السيمر / السبت 29 . 04 . 2017
أ.د. جبار جمال الدين
قصيدة مهداة الى ذكرى الاعلامي والدبلوماسي القدير المرحوم شاؤل بار حاييم وهو ابن خال أخي الفاضل البروفيسور شموئيل (سامي) موريه والذي انتقل الى الرفيق الاعلى قبل ايام قليلة وقد عُـرفَ بأخلاقه العالية وحبه للخير ومساعدة المحتاجين ومد يد العون اليهم وهو من ابناء الرافدين الاصلاء والذي اضطرته عوادي الدهر والانظمة التعسفية البائدة الى مغادرة وطنه العراق الذي بقي يعيش في مخيلته ووجدانه الى آخر لحظة له في حياته الحافلة بالعطاء، رحمه الله واسكنه فسيح جناته، والهم اهله وذويه الصبرَ والسلوان .
مَضَتْ فِي فَـقْدِهِ غُـرَرُ المَعالِي .. أَبَيّ الضّيْمِ مَفْخَرَةَ الرِّجالِ
كَرِيمَ النّفْسِ مِثلَ أبِيهِ دَوْمًا .. يُدَاوِي النّاسَ مِنْ مِحَنِ اللّيالِي
أخِي شاؤلُ إنّكَ فِي فُؤادِي .. مُقِـيمٌ وَالْحَياةُ إلَى زَوَالِ
لَقَدْ رُبّيتَ فِي حِضْنٍ شَرِيفٍ .. عَفَيفَ النّفْسِ مَحْمُودَ الخِصَالِ
وَصوْتُكَ فِي الهَجَانَا كَانَ يَشْـدُو .. كَشَـدْوِ صًنَادِيدَ عِنْدَ النّزالِ
رَحَلْتَ عَنِ الدّنَا وَالْعُمْرُ وَهْمٌ .. وَلكِنّ الْمَآثِرَ فِي الفِعَالِ
تَرَكْتَ لأهْـلِـنَا سِـفْـرًا عَرِيقًـا .. تَـضْوعُ بِالفَضَائِلِ وَالكَمَالِ
أيَا ابْنَ العَيْنَجِي وَأنْتَ طَيْفٌ .. سَيَـبْـقَى مَا حَيِـيْتُ عَـلَى خَيالِي
وَذِكْـرُكَ مِثـلَ حَايِيم نَـديٌّ .. تَـلَـفّـعَ بِالـمَهَابَةِ والْـجَلالِ
أخِي شَاؤلُ هَـلْ أرْدَاكَ سَهْمٌ؟ .. وَأنْـتَ الْـنَّسْـرُ فِي قِمَمِ الْجِبَالِ
وَهَـلْ وُرِيْـتَ فِي لَحْدٍ كَـئِـيبٍ .. وَوَهْـجُ سَـنَاكَ غُيِّبَ فِي رِمَالِ
عَـزَاءًا آلَ مُورِيهْ عَـزَاءًا .. وَصَبْـرًا فِي مُـقَـارَعَةِ النّـزَالِ
فَـنَـحْـنُ ودائِـعُ سَـتُـرَدُّ يَـوْمًـا .. إلَى رَبِّ الْـخَلائِـقِ وَالْأمَالِي
وَطُـوبَى للّـذِي لِـلْـجُودِ رَمْـزٌ .. وأغْـنَـى النّـاسَ عَـنْ ذُلِّ السُـؤالِ