الرئيسية / الأخبار / ائتلافه: هناك دور خبيث يتحرك للايقاع بين المالكي والصدر ونحذر من فتنة تشتعل بيوم الانتخابات

ائتلافه: هناك دور خبيث يتحرك للايقاع بين المالكي والصدر ونحذر من فتنة تشتعل بيوم الانتخابات

السيمر / الثلاثاء 03 . 04 . 2018 — كشف ائتلاف دولة القانون، بزعامة نوري المالكي، اليوم الثلاثاء، عن دور خبيث لوسائل اعلام تحاول اثارة الفتن بينه وبين زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر.
وقال المتحدث باسم الائتلاف عباس الموسوي لـ”بغداد اليوم”، اننا “نعلم ان هناك دور خبيث لهكذا وسائل اعلام لإثارة الفتن، وزيادة الشحن بين ابناء الشعب العراقي”، مبينا ان “الالية التي طرحت من التصويت الالكتروني والعد والفرز الالكتروني وكذلك مال طالبنا به نحن في ائتلاف دولة القانون بالعد الفرز اليدوي، يعني ان نسبة التزوير ستكون معدومة، مع وجود المراقبين”.
وأضاف الموسوي انه “يجب ان يكون هناك حضور قوي للأجهزة الامنية يوم الانتخابات من اجل الحفاظ على صندوق الانتخابات، فاذا تم تطبيق هذه الامور سيحصل كل ذو حق على حقه ولن تكون هناك فتنة او نزول الى الشارع من جهة كانت وهذا ما نحذر منه”، موضحا اننا “عندما نذهب الى صندوق الانتخابات يعني اننا نحتكم اليه والى نتائجه”.
وافادت صحيفة “العرب” اللندنية، في وقت سابق من اليوم الثلاثاء، بأن زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر أعلن حال طوارئ بصفوف انصاره لمنع تزوير الانتخابات فيما كشفت عن مضمونها.
وذكرت الصحيفة، ان “هناك شكوكاً بشأن إمكانية ضمان سلامة العملية الانتخابية المرتقبة في العراق، كون الظروف الموضوعية القائمة إلى حدّ الآن، وقبل أقلّ من شهر ونصف من موعد الانتخابات المحدّد بالثاني عشر من ايار / مايو القادم، لا تبدو مهيأة لإجراء اقتراع، وفق المعايير الدولية المتعارف عليها، لا لجهة المسائل التنظيمية والوسائل التقنية والبشرية، ولا لجهة المناخ السياسي السائد والمشجّع على التنافس غير الشريف”.
واضافت، ان “الظروف الصعبة لقسم كبير من الناخبين، يجعلهم إمّا غير معنيين بالمشاركة في العملية الانتخابية وإما غير قادرين أصلا على المشاركة لإقامتهم في مخيمات النزوح بعيدا عن مواطنهم الأصلية التي غادروها بسبب حرب داعش، أو ما يجعلهم، إذا مُكّنوا من المشاركة، عرضة للابتزاز والمتاجرة بأصواتهم نظرا لهشاشة أوضاعهم”.
ويكتسي التحذير من عدم سلامة الانتخابات قدرا أكبر من الجديّة عندما يصدر عن أطراف أساسية في العملية الجارية بالعراق ومطّلعة على كواليسها وخباياها، على غرار زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر، الذي يواصل إطلاق تحذيراته من إمكانية تزوير نتائج تلك الانتخابات، مجدّدا دعوته إلى إشراف أممي عليها وفقاً للصحيفة.
وكشفت الصحيفة، ان “مقربين من الصدر يرفضون تحديد الجهة التي يعنيها الصدر بإمكانية التورط في تزوير نتائج الانتخابات، وسط استمرار التوتر في العلاقة بين زعيم التيار الصدري، ومعظم حلفاء إيران في العراق، وفي مقدمتهم زعيم ائتلاف دولة القانون نوري المالكي”.
وتابعت، ان “لدى المالكي نفوذ قديم في مفوضية الانتخابات يعود إلى مرحلة ولايته الثانية التي استهلك معظمها في ضرب خصومه، وفي مقدمتهم الصدر، والتمدّد داخل مؤسسات الدولة، حيث زرع العديد من أتباعه فيها”.
وتقول الصحيفة انه “لا شيء يمنع تزوير الانتخابات المرتقبة في العراق؛ لا الظروف الموضوعية والوسائل المادية، ولا المزاج السياسي المكرّس للتنافس غير الشريف. وهو ما يدركه زعيم التيار الصدري ويخشى أن يستخدم ضدّه مجدّدا، ويحاول التحسب له بشكل مبكّر”.
وكان الصدر قد حذّر في وقت سابق من تزوير نتائج الانتخابات، مطالبا الأحزاب السياسية بالضغط من أجل منع ذلك، ما سبب حرجا لحكومة رئيس الوزراء حيدر العبادي التي تجرى الانتخابات تحت إشرافها.
ولا يزال الصدر، بالنسبة للكثير من المراقبين في بغداد وفقاً للعرب، يقف في صف العبادي بمواجهة نفوذ إيران بالعراق، بالرغم من ملاحظاته الكثيرة على أداء الحكومة وتعثرها في معالجة ملفات يدعو زعيم التيار الصدري إلى مقاربتها بجديّة، وأهمها محاربة الفساد ومحاسبة المتسببين في سقوط الموصل.
وتقول مصادر سياسية في بغداد للصحيفة إن “الصدر لم يعد يتأثر كثيرا بدوائر النفوذ الإيرانية العاملة في العراق ، ويخشى الصدر، أن يلتقي نفوذ المالكي في أجهزة الدولة، بسلاح الفصائل الموالية لإيران، لإحداث تغيير كبير في واقع النتائج الانتخابية حسب ما ذكرته الصحيفة”.
ويعتقد مقربون من الصدر أن المالكي وقادة الفصائل الشيعية لن يفوزا في الانتخابات إلا بالتزوير. فيما الفوز بتلك الانتخابات مسألة “مصيرية” إذ ستحدّد من يحكم البلد بعد تجربة حرب داعش المريرة، وستكون بالتالي مؤثرة في رسم سياسة البلد داخليا وخارجيا بما في ذلك موقعه من صراع النفوذ الذي يدور حوله.
ويلمس الصدريون بحسب “العرب” في أنفسهم القدرة على إحداث تغييرات هامّة لجهة الحدّ من الفساد والتخفيف من حدّة التوتّر الطائفي. ويرون أن تحالفا من أتباع إيران في العراق همّش دورهم، وقد سعوا لاستثمار حالة النقمة الشعبية على تجربة الحكم الماضية في تأليب الشارع ضدّ كبار قادتها، خصوصا وقد أظهر الصدر قدرة على تحريك الشارع وضبط إيقاعه.
ولا يتردد أنصار التيار الصدري في التعبير عن استعدادهم للنزول إلى الشارع في حال أيقنوا من تزوير نتائج الانتخابات وعودة الفاسدين إلى الواجهة. وما تحذير الصدر من التزوير إلاّ بمثابة إعلان لحالة طوارئ شعبية لمواجهة محتملة مع من دأب على تسميتهم بالفاسدين والمزوّرين.

اترك تعليقاً