السيمر / الاثنين 10 . 07 . 2017
د.وليد الحيالي
انجبت الصحافه الالكترونيه حله من الثقافه الجديده فما كانت الا ادات تعبيريه وليس جوهراَ لها . بهذه الداله الاعلاميه وددت ان استهل ما اردت ان افصح عنه في هذه المقاله المقدمه لدراسه اوسع عن ثقافه الكراهيه التي اصيب بها العديد منا نتيجه الاحباط الذي لحق بالكثير من ابناء الشعوب المضطهده العراقي مثلاَ لاْسباب عده .لعل في مقدمتها العنف والقهر والفشل المزدوج الذي يعاني منه المرء داخل وخارج الوطن .داخل وخارج صفوف القوى السياسيه والاجتماعيه التي عارضت نظام البعث المخلوع ،قهراَ سياسياَ وتميزاَ اجتماعياَ وقومياَ بهدف سيطره البعض على الكل تاره ، واخرى البعض على البعض . هدفه تعميم الذات على العام تحت اطار الوطني مرهَ، واخرى تحت يافطه الحزبي .الا ان الكاتب يرى بان جميع هذه الاشكال هدفت وان اختلفت مسمياتها بوعي وبدونه الى السير نحو سيطره النخبوي السياسي على المثقف الجماهيري اوالمثقف التخصصي باعتماد اسلوب الولوج المكوكي الذي يحسنه من يصنع ثقافه التملق والصعود على الاكتاف.
ان من عاش سنوات الغربه العجاف وضحى بالمال والابناء من اجل ان يرى وطناَ حراَ سعيداَ يعلم باي لغهَ سريه اتكلم.ان من اعتلى الصعاب وتشرد وجاع يعلم جيداَ باني اعني الاف بل مئات الالاف من المناضلين الشرفاء. و كيف تم استغفالهم واستغلال نضالهم من اجل ان يصنع البعض البعض .لعل هذه الاسباب ومن اكتوا بنارها يعي جيداَ انه من الطبيعي جداَ ان تولد ضواهر غريبه و مختلفه ، احدها ثقافه الكراهيه المتولده اساساَ من كراهيه الثقافه التي تربى باحضانها مثقفوا هذه المدرسه. ومن يتابع اقلام عديده مشهوداَ لها بالتاريخ النضالي الوطني الاصيل والتي اكتوت بالقهر المزدوج الذي قدمت اليه فيما سبق. سيجد ان التشكيك والطعن والتخوين وتعميم الانا ساطعه المظهر في العديد من الكتابات التي تتحفنا بها القنوات الثقافيه على اختلاف اشكالها الاان الصحافه الالكترويه هي الاكثر بروزاَ في هذا المضمار لاْسباب فنيه ليس الا.
وابرز ماتقدمه ثقافه الكراهيه الى المجتمع شعور الفرد بعدم الانتماء والشك بالنفس والاخرين والعوده الى المراحل السابقه للتعويض بالاضافه الى شعور الكاتب والمتلقي المنسجم مع الحاله بالضياع وعدم احترام النفس والغير وفقدان الثقه مما يدفع الى الهروب الى مراحل دنيا يجد فيها الحمايه والامن وضمان الحاجات الاساسيه.ناهيك عن ترسخ حاله الخوف من الفشل والاختباء وراء اقنعه مزيفه من الحيل النفسيه وعدم القدره على الانتقال الى مرحله طلب المعرفه نظراَ لفقدان الشعور بالذات. واخيراَ الشعور بالخوف من المسئوليه وعدم القدره على التحدي وتلاشي الرغبه في حب الاستطلاع.
يلاحظ كل ما تقدم في حاله الشعوب التي تجد من يمثلها يسوق نضالاتها وشعارت الانعتاق والحريه صوب مصالح حفنه من المنتفعين المتسلطين وعوائلهم والمقربين منهم. والمثال الاسطع ما نشاهده على كوادر وقيادات حزب البعث اثناء حكمه للعراق في الفتره القريبه المنصرمه والتي لاتزال اثاره النفسيه المدمره قائمه على فئات واسعه من الشعب العراقي في هذه الايام والتي من الموكد ان تستمر لفترات زمنيه قادمه مالم يجري معالجه الخلل البنيوي والنفسي لما حدث. لهذه الاسباب مجتمعه تنادى اصحاب الفكر النير قبل اسابيع من الان مطالبه مجلس الحكم الموقر في العراق الى تشكيل حكومتنا من التكنقراط ذو الكفاءات العلميه والعمليه من الاشخاص المعروفين بالنزاهه والسمات الحسنه . بهدف القضاء على الشعو بالكراهيه المتراكه لدى الشعب العراقي نتيجه اعتماد معاير الولاءات الحزبيه والطائفيه والعائليه الكريهه التي اعتمدها النظام المخلوع في اداره الدوله. كما اعتمدتها بعض القيادات الحزبيه لبعض الحزاب الوطنيه العراقيه في التقديم الحزبي في مراحل مختلفه من تاريخها السياسي.
ان توفير معيار الكفاءه في القياس الاجتماعي احد العوامل المهمه للقضاء على ثقافه الكراهيه الاكثر رواجاَ في المحيط الثقافي العربي بعامه والعراقي بخاصه بعتبار ان هذا المقياس يوفر عنصر الثقه بالمحيط و الذي يودي الى الطمائنينه وحريه الحركه للصعود الى المراحل المتقدمه والساعيه الى الازدهار والتطور. كما انه يشيع بدلاَ من ثقافه الكراهيه وسط العامه بعامه والمثقفين وذوي الاختصاص ثقافه الحب والانتماء والتي يترتب عنها شيوع الثقه بالنفس وبالاخرين ومبادلتهم الشعور بالحب والميل الى لفت انتباههم والحصول على موافقتهم واهتمامهم بما يعمله ومبادلتهم ذلك الاهتمام وذلك بالاعتزاز بالانتماء لهم. ونتيجه لذلك يبدأ الشخص في الشعور بتقدير واحترام الغير له من خلال اظهار ثقتهم بكفاءته و نزاهته كاساس للتقدير السابق مما يشعره بانه انسان يعيش في مجتمع متحضر يحترم قيمه الانسان مما يجعله يعتز بمجتمعه. الذي يدفعه الى الاخلاص والتضحيه من اجل تقدمه وعزته وسوددته. فيصله حب الوطن واهله والعمل على شيوع ثقافه الفرد من اجل الكل والكل من اجل الفرد وحب الفرد للكل وحب الكل للفرد.فأين معاير الوطنيه من كل ماتقدم يامجلسنا الموقر واحزابنا السياسيه.