السيمر / السبت 27 . 05 . 2017
هاتف بشبوش
كي يستحيلَ إسمكَ دونَ جدوى
ولكي تُرغَمَ في الرحيلْ
عن زقزقةِ الميسانِ وتغريدِ العندليبِ
في أعالي نخيل السماوةِ
ولأجلِ أنْ تطفأ شعلة َ الأولمبِ في ملاعبِ الموتى
حتى تعانقَ في العميقِ شبيهكَ الرياضي ، فلاح حسن**
فتكون خطاكَ نائية ً، عن ملعبكَ الشهير
قام الجلوازُ البعثي …….
بسرقة مافي عمركَ الزهريّ ، و دمكَ الربيعي ّالعبيطْ
فيا أيها الشهيدُ…. الشهيدْ
ملعونُّ وخاطئ ُّ هذا الدراكولا…..
فمهما عظمَ التصفيقُ للهدّاف بيليه ، وللمرواغِ مارادونا
أو للقدم الذهبيةِ اليسرى لأوزبيو ، وللأسطورةِ ياشين
فلابدّ …..لابدّ للستارِ أن ينسدلْ
…………
………….
في أغلبِ الأحيان أيها الشهيد الباقر
كنا مبهورين بتلكَ الطريقة التي تحرّك بها قدمكْ
وبتلك الضربةِ التي إشتهرتَ بها ( القامجي) ……
فيكون الهدفُ آتٍ لامحال
لكننا لم نكن ندرك ، انّ كرة َالموتِ
سير ميها المجرمون في شباكِ هدفكْ .
فمن يسقطُ في ملاعب الحريةِ لايموتْ!!!!!!
بينما الأوغادُ كما الأفاعي التي تلتهمُ أبناءها
انهم الخازوقة ُ التي أعدّوها لشرفاءِ الأرضِ والوطن
لكنها اليومَ دخلتْ أدبارَهم ، فمن حقنا التشفّي والشفاء
……………………
………………….
عرفناكَ رياضياً عاشقاً في الحياة
لكننا مذهولين…
حين رّوت لنا السجونُ عنكَ ..وعنكْ
وكيف كنتَ رياضياً راكضاً الى مقصلتك ْ
فطبْ شهادةً …
إذ لم يعدْ بالإمكانِ أنْ تدقّ بأوصالكَ
أرضَ البطولاتِ والساحات
لكنّ روحكَ الأمميةِ ، ستحلّقُ فوقَ السحر الجماهيري
في سماءِ بوينس آيرس ومدريد وباريس وريوديجانيرو
أما إسمك… سيظلّ شاخصاً كما شجر اللوتس
في بيوتاتِ غربي المدينةِ وشرقها
فيستطيعُ بمعنى الباقرِ أنْ يخبرَ الناظمَ والجبّار
عن تجاعيدِ الشيخوخةِ والموتِ الغريزي
وأنْ يرَ في التوفيقِ ، شعاعَ الدربِ الطويل
الذي ظلّ هادراَ في عينيه
و في الشروق ، آثارَ الأخوّة المضيئةِ والأنيقةِ في النضال
وفي الخلود ، الأبدية َ التي تهزّ العالمَ والمهد َبكفيها
على طريقةِ العمّ ماركس
…………………
……………….
أيها الشريدُ في أزقةِ بغداد
كان المفروضُ أنْ يكونَ لكَ إمرأةً
تقزعُ دارتها المزيّنةِ بالياسمينِ والقرنفلِ والخضار
بينما تغني أغنية المروج الروسية **
فلاعليك ….. ولاعليك…وطِبْ موتاً..وموتا
فبإمكانِ الأحبةِ أنْ يَسمِعوكَ شكيرا
في غنائها الكروي لجنوبِ أفريقيا مانديلا
كي ترقدَ روحكَ العزباء ِدون أسىً وحيف …
كي تمضي شفاهكَ الصادية
التي لم تذقْ شهدَ إمرأةٍ حلمتَ بها
وأنتَ على فراشكَ الصيفي ، حيثُ سطوح بيوتنا
في ذلك الزقاقِ الموسكوي البسيط …..
**فلاح حسن ..الشهيد اللاعب الرياضي في المنتخب العراقي لكرة القدم الذي اعدم في زمن البعث لكونه شيوعيا ….
**اغنية المروج.. هي الأغنية التي غنتها الفلاحة الروسية في القرن التاسع عشر والتي ترجو فيها اباها ان لايزوجها الى عجوز كبير السن بل من قرينها .