الرئيسية / مقالات / من يريد أن يكون بارزاً عليه أن يتهجم المجلس الأعلى !…

من يريد أن يكون بارزاً عليه أن يتهجم المجلس الأعلى !…

علي حسين الجابري

في الآونة الأخيرة، طفى على سطح الإعلام، أشخاص لا يمتلكون أبسط مقومات الإعلام الصادق، وليس لهم عمل سوى التهجم، والمجلس الأعلى هو الهدف! بعظهم جاء بعد سقوط النظام وخدمته الصدفة ليكون مقدم برنامج، وأقلامٌ تكتب لأجل المال، وما يجول في غيض الصدور، وصفحات تدل على ضحالة التفكير، الذي يحمل في صدره غِلٌّ .
الفايروس إنتقل لأشخاصٍ تَمْ إحتسابهم على السياسيين، وهم بعيدون كل البعد، ويحفظون بعض الكلمات التي يرددها كالببغاء! ويعتقد أنه يُحسِنُ صُنعاً، ونسي أنه كان بالأمس يملك (بسطية أفلام سيدي)، وما أدراك ما يخفي بين طياته، من بيع أفلام الخلاعة وغيرها من الأفلام المنافية للأخلاق! .
من يريد أن يختبر آل الحكيم، عليه معرفة الإرث، الذي إستقاه السيد عمار الحكيم، من العائلة التي تصدرت القيادة منذ زمن طويل، وثورة العشرين لا زالت خالدة في عقول المتحررين، وأكبر إِسم عُرف في تاريخ العراق السيد محسن الحكيم (زعيم الطائفة )، وهل نسوا شهيد المحراب! وعزيز العراق! الذين حاربوا الطاغوت أيام المعارضة، التي كانت ترعب صدام وحاشيته، ومن غير الممكن، أن ينزل سماحته لذلك الفكر الضحل، ويدافع عن نفسه والوزراء في الكتلة، ولو أراد الحكيم، ويعمل بنفس الأخلاق، التي يتخذها اؤلائك لفعل، وهذا سهل جداً، لكنه يترفع ولا يرد على الجهلاء، ويترك الأمر للأيام وهي التي تكشف من غُرر بهم، ولكن وصل الأمر لشخص بدرجة دكتور! معروف بعمالته لبريطانيا، إضافة لمقدم برامج في نفس القناة، يخلط الأمور الشخصية بالعمل الصحافي، لينال من رجالات المجلس الأعلى بأكاذيب ملفقة، من أجل منافع شخصية، يبعث على الحيرة! ولا بد من أن هنالك شخصية سياسية قوية، أو دولة ممولة تقف خلفه، إضافة لتبنيه مسألة قطع البصرة من العراق، وجعلها اقليماً بعد تحريض الناس وتمنيتهم بأكاذيب، وبالطبع هذا لم يأتي من فراغ، لان الدول الإستعمارية تعمل عليه منذ زمن طويل، وقد وجدت من يلبس لباس الوطنية، لينفذ لهم ذلك، ومحمد الطائي أنموذجاً!.
سياسيوا الصدفة والصيادي هذه المرة! ولا أعرف كيف قَبِلَ به الصدريون أول الغيث، ليترشح كنائب في الكتلة الصدرية، وهو شخص ذو أخلاق معروفة، لأنه كان من مروجي الأفلام الاباحية، يبيعها بالعلن عكس منهج السيد محمد صادق الصدر، الذي قال جملتهُ المشهورة وبوجه الطاغوت، كلا كلا أمريكا كلا كلا إسرائيل، وتحدى أعتى نظام إستبدادي، وصلى الجمعة علناً، والخطب المشهورة والتي يتم تداولها لحد يومنا هذا، وبعدما تمكن! تملص منهم بطريقة الطرد من الكتلة، وإنتهج منهج الإتهام غير المسؤول، لشخوص يحملون إرثا أكبر من الصيادي وشاكلته .
من يريد أن ينتقد مسار عليه إعطاء الحلول، وليكون النقد بناءاً مستنداً على الحقائق، وليس الإتهام والتنصل، بعدها ليترك المواطن في حيرة، وهو الذي يجب أن يكون صادقا في باديء الأمر، وإلا أي شخص يمكنه أن يتهم فلاناً من الناس ويذهب، لكنه ترك أمراً مهماً، اليوم يحميك القانون وبعض السياسيين، أما غداً عندما تقف بين حاكم عدل، فماذا ستقول له ؟.
بكلمة أخيرة أتمنى من هؤلاء، وأخص بالذكر الصيادي والطائي والفضلي وبعض المأزومين، هل تعرفون الحشد ؟ وهل لكم مشاركة في الدفاع عن العراق، أم انتم مجرد بياعين كلام! المجلس الأعلى له ثلاث فصائل، ومشارك في أقوى وأعسر الأماكن، ومشاركاته وبطولاته يعرفها القاصي والداني، وأرجو عدم التعكز على بدر الظافر لأنه من ميراث شهيد المحراب .