أخبار عاجلة
الرئيسية / ثقافة وادب / قصيدة لاشلعْ ولا قلعْ ! …

قصيدة لاشلعْ ولا قلعْ ! …

السيمر / الثلاثاء 18 . 07 . 2017

خلدون جاويد

” لا تشلعوا ” خضراءَكم ” لا تقلعوا ”
للبرلمان ِ الألمعيّ استمعوا
لاتعلنوا كفاحَكم نضالكم
جهادكم وبجّلوهم واخنعوا
مهما بدا منهم فهم أسيادكم
ولتعبدوا فرعونكم ولتركعوا
إن أحرقوكم إشكروا وأحمدوا
وبسملوا وحوْقلوا وإخشعوا
إن قتلوكم فرحة ٌ ونعمة ٌ
جادَ بها الله عليكم فاقنعوا
إن خطفوا الاولاد هذي بهجة ٌ
فابتهجوا ، مكرمة ٌ فانتفعوا
السارقون أهلكم لاباس أنْ
يشبع حكـّامٌ وانْ تـُجوّعوا
لاتشتكوا مهما يكن فانهم
وُلاتـُكم ، لهم أطيعوا واخضعوا
هل لوّثوا مياهكم ؟ لا الف لا
مصبّكم مُلوث ّ والمنبعُ
لا تزعموا بأنّ حاكما ً طغى
بحقكم لاتكذبوا لاتدّعوا
لم يسرقوا من الليالي “الكهربا”
الشمسُ سوداء غداة تطلعُ
إقتنعوا بموتكم تبا ًلكم
تناسلوا وكفـّنوا وشيّعوا
تاكدوا بأنكم جيلُ الهبا
مُشتـّتٌ مُبعثرٌ مُضيّعُ
لم تنفعوا أمس وهيهات غدا
أن تصلحوا لثورة ٍ ، لن تنفعوا
مياهكم راكدة ٌ آسنة ٌ
وإنكم ياسادتي مستنقعُ
كوكبُنا الوضاءُ توّاقٌ الى
الحياة لكنْ شعبنا ممتنعُ
سحقا لنا مِن أمة ٍ نائمةٍ
فرسانها يومَ الطِعان هُجّعُ
شبابنا تـُرمى الى محرقةٍ
شيوخنا نساؤنا والرضعُ
موطننا راض ٍ بمايجري له
وبالهوان شعبنا مُستمتعُ
غيرتنا ماتتْ فلاضمائرٌ
لنا ، وخان َ القاضي والمُشرّعُ
قد سقطتْ مسلة ُ الدنيا فلا
فلسفة ٌ أو حكمة ٌ نتـّبعُ
معظمنا غادر معراجا فلا
تسننٌ يجدي ولا تشيّعُ
ذا وطني محرقة لا تنطفي
مذبحة عن غيّها لاترجعُ
ذا وطني عمامة ٌ في يدِها
سيفٌ على رقابنا يُقطِـّعُ
ذا وطني البليد لاتعتقدوا
أنْ عظة ً أو حكمة ً ستـُقنِعُ
ذا وطني مات فلا ” لعازرٌ ”
بقائم ٍ ولا يسوعٌ ينفعُ
ولا إلهٌ في الاعالي يردعُ
ولا وليٌ أو نبيٌ يشفعُ
في ساحة التحرير شعبُنا
يصرخ ، لكنْ لاغبيٌ يسمعُ
ولا بتموز وناقوسِهِ
مدويا ً ذات صباح ٍ يقرعُ
ولا المتاريسُ تشقّ دربَها
بالنار تضري عرشَهم تقتلعُ
ما أبخس الشعب الذي في حفرة ٍ
راض ٍ ولايقومُ ، لايندفعُ
شعبٌ يخافُ الانتفاضَ يخنعُ
مباركٌ له البُكا والأدمعُ .

*******
14 /5//2016

اترك تعليقاً