أخبار عاجلة
الرئيسية / الأخبار / القصة الكاملة “لقناصة داعش الالمانية” .. متى بدأت رحلة التطرف وكيف دخلت للعراق؟

القصة الكاملة “لقناصة داعش الالمانية” .. متى بدأت رحلة التطرف وكيف دخلت للعراق؟

السيمر / الثلاثاء 18 . 07 . 2017 — نشرت “هافينغتون بوست”، بنسختها العربية، اليوم الثلاثاء، القصة التي تقف وراء ما عرف مؤخراً بـ “حسناء الموصل”، والخاصة بالمرأة الألمانية التي القت عليها القوات الأمنية القبض في احد سراديب تنظيم داعش في مدينة الموصل القديمة، مبينة كيفية وصولها الى الاراضي العراقية.
وأثارت “حسناء الموصل” الكثير من الأخذ والرد بسبب “جمالها” منذ أن عثر عليها أثناء مسح المدينة القديمة على الساحل الأيمن للموصل، فتارة كانت “قناصة داعشية روسية” وتارة أخرى كانت سبية من سبايا تنظيم داعش من الإيزيديين في العراق، فما حقيقة الفتاة؟
هافينغتون بوست نقلت عن صحيفة بيلد الألمانية، حقيقة “الفتاة التلميذة ليندا التي تبلغ من العمر 16 عاماً، وتنحدر من ولاية ساكسونيا”. وقالت المتحدثة باسم مكتب الشرطة الجنائية الألمانية أن الشرطة الجنائية تجري المزيد من التحقيقات بشأن الفتاة.
وبحسب الصحيفة، فإن “ليندا فرت منذ سنة من منزل والديها ببلدة بولسنيتز بمدينة دريسدن”، علماً بأن والديها كانا في السابق يخشيان من انضمام ابنتهما إلى تنظيم داعش بعد أن كانت اعتنقت الإسلام وبدأت تصطحب المصحف معها إلى المدرسة.
وكانت الأجهزة الأمنية قد اقتفت آثار هذه الفتاة التي غادرت مدينة دريسدن في اتجاه مدينة فرانكفورت في مطلع تموز من سنة 2016، لتسافر إلى مدينة إسطنبول. وإثر ذلك، توارت ليندا عن الأنظار.

كيف وصلت ليندا إلى العراق؟
ووفقاً لمعلومات صحيفة بيلد، فان ليندا سافرت إلى سوريا بعد وصولها إلى تركيا. فقد أفادت حركة “أحرار الشام الإسلامية” للصحيفة أنها عثرت في مطلع شهر آب الماضي على مراهقة ألمانية على المعبر الحدودي في باب الهوى في مدينة إدلب، الواقعة تحت سيطرة قوات المعارضة. وقدمت الحركة صورة تثبت عثورها على المراهقة الألمانية.
بقيت الفتاة بضعة أيام في المعبر، ومن المرجح أن يكون عناصر تنظيم داعش كانوا في انتظار المراهقة الألمانية، المكناة بأم مريم، في سوريا، حيث كان في استقبالها أفراد من مجموعة جند الأقصى بعد أيام من وصولها إلى سوريا.
وبتاريخ 15 آب من سنة 2016، توجه عناصر من مجموعة جند الأقصى إلى أفراد حركة أحرار الشام ليعلموهم بأن المراهقة الألمانية تنتمي لحركتهم. وبعد مفاوضات، تم تسليم المراهقة الألمانية إلى مجموعة جند الأقصى، لكن “حركة أحرار الشام” تؤكد أنها “لا تملك أي معلومات بشأن كيفية وصول مجموعة جند الأقصى إلى ليندا”.
اذ من الممكن أن تكون التلميذة الألمانية قد أخبرت وسطاء على شبكة الإنترنت بشأن سفرها إلى سوريا. أو يمكن أن يكون عناصر جند الأقصى قد هربوا الفتاة الألمانية إلى معقل التنظيم.
وتضم مجموعة جند الأقصى حوالي 1000 مقاتل، وتعتبر بمثابة حركة تابعة لتنظيم داعش، حيث تقدم المساعدة اللوجستية في نقل الأسلحة والتهريب، فضلاً عن الهجمات التي تستهدف قوات المعارضة.
وبعد أن شنت مجموعة جند الأقصى عدداً من الغارات على حركة أحرار الشام الإسلامية في بداية سنة 2017، تصاعد الخلاف بين الحركتين، حيث تحالفت حركة “أحرار الشام الإسلامية” مع مجموعات من “|الجيش السوري الحر” ضد مجموعة جند الأقصى، لتندلع جملة من المعارك انتهت بحل مجموعة جند الأقصى. ونتيجة لذلك، فر عدد من عناصر هذه المجموعة إلى مدينة الرقة.

فرت ليندا من سوريا إلى مدينة الموصل العراقية
وقعت مدينة الموصل، التي تعد ثاني أكبر مدينة عراقية، منذ سنة 2014 تحت سيطرة تنظيم داعش. ومنذ أيام، أعلنت الأجهزة الأمنية العراقية عن تحرير المدينة بعد تسعة أشهر من العمليات العسكرية.
ومؤخراً، راجت على مواقع التواصل الاجتماعي صور توثق لحظة اعتقال فتاة من قبل القوات العراقية في مدينة الموصل.
وفي الأثناء، أفادت بعض المصادر أن “هذه الفتاة شيشانية أو معتقلة إيزيدية”، كما أفادت مواقع إخبارية عراقية أنه “تم اعتقال فتاة ألمانية، ومن المؤكد أنها ليندا”.
فيان دخيل، النائبة عن التحالف الكردستاني في العراق نشرت على حسابها في تويتر صورة للفتاة وقالت إنها ألمانية عملت قناصاً لدى داعش في معركة الموصل الاخيرة.
دخيل قالت في مقابلة مع DW أن “الفتاة ألمانية الجنسية وأن مصادر موثوقة من المخابرات العراقية أبلغتها شخصياً بذلك”، مضيفة أنها شخصياً “أرسلت وفداً إلى بغداد للتأكد من جنسية الفتاة بعد أن شكك البعض بأنها فتاة إيزيدية مختطفة من قبل داعش، وليست مقاتلة، ما أكسبها الكثير من التعاطف على الشبكات الاجتماعية”.
وأشارت الى إن “الأجهزة الأمنية لا تزال تحقق مع الفتاة ولمعرفة إذا ما كان لديها شركاء، ولذلك فإن أية معلومات أخرى وبياناتها الخاصة لا يزال محظور تداولها”.

بغداد اليوم

اترك تعليقاً