لبنى ياسين / سوريا
لم يكن لليلِ صوتٌ
حين نادتك الأماني
صمتك الراجف يبدو رقصةً صوفيةً
يثقل الخطو بجمر مستعر
وعذاب موغل في العمق
صعبٌ ..لا يمر
تنقل الخطو على
همسات نوح القافية
تنقل الخطو
بآهٍ
وبرجلٍ حافية
هل ترى تنوي الرحيل؟
بعد أن طال المكوث
بين أنياب العويل
من سيحرس إن رحلت
الموج؟؟
سعفات التخيل؟
من يلملم عن عيون الليل
أهداب المقيل
أين تمضي الريح؟
والغيمات؟
والفلٓ
وصدى أنفاسك العذب الجليل؟
…
يا لعتم الموت
يمحو الضوء
عن كل الليالي الآتية
يا لعار الصمت
مغروس
كشوكٍ في عيون الساقية
أينك الآن دمشق؟
لا على الأرض أراك
لا على صدر الغمام
لست أسمع صوت أجراسك
في صوت اليمام
لست حلماً
كنت تختالين حباً
تشعلين الليل عشقاً
لا تنامين..
ولا نحن ننام
أينك الآن بحق الله
هل خذلناك حتى
بعت حاراتك للموت الزؤام
أينك الآن
تضيع الشمس
يغفو الموج
تبكي الريح
إن أنت رحلت
أينك الآن شآم