المركز الخبري لجريدة السيمر الإخبارية — كشف مصدر في رئاسة مجلس الوزراء، الثلاثاء، ان رئيس الوزراء حيدر العبادي اصدر امرا بتعيين عماد الخرسان بمنصب الامين العام لمجلس الوزراء. وهي عودة لرجال أمريكا من العراقيين الذين مهدوا وشاركوا في الاحتلال الأمريكي للعراق .
فقد أقال رئيس الحكومة العراقية حيدر العبادي يوم الثلاثاء امين عام مجلس الوزراء مهدي العلاق وعين عماد الخرسان بديلا عنه، وفق ما افاد مصدر في مجلس الوزراء.
وكان العلاق قد شغل المنصب بالوكالة قبل نحو شهرين بعد اعفاء الامين السابق حامد خلف امين.وقال المصدر ان العبادي اصدر اليوم قرارا بتعيين عماد الخرسان امينا عاما بمنصب الامين العام لمجلس الوزراء.واشار المصدر الى ان العبادي قرر تفريغ مهدي العلاق لادارة مكتبه.
التسريبات الصحفية التي تحدثت عن خطه خليجيه امريكيه لاحداث تغييرات في المشهد العراقي ابرزها دعم الجهود لتغيير رئيس الوزراء بشخصيه عراقيه تحمل رؤيا واضحه بشأن نظام الحكم اللامركزي في العراق وايضا بشأن العلاقة مع ايران وضرورة الابتعاد عن محورها والاقتراب من محور الدول الخليجية . تلك الخطه اشارت الى ترشيح (عماد الخرسان) ليكون البديل عن العبادي في المرحلة القادمه . فمن يكون الخرسان ؟؟
هو عراقي يحمل الجنسية الامريكية كان قد جاء الى العراق مع الاحتلال في عام 2003 حيث كلف من قبل الحكومة الامريكية بتولي هيئة اعادة اعمار العراق و كان يرتبط ارتباطا مباشرا بجاي غارنر ثم لاحقا مع بول برايمر , تلك الهيئه التي كان مقررا لها أن تتولى ادارة اعادة اعمار العراق كل ضمن اختصاصه بعيدا عن أي انتماءات سياسية او دينية , لكنها بمجرد وقوع الاحتلال واتمامه فقد اهملت ولم يعد لاراء اعضائها من الخبراء العراقيين اي صدى لدى العسكريين الامريكان و وانتهى الامر بانهاء اعمالها بعد عام في ٢٠٠٤ , اذ فضل بعض اعضائها البقاء في العراق بعد ان ضمنوا مناصب حكوميه , فيما قرر البعض الاخر العوده الى دولهم التي جاءوا منها , ومنهم عماد الخرسان .
لكونه من الاشخاص الموثوقين لدى الادارة الامريكيه , فقد كان بالاضافة الى منصبه كمدير لهيئة اعادة الاعمار ,احد القنوات الثلاثه التي اعتمدها بريمر للتواصل مع المرجع الشيعي الاعلى (اية الله السيستاني ) , بالاضافه الى موفق الربيعي وحسين اسماعيل الصدر , اذ يذكر بريمرفي كتابه(عام في العراق) انه تبادل خلال فترة وجوده في العراق اكثر من ثلاثين رسالة مع السيستاني. وكان عماد ضياء الخرسان يطير بطائرة خاصة لملاقاة السيستاني لحمل رسالة اليه ليعود بعدها بالجواب الى بريمر