هاتف بشبوش
بنتُ الثلاثينَ صيفٍ وخريفْ
ذاتُ النعيمِ والدلالْ
جَلستْ…
في كافيتريا الشارعِ الأخضرِ(Greenstreet (
تلعقُ البوضة َ لعقة ً، لعقة ً، لعقة
لعقةُّ لكلبها المرقّطِ ، الناعمِ ، المهفهفِ أولاً
ثم لعقةُّ لها
ثم تتالتِ اللعقاتُ بينهما ، بحبٍ عظيمٍ
وشهيةٍ عارمةٍ ، أصابتني بالدوار .
جلستْ…
فاتحة ًساقيها للريح
لتخفيفِ القيظِ اللاّهبِ
فاتحة ًساقيها للنسيمِ الباردِ
كي يداعبَ زغباً أصفرَ
يتعرّقُ في هكذا أجواءْ
فاتحة ًساقيها لمتعةِ سائرِ البشرِ
وليس لي ، أنا المسكينُ المقتولُ من الحّيفْ
في وطنٍ ، لم يعرفْ من النساءِ
غير عباءةٍ سوداءِ
ربما يصطدمُ بها ليلاً
حيثُ يشتبكُ الظلامُ مع الظلامْ .
جلستْ..
على عادتها ومن غيرِ قصدٍ أو إثارة
جلستْ…
تخبئ ُبين أفخاذها ، كلسوناً مرقطاً بلونِ كلبها
مطلاً على كلّ مَنْ تزيغ ُعيناهُ
وأنا مسمّرُ بين رفيقةِ العمرِ
ونهريّ العظيمين .
أحاولُ جاهداً أنْ أختبرَ البصرَ
وأغضّ الطرفَ عنها
لكنني في النهايةِ وجدتُ نفسي
فاشلاً في الإمتحانِ العسيرِ
………
……..
جميعُ الغربيينَ والأجانبِ القادمينَ
من بقاعِ الأرضِ كسائحينَ ، نجحوا بأمتيازٍ مذهلٍ
سوايَ أنا ، البدويّ القادمَ ، من قفارِ الشرقِ
فشلتُ في الإمتحانِ ….. فشلا ًمخزياً
سلوفاكيا/2015/8/3