متابعة السيمر / السبت 14 . 10 . 2017 — أعلن رئيس تحالف العدالة والديمقراطية برهم صالح، اليوم الجمعة، أن السلطات في اقليم كردستان وافقت على تجميد نتائج الاستفتاء الشعبي والعمل بناء على مبادرة تقدم بها اياد علاوي نائب رئيس الجمهورية.
وقال صالح في تصريحات صحفية، ان “السلطات في اقليم كردستان وافقت على تجميد نتائج الاستفتاء الشعبي لفترة”، مبيناً أن ان اقامة دولة كردية تحتاج الى حوارات مع الحكومة العراقية مرورا بالحكومات الاقليمية، وصولا الى الدول العظمى، وان تشكيل الدولة يتطلب قيادة ناجحة”.
واشار صالح، الذي انشق عن الاتحاد الوطني الكردستاني مؤخرا، الى أن “كردستان تمر بظرف حساس”، مؤكدا على “العمل بصف واحد وصوت واحد وارادة واحدة لإبعاد الفتنة والحرب عن كردستان والعراق”.
ولفت الى أن “معظم ردود الافعال كانت متوقعة”، مشيرا الى ان “اصدقاءنا داخل وخارج العراق كانوا قد نبهوا بهذا الخصوص”.
وتابع: “ان كردستان الان تواجه وضعا صعبا يحمل تهديدات ومخاطر جمة، والمهم ان نعمل جميعنا بصف واحد وصوت واحد وارادة واحدة لابعاد الفتنة والحرب عن كردستان والعراق”.
ووجه صالح خلال اللقاء “رسالة محبة الى قوات البيشمركة التي تدافع عن الارض والوطن”، آملا في ان “تترجم هذه المحبة للبيشمركة الى منع خروج الاوضاع عن السيطرة باتجاه اندلاع صراع عسكري، لان ذلك ليس من مصلحة أحد”.
وشدد صالح في محور اخر من المقابلة على ان “الظرف الراهن ليس وقت العناد واللامبالاة”، مؤكدا ان “من الشجاعة للجميع اعادة النظر بمجمل الاوضاع وعدم السماح لها بالخروج عن السيطرة”.
وأكمل: “على جيراننا والشعب العراقي والعالم اجمع ان يعلم حقيقة ان لغة التهديد والوعيد والعقاب الجماعي لن يكون بمقدورها ابدا انتزاع ارادة شعب”.
وقال، إن “هناك ازمة عميقة في العراق”، مؤكدا ان “النظام السياسي الذي تأسس في اعقاب العام 2003 لم يتمكن من تلبية تطلعات العراقيين سواء اكانوا في البصرة او السماوة او السليمانية او بغداد او الموصل”.
وأضاف، أن “على المكونات الرئيسية في هذا البلد الجلوس لبحث ومراجعة مجمل الاوضاع الراهنة والازمات الحاصلة”، مشيرا الى ان “عائدات النفط لوحدها خلال السنوات الـ 10 الماضية كانت 700 الى 800 مليار دولار بضمنها اقليم كردستان، وهذه العائدات جيدة وليست بالقليلة للبلد”.