السيمر / الخميس 08 . 06 . 2017 — أعلن مجلس الأمن القومي الإيراني أن جميع منفذي الهجومين، الذين ضربا، اليوم الأربعاء، طهران، كانوا إيرانيي الجنسية.
وقال نائب رئيس مجلس الأمن، رضا سيف الله، في تصريح صحفي، مساء اليوم الأربعاء: “فيما يتعلق بهوية منفذي الهجومين، فعلي أن ألفت إلى أنهم منحدرون من مختلف أنحاء إيران وانضموا إلى تنظيم داعش”.
ويأتي هذا الإعلان بعد أن توعد الحرس الثوري الإيراني بالانتقام من مدبري هذه العملية الإرهابية، التي أودت بحياة 12 شخصا، موجها أصابع الاتهام بالوقوف وراءهما إلى السعودية والولايات المتحدة.
وقال الحرس الثوري في بيان صدر عنه على خلفية هذه العملية: “في الساعة 10:15 صباحا بالتوقيت المحلي حاول 3 من العناصر الإرهابية الدخول إلي مبنى مجلس الشورى الإسلامي من بوابة زوار النواب وذلك بذريعة زيارة نواب المجلس فاشتبكوا مع حارس البوابة وأردوه قتيلا ومن ثم أطلقوا النار على عدد من المواطنين الأبرياء وأردوهم قتلى”.
وتابع البيان موضحا: “ومن ثم حاول الإرهابيون اقتحام مبنى المجلس، لكن قوى الأمن تصدت لهم وأجبرتهم على اللجوء إلى الطوابق العليا للمبنى الإداري للمجلس وأطلقوا النار على الموظفين هناك مما أسفر عن استشهاد بعضهم، ومع وصول القوى الخاصة التابعة للحرس الثوري تمت محاصرة الإرهابيين في أماكنهم ومن ثم القضاء عليهم”.
وشدد الحرس الثوري على أن “النقطة المهمة هي أن أعضاء مجلس الشورى الإسلامي كانوا يعقدون حينها اجتماعا علنيا حيث لم يتأثر الاجتماع طيلة فترة الاشتباكات”.
بالتزامن مع هذا الاعتداء قام عنصران إرهابيان، حسب ما بينه الحرس الثوري، بـ”اقتحام مرقد الإمام الخميني… (جنوب العاصمة) وقتلوا بواب الضريح فيما تدخلت قوى الأمن فورا وقضت على هذين العنصرين”.
وفي إشارة إلى السلطات السعودية وحلفائها، قال الحرس الثوري “إن وقوع هذا الاعتداء الإرهابي بعد أسبوع من الاجتماع، الذي عقده الرئيس الأمريكي (دونالد ترامب) مع قادة الدول الرجعية في المنطقة، والتي ما زالت مستمرة في دعمها للإرهاب التكفيري، له معان كبيرة، كما أن تبني داعش مسؤولية هذا الاعتداء يوضح دور هؤلاء (القادة) في هذا العمل الشنيع”.
واعتبر الحرس، في بيانه، أنه “لقد أثبت في الماضي أن سفك دماء الأبرياء لن يترك دون انتقام”، مشددا على أنه “يطمئن الشعب الإيراني بأنه لن يتأخر للحظة في الدفاع عن الأمن القومي والحفاظ على أرواحهم”.
من جانبه، قال نائب رئيس الاستخبارات التابعة للحرس الثوري، العميد محمد حسين نجات، إن “وقوع هاتين العمليتين بعد أسبوع من عقد ذلك الاجتماع، يعني أن الولايات المتحدة والنظام السعودي أوعزا إلى مرتزقتهما بتنفيذ الاعتداءين، وعلى الرغم من استشهاد وإصابة عدد من المواطنين وعناصر الحرس الثوري، إلا أنهم (المرتزقة وأسيادهم) لم يتمكنوا من تحقيق مآربهم”.
وفي تطرفه إلى جنسية منفذي الهجومين، قال نائب رئيس استخبارات الحرس الثوري: “حسب شريط الفيديو، الذي صوره الإرهابيون أنفسهم وبثته شبكة داعش، فإن هؤلاء كانوا يتكلمون باللغة العربية، لكن جنسياتهم لم تتضح حتى الآن”.
وكالات / روسيا اليوم