متابعة المركز الخبري لجريدة السيمر الإخبارية — التسريبات الصحفية التي تحدثت عن خطه خليجيه امريكيه لاحداث تغييرات في المشهد العراقي ابرزها دعم الجهود لتغيير رئيس الوزراء بشخصيه عراقيه تحمل رؤيا واضحه بشأن نظام الحكم اللامركزي في العراق وايضا بشأن العلاقة مع ايران وضرورة الابتعاد عن محورها والاقتراب من محور الدول الخليجية . تلك الخطه اشارت الى ترشيح (عماد الخرسان) ليكون البديل عن العبادي في المرحلة القادمه . فمن يكون الخرسان ؟؟
هو عراقي يحمل الجنسية الامريكية كان قد جاء الى العراق مع الاحتلال في عام 2003 حيث كلف من قبل الحكومة الامريكية بتولي هيئة اعادة اعمار العراق و كان يرتبط ارتباطا مباشرا بجاي غارنر ثم لاحقا مع بول برايمر , تلك الهيئه التي كان مقررا لها أن تتولى ادارة اعادة اعمار العراق كل ضمن اختصاصه بعيدا عن أي انتماءات سياسية او دينية , لكنها بمجرد وقوع الاحتلال واتمامه فقد اهملت ولم يعد لاراء اعضائها من الخبراء العراقيين اي صدى لدى العسكريين الامريكان و وانتهى الامر بانهاء اعمالها بعد عام في ٢٠٠٤ , اذ فضل بعض اعضائها البقاء في العراق بعد ان ضمنوا مناصب حكوميه , فيما قرر البعض الاخر العوده الى دولهم التي جاءوا منها , ومنهم عماد الخرسان .
لكونه من الاشخاص الموثوقين لدى الادارة الامريكيه , فقد كان بالاضافة الى منصبه كمدير لهيئة اعادة الاعمار ,احد القنوات الثلاثه التي اعتمدها بريمر للتواصل مع المرجع الشيعي الاعلى (اية الله السيستاني ) , بالاضافه الى موفق الربيعي وحسين اسماعيل الصدر , اذ يذكر بريمرفي كتابه(عام في العراق) انه تبادل خلال فترة وجوده في العراق اكثر من ثلاثين رسالة مع السيستاني. وكان عماد ضياء الخرسان يطير بطائرة خاصة لملاقاة السيستاني لحمل رسالة اليه ليعود بعدها بالجواب الى بريمر
وكانت مصادر خليجية قد كشفت أن دول مجلس التعاون الخليجي وفي مقدمتهم السعودية تعتزم ضم العراق إلى عضوية مجلس التعاون من إجل إبعاده عن التأثيرات الإيرانية. وتوقعت المصادر حدوث تغير في المعادلة القائمة في العراق عبر دعم واشنطن والدول الخليجية لحكومة جديدة في بغداد تبتعد عن إيران في مقابل ضم العراق إلى مجلس التعاون. وقالت المصادر الخليجية في تصريح لصحيفة “الرأي العام” الكويتية ، إن الأميركيين قطعوا شوطا بعيدا في المحادثات مع المرجع الديني الشيعي علي السيستاني، وعرضوا خلالها ترشيح رئيس وزراء جديد تدعمه المرجعية في النجف على أن يتم ضمن عملية التشكيل الحكومي إجراء تغييرات كبيرة على السياسة العراقية. وبحسب المصادر تشمل التغييرات الابتعاد عن المحور الإيراني في مقابل دعم خليجي حاسم لاستعادة وحدة وسيادة العراق والقضاء على تنظيم “داعش”، وقيام مصالحة وطنية على أسس سليمة ينتهي معها الفرز الطائفي والانقسام الحالي في المجتمع العراقي. وقالت المصادر إن رئيس الوزراء الجديد الذي تقترحه واشنطن اسمه “عماد الخرسان” يملك تصورا لإقامة اتحاد ولايات عراقية مع إقامة علاقات سلام معتدلة مع جميع الدول وتحديدا الدول الخليجية العربية ويرى أن العراق تعرض لأضرار كبيرة بسبب انضمامه كظل للمحور الإيراني ومن دون أية عوائد بل جعل من أرضه ميدانا للحروب بين الأطراف المتصارعة في المنطقة. وتتم المحادثات عبر وسطاء يمثلون السفير الأميركي في بغداد ومنهم وزراء ومسؤولين سابقين. وذكرت المصادر أن المرجع السيستاني يرى أن إصلاحات العبادي لن تتم من دون الضغوط الأمريكية على طهران، مشيرة إلى أن السيستاني طلب مهلة لإعداد الساحة العراقية لهذا التغيير، ومنح حكومة حيدر العبادي فرصة لمباشرة الإصلاحات وأن هذه الإصلاحات ستؤدي حتما لفك الارتباط مع طهران. وأشارت المصادر إلى ان الجانب الأميركي أبلغ المرجع السيستاني بفحوى المحادثات التي أجراها الملك سلمان بن عبد العزيز في البيت الأبيض الشهر الماضي، حيث تحدث كثيرا عن التدخل الإيراني في العراق، وأن ذلك هو ما أدى لتقسيم العراق وابتعاد الدول العربية عنه. وأكدت المصادر أن السعودية ستدعم انضمام العراق إلى مجلس التعاون الخليجي لو ابتعد عن السياسات الإيرانية الاستفزازية الموجهة إلى الدول العربية، وهو ما كان السبب الأول للاعتراضات العربية على الاتفاق النووي. وأكدت المصادر أن التحرك الأميركي بهذا الاتجاه سيمثل تغييرا جوهريا في السياسة الأميركية تجاه العراق وإيران والتي اتهمها الجانب العربي بممالأة طهران على حساب العالم العربي