السيمر / الثلاثاء 06 . 02 . 2018 — وجهت حركة النجباء، إحدى فصائل الحشد الشعبي، الثلاثاء، رسالة إلى الحكومة العراقية والولايات المتحدة الامريكية، بخصوص بقاء القوات الأميركية ورفض سحبها بعد تحقيق النصر على تنظيم داعش، مؤكدة أن ردها على هذا الامر سيكون عبر استخدام قوة السلاح.
وقال المتحدث باسم الحركة أبو وارث الموسوي لـ(بغداد اليوم)، إن “على الحكومة العراقية ووزارة الخارجية أن تتخذ الموقف الوطني المنسجم مع الأهداف والسيادة الوطنية وأن تضع حداً لهذه المواقف والتصريحات المستفزة من قبل الجانب الأميركي”.
وأضاف الموسوي، أن “التصريحات الأميركية الوقحة تصدر في كل يوم، وكأن العراق أصبح جزءاً من المحور الأميركي أو إحدى الولايات الأميركية، وهذا غير مقبول ولن نسمح به إطلاقاً”.
ودعا، الحكومة العراقية إلى “أن يكون لها رد وموقف حازم على تصريحات البنتاغون، الرافضة للانسحاب”، مؤكداً أن “حركة النجباء حتى هذه اللحظة لم تخلع رداء الوطنية عن الحكومة العراقية، ومازالت الحكومة العراقية مواقفها الوطنية”.
وطالب الموسوي، رئيس الوزراء حيدر العبادي، بـ”بعث رسائل إطمئنان إلى الشعب العراقي بشأن إخراج القوات الأجنبية والأميركية من العراق”.
وتابع المتحدث باسم الحركة، أن “في حال رفض الجانب الأميركي الانسحاب، فسيكون رد (النجباء) هو البندقية”، مستدركاً بالقول: “كما قاتلنا من أجل السيادة العراقية والحفاظ على العملية السياسية، فسوف نعيد الكرة على القوات الأجنبية إذا أقروا بالاحتلال ورفضوا الإنسحاب”.
وأعلن رئيس مجلس الوزراء حيدر العبادي، خلال مؤتمره الأسبوعي الذي عقد في القصر الحكومي ببغداد، وحضره جمع من الصحفيين، عن وجود خطة حكومية أعدت للتخفيض من عدد قوات التحالف الدولي المتواجدة على الأراضي العراقية، بشكل تدريجي، لكنه أكد أن العراق لايزال بحاجة إلى “الجهد الجوي للتحالف الدولي”.
وكانت وزارة الدفاع الأميركية، أكدت أمس الاثنين، عدم نيتها سحب قواتها من العراق قريباً، فيما كشفت عن اتفاق أميركي عراقي يقضي بتحويل مهام تلك القوات لتدريب وحدات الجيش العراقي ورفع جهوزيته لمحاربة الإرهاب.
وأعلن المتحدث باسم (البنتاغون) الميجور أدريان رانكين جالاوي، في وقت سابق من اليوم الثلاثاء، أن التحالف الدولي لمحاربة “داعش”، لم يعد بحاجة لإبقاء وحداته المدفعية في العراق إلا أنه سيواصل تواجده بالتنسيق مع الحكومة وفقا للأوضاع على الأرض.
ويشكل موقف كتائب حزب الله ومنظمة بدر، الرافض لتواجد أي قوة أميركية على الأراضي العراقية، حيث أكد تقرير لموقع “ميدل إيست أونلاين” البريطاني، أن تهديد هذين الفصيلين باستهداف تلك القوات هو “معارضة” لخطط بغداد وواشنطن بشأن برنامج تدريب القوات العراقية وتقديم المشورة لها من قبل الولايات المتحدة الأميركية.