السيمر / الثلاثاء 24 . 04 . 2018 — اعلن الناطق باسم مركز الإعلام الأمني في العراق أن الضربات الجوية التي نفذتها القوات العراقية على مواقع لتنظيم “داعش” (المحظور في روسيا) قبل أيام أسفرت عن مقتل 36 مسلحا، بينهم 6 قادة للتنظيم.
وأضاف البيان “هذه الضربات حققت أهدافها، وبحسب معلومات مديرية الاستخبارات العسكرية فقد تم دك مواقع للعناصر الإرهابية، بينها مواقع لاجتماع القيادات”.
من جانب اَخر كشف تقرير جديد لمنظمة ‘غلوبال فاير باور’ الأميركية لتصنيف قدرات الجيوش حول العالم، عن تقدم الجيش العراقي في تصنيف أقوى الجيوش، ليحتل المركز الـ 47 عالميا بعد أن كان في المرتبة الـ 59 اعام الماضي 2017، والمرتبة الرابعة عربيا بعد أن كان في المرتبة السادسة.
مستشار المركز العراقي للتنمية الإعلامية علي فضل الله يقول إن “الضربات الجوية الأخيرة التي قامت بها الطائرات العراقية في سوريا تبين أن هناك تنسيقا بين البلدين، وهو تنسيق مهم في هذه الظروف، كون الأراضي السورية مازالت ساخنة وتعج بالإرهابيين الذين يهددون العراق، إضافة إلى أن هذه الضربة بينت وجود جهد استخباري كبير الذي من خلاله استطاعت طائرة اف-16 المتعددة المهام من ضرب أهداف مهمة تمثلت بموقع اجتماع قادة تنظيم “داعش”، وأعتقد أن لهذه الضربة ارتدادات معنوية كبيرة تعيد الثقة للقوات العراقية وبنفس الوقت تشكل انهيار وانكسار للمجاميع الإرهابية، وينبغي تكثيف الجهود بين العراق وسوريا والذي بدورها سوف تنعكس إيجابا على الأداء الأمني والعسكري في العراق. علما إن طائرة اف-16 عندما استقدمت للعراق كان الهدف منها تنفيذ مثل تلك المهام الصعبة، والحرب اليوم تحتاج إلى غطاء جوي، خصوصا الشريط الحدودي بين العراق وسوريا، وإذا كان التحالف الدولي جادا في القضاء على الإرهاب فيجب عليه مساعدة القوات الجوية العراقية عبر تزويدها بالمعلومات الاستخبارية، والسماح للطائرات العراقية بتنفيذ تلك المهام، كونها على دراية بجغرافية المنطقة.”
وعن تقدم الجيش العراقي في تصنيف أقوى الجيوش يقول فضل الله، ” إن الحرب التي قامت بها القوات العراقية طيلة السنوات الماضية شكلت انعطافة كبيرة على المستوى الأمني والعسكري العراقي، وهذا سوف ينعكس على الجهد الدبلوماسي ومدى تسويقه للانتصار من قبل الحكومة العراقية، فالجيش العراقي يستحق أن يتقدم، وهذا التقدم سوف تكون له انعكاسات أمنية وسياسية واقتصادية، فالجيش العراقي كان المدافع الأول بالنيابة عن العالم في حربه ضد الإرهاب، علما إن حرب الشوارع التي خاضها الجيش العراقي، والتي تشكل صعوبة كبيرة لباقي الجيوش، استطاع فيها الجيش العراقي أن يهزم اقوى جماعات إرهابية التي تختلف في قتالها عن الجيوش النظامية، وبذلك يعد الجيش العراقي القوات النظامية الأولى التي تنتصر على هذه المجاميع.”
المصدر: سبوتنيك