسي من كل ما يجري هو إسرائيل، ومن الغريب أن نرى نتنياهو وهو كاد يبكي على ما جرى في خان شيخون”.
وشدد على أن إسرائيل هي المستفيد الأول من الأزمة السورية المستمرة منذ 6 سنوات، و”من كل طلقة يتم إطلاقها على الجيش السوري والجيش العراقي والجيش المصري”.
وتابع أن دمشق أخبرت الجهات المعنية بأن الإرهابيين يدخلون الأسلحة الكيمائية إلى سوريا من العراق وتركيا، وأن المستفيد الأساسي من كل ما يجري هو إسرائيل.
وألمح إلى أنه “من الغريب أن واشنطن التي لا تملك معلومات عما جرى، كانت هذه المعلومات لدى السيد دي ميستورا عندما أخبر أن ما جرى، جرى من الجو ونسي أن يسمي الطيار”.
وجدد النفي القاطع لاستخدام الجيش السوري السلاح الكيميائي في الماضي والحاضر والمستقبل، وإدانة دمشق لاستخدام هذا السلاح.
وقال: “أؤكد مرة أخرى أن الجيش العربي السوري لم ولن يستخدم هذا النوع من الأسلحة حتى ضد الإرهابيين الذين يستهدفون شعبنا”.
واعتبر المعلم أن أحداث خان شيخون تأتي في إطار المؤامرة على بلاده قائلا: “السؤال الذي يطرح نفسه هو توقيت الحملة الظالمة على سوريا حيث كانت في الأسابيع الأخيرة هجمات قام بها الإرهابيون في جوبر وريف حماة الشمالي”.
وأشار إلى أن الأحداث في خان شيخون جاءت في الوقت الذي يحقق فيه الجيش السوري نجاحات في جوبر بريف دمشق وفي ريف حماة الشمالي. وأعاد إلى الأذهان أن الجولة الخامسة من مفاوضات جنيف سبقها هجوم المعارضة على جوبر وريف حماة، في الوقت الذي كان فيه وفد معارضة الرياض يطرح في سياق المفاوضات مطلبا واحدا فقط هو استلام السلطة. وتابع قائلا: “عندما فشلت هذه المحاولات، خرجوا بكذبة استخدام الجيش السلاح الكيميائي في خان شيخون”.
وذكر بأن الإعلان عن الهجوم الكيميائي على خان شيخون جاء في الساعة الـ 6 صباحا في حين أن أول غارة للجيش السوري كانت في الساعة 11.30 على مستودع ذخيرة تابع لتنظيم “جبهة النصرة” كانت تخزن فيه أسلحة كيميائية. وأضاف أن الدليل على ذلك يوجد في اللقطات التي وزعها نشطاء معارضون إذ تظهر فيها “نقطة صغيرة”. وشدد، قائلا: “لو كانت هناك غارة جوية باستخدام أسلحة كيميائية لانتشر ذلك (التلوث الكيميائي) في منطقة قطرها 1 كم”.
واتهم المعلم تنظيمي “داعش” و”النصرة” بتخزين الأسلحة الكيميائية في مدن ومناطق مأهولة بالسكان.
وبشأن موقف دمشق من فكرة تشكيل لجنة تحقيق لتقصي الحقائق حول أحداث خان شيخون، أكد المعلم أن سوريا على اتصال يومي مع الجانب الروسي بهذا الشأن. وأوضح أن التجارب السابقة لسوريا مع مثل هذه اللجان لم تكن مشجعة، إذ كانت اللجان السابقة تحرف نتائج تحقيقاتها بعد مغادرة الأراضي السورية. وكشف أنه من الشروط لاستقبال مثل هذه البعثة للتحقيق هو أن تنطلق البعثة ليس من تركيا بل من دمشق.
وأوضح أن أي لجنة تحقيق يجب أن نضمن أنها ليست مسيسة وأنها ممثلة جغرافيا بشكل واسع وأنها تنطلق من دمشق وليس من تركيا وعندما نصل إلى أجوبة مقنعة نعطي جوابنا”.
وذكر بأن المندوب الروسي في مجلس الأمن قدم أمس مقترحا حول تشكيل لجنة تحقيق حيادية وواسعة التمثيل لتقصي الحقائق في الحادث.
المصدر: سانا