السيمر / الثلاثاء 18 . 07 . 2017
خلدون جاويد
المدينة نهر
يتدفق بالجثث الباسمة !
والناس راتعة بنعيم المجاعة
فالجراح في الرافدين ياسمين
والدماء ياقوت
والدموع لآلئ .
شهداؤنا تبكي علينا
على بلوائنا وبأسائنا
والموت شحاذ معمم على كل بابٍ
على كل رحم ٍ
النار تفجيرات في الشوارع
النار شمس ماحقة
النار غلاء الأسعار
النار كواتم حارقة
والنار في الآخرة
وسؤآل للنسوة
لماذا تلدن ؟
لخبز الشقاء؟
لغربان الخرائب ؟
لذئآب الحروب ؟ .
العراق العاقل
هو من لاتنجب نسوته الاّ احجارا
وما اسعد العراق
لو الرجل عقيم
والمرأة عاقر
وفي حينها تذهب الحرب الى حَوْزتِها
والتجويع الى بنوك واشنطن
ولنعد الى قواعدنا سالمين
اقل دموعا اقل نارا ورمادا
واذ نموت ذات يوم
يبقى العراق وحيدا
مجردَ ارض ٍ بلا بشر
وطنا ً منحوسا
وطنا لايجدرُ الاّ أن يفنى
وطنا لايصلحُ للسكنى
لاجدوى فيه ولا مغزى
لا نفع منه ولامعنى .
*******
16/7/2017