الرئيسية / الأخبار / منظمة الفاو الدولية تطلق حملة طارئة لحماية المواشي في الموصل بعد استعادتها من داعش

منظمة الفاو الدولية تطلق حملة طارئة لحماية المواشي في الموصل بعد استعادتها من داعش

السيمر / الجمعة 27 . 10 . 2017 — كشف موفق الرفاعي مسؤول الاعلام والتواصل في ممثلية منظمة الاغذية والزراعة في العراق بان منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة (الفاو) اطلقت حملة طارئة للمحافظة على صحة الماشية في منطقة الموصل في العراق بعد أن تمت استعادتها مؤخرا من سيطرة داعش.
واضاف الرفاعي “تهدف الحملة إلى حماية ودعم الثروة الحيوانية لـ210 آلاف شخص يعتمدون على تربية الحيوانات في غذائهم ودخلهم في محافظة نينوى، والتي تعتبر الموصل عاصمتها وتتضمن الحملة تلقيح حوالي مليون رأس من الأغنام والماعز والبقر والجاموس وتقديم 1,500 طن من الأعلاف الغنية بالمغذيات ل60,000 رأس ماشية”.
وتابع الرفاعي “يتم تنفيذ الحملة بالشراكة مع وزارة الزراعة العراقية وبتمويل من صندوق العراق الإنساني وعانت محافظة نينوى بشكل كبير من النزاع منذ أن سيطر تنظيم الدولة الإسلامية داعش على وسط وشمال غرب العراق عام 2014 وما يزال أكثر من مليون شخص مشردين ويعيش معظمهم في مخيمات أو مجتمعات مستضيفة ضمن حدود المحافظة وفرّت الكثير من الأسر آخذةً معها مواشيها التي لم يتم تلقيح معظمها منذ أن سيطر تنظيم الدولة الإسلامية على المنطقة”.
وبين الرفاعي “تخشى الفاو من أن هذه المواشي ربما تحمل أمراضاً معدية يمكن أن تنتشر بسرعة بين قطعان الماشية وبين البشر داخل العراق وخارجه بما قد يؤدي إلى عواقب وخيمة على الوضع الاجتماعي والاقتصادي والصحة العامة”.
وقال فاضل الزعبي ممثل منظمة الفاو الدولية في العراق “إذا لم تتخذ إجراءات فورية، فإن الآثار على الإنتاج الحيواني والأمن الغذائي قد تكون مدمرة ومن خلال هذه الحملة تهدف الفاو إلى احتواء ومنع انتشار الأمراض في نينوى وكافة أنحاء العراق ومنه إلى دول أخرى في المنطقة”.
واضاف الزعبي “تعد هذه أول حملة شاملة تقودها الفاو لحماية الصحة الحيوانية في منطقة الموصل منذ سيطرة داعش عليها عام 2014”.
وتابع “تعتزم الفاو تلقيح المواشي ضد ستة أمراض هي جدري الأغنام والماعز والحمى المالطية والتسمم المعوي والساق الأسود والجلد العقدي والحمى القلاعية في مختلف أنحاء محافظة نينوى، والتي تم استعادة الأجزاء المتبقية منها من تنظيم الدولة في أغسطس/آب هذا العام”.
وبين الزعبي “تعمل الفاو على بناء قدرات موظفي وزارة الزراعة، شريكتها في تنفيذ الحملة، والأطباء البيطريين والعاملين المحليين في مجال الصحة الحيوانية، وكذلك على نشر الوعي بين مالكي الثروة الحيوانية وأعضاء المجتمع لحماية الحيوانات من الأمراض المعدية والسارية ذات القدرة على الانتشار السريع، بما في ذلك عبر الحدود”.
وقال الزعبي: “الثروة الحيوانية الصحية والمنتجة تعني الدخل والطعام والأمن المالي للمزارعين وأسرهم والفاو ملتزمة بحماية سبل المعيشة ومساعدة الناس على الاعتماد على أنفسهم وحفظ كراماتهم وتقليل اعتمادهم على المساعدات الغذائية”.
واضاف “قد أدت سنوات النزاع في العراق إلى تدمير أو الإضرار بالمحاصيل والمعدات والإمدادات والماشية والبذور والغلال والأغذية المخزنة، وتسببت في انعدام الأمن الغذائي لنحو 3.2 مليون عراقي. وتشير التقديرات إلى أنه في عام 2017 قد يحتاج نحو 2.7 مليون عراقي في نينوى وحدها إلى شكل من أشكال المساعدة الإنسانية. ويعيش نحو 12 مليون عراقي في المناطق الريفية ويعتمدون على الزراعة في سبل معيشتهم. وتتم تربية الماشية والأغنام والماعز من أجل الاستفادة من لحومها وصوفها وجلودها. وتأتي الماشية بعد المحاصيل كثاني أكبر قطاع فرعي يوفر الدخل من الزراعة”.
واشار الزعبي “فيما تستعيد الحكومة العراقية المزيد من المناطق، تظهر الحاجة إلى بذل جهود كبيرة لإعادة تأهيل البنى التحتية المهمة للغاية لاستئناف الإنتاج الزراعي واستعادة سبل عيش السكان وتسعى الفاو إلى الحصول على تمويل عاجل بقيمة 74.5 مليون دولار لمساعدة 1.39 مليون شخص في 2017 من خلال توفير مساعدات لعودتهم إلى مناطقهم (النقد لأغراض متنوعة، المدخلات الزراعية، والنقد مقابل العمل)، وإعادة تأهيل البنى التحتية الزراعية وتطعيم وتغذية الماشية وتوسيع برامج النقد مقابل العمل وغيرها من النشاطات المولدة للدخل. وتعمل الفاو بالتنسيق مع الحكومة العراقية على دعم العائلات العائدة إلى المناطق المستعادة والعائلات المشردة داخلياً، والمجتمعات المضيفة واللاجئين من سوريا”.

فراس الكرباسي / بغداد – خاص

اترك تعليقاً