السيمر / الأربعاء 16 . 08 . 2017 — خلال الساعات الماضية، طلبت السعودية رسميا من العراق افتتاح قنصلية لها في مدينة النجف الاشرف ذات القدسية الكبيرة لدى شيعة اهل البيت (ع)، بحسب ما اعلنه السفير العراقي لدى الرياض رشيد العاني.
بدوره توقع القائم بأعمال السفارة السعودية في بغداد عبد العزيز الشمري أن تفتتح قنصلية عامة سعودية في النجف خلال الأشهر الأربعة القادمة على أبعد تقدير.
تلك الخطوة اخذت بعض الاطراف السياسية التي تعمل وفق اجندات خارجية بتسويقها الى الشارع العراقي بهدف خداعهم، عبر الزعم بان الرياض تعمل على فتح صفحة جديدة من العلاقات الدبلوماسية الطبيعية مع العراق، وفق ما يخدم مصلحة البلدين.
مراقبون حذروا من تلك الخطوة الخطيرة، كونها تهدد اهم مقدس لدى الشيعة وهو ضريح الامام علي بن ابي طالب (ع)”، مبينين ان ” الوهابية السعودية كانت تبحث عن تلك الفرصة الذهبية للاقتراب من مرقد ولي الشيعة لتنفيذ مآربها الخبيثة لالحاق الضرر فيه وتهديمه كما فعلت في اضرحة اهل البيت (ع) في مقبرة البقيع”.
الحقد الوهابي على مقدسات ومراقد الشيعة يمتد لعشرات السنين، ففي (25 نيسان 1925) عمدت زمرة الوهابية التكفيرية الى هدم قبور اهل البيت (ع) في مقبرة البقيع كلياً وتسويتها بالأرض بزعم حرمة تعلية القبور وحرمة زيارتها ، حيث حولوا مقبرة “بقيع الغرقد” الى تراب وأحجار بعدما كان مفروشاً بالرخام ونهبوا كل ما كان فيه من فرش غالية وهدايا ثمينة، وسرقوا المجوهرات واللآلئ التي كانت داخل ألاضرحة المقدسة.
وفي مقبرة “بقيع الغرقد” المقدسة يوجد قبر الامام الحسن المجتبى (ع)، والامام علي بن الحسين زين العابدين (ع)، والامام محمد بن علي الباقر (ع)، والامام جعفر بن محمد الصادق (ع) , فضلا عن مراقد كل من : ابراهيم بن رسول الله (ص) ومولاتنا فاطمة الزهراء بنت الرسول الأعظم (ص) سيدة نساء العالمين (برواية), وبعض زوجات الرسول (ص) من امهات المؤمنين وكذلك عمه العباس بن عبد المطلب وعماته, وكذلك اسماعيل بن الامام جعفر الصادق (ع), ووالدة الامام علي أمير المؤمنين (ع) سيدتنا فاطمة بنت أسد (ع) وكذلك زوجة الامام علي (ع) سيدتنا أم البنين (ع), ومرضعة النبي (ع) السيدة حليمة السعدية, وجمع من الصحابة والشهداء والتابعين.
واضاف المراقبون ان ” النوايا السعودية الخبيثة لا تقتصر على تهديم قبر امام الشيعة علي بن ابي طالب (ع) فقط بل في زرع الفتنة بين اتباعه ايضا”، مستشهدين بدور “السفارة السعودية في بغداد التي كان يديرها ثامر السبهان خلال الفترة الماضية، واثبتت ان الرياض لا تريد خيرا للعراقيين وحاولت بث سموم التفرقة وتمزيق وحدة النسيج الوطني”.
وفي (28 اب 2016) طلبت الحكومة العراقية من السعودية تغيير سفيرها السبهان بسبب تصريحات وُصفت بأنها تغذي الفتنة الطائفية وتدخل في شؤون العراق الداخلية..
المصدر : الانصار