السيمر / الثلاثاء 29 . 05 . 2018 — بعد دخول المتهم بالإرهاب خميس الخنجر والذي كانت تصريحاته ضد الجيش العراقي والقوات المسلحة ودعمه لعصابات “داعش” الإجرامية بصورة علنية وتجوله داخل العاصمة, اعتبر قائد محور الشمال في منظمة بدر محمد مهدي البياتي، اليوم الثلاثاء، مشاركة الخنجر بالعملية السياسية بمثابة “شرعنة” للإرهاب”
وقال البياتي, إن “الخنجر دخل البلاد بأموال طائلة وصفقات سياسية واستقبل في الـ (VIP) الخاص بالمسوؤلين الكبار، وهذا عار على الدولة العراقية برمتها”.
وأشار إلى أن “وجود خميس الخنجر يدل على وجود فوضى في القضاء والامن والسياسة والانتخابات، والا بأي حق ان المواطن البسيط عندما يقوم بارتكاب اي خطأ تقوم الدنيا ولا تقعد من قبل اجهزة الدولة الفاسدة”، متسائلاً “كيف يدخل هذا المجرم والإرهابي ولا احد يتكلم بل هناك استقبال من قبل بعض الرئاسات له؟”.
وأوضح البياتي, أن “مشاركة الخنجر وامثاله في العملية السياسية يعتبر شرعنة للإرهاب لأنه من أكبر الداعمين للإرهاب منذ 10 اعوام”، محذرا من أن “التحالف معه يعتبر خطأ فادحا”.
وفي هذا الشأن, حذر المحلل السياسي حازم الباوي، الثلاثاء، من وجود مخطط سعودي وصفه بـ”المريب” يقف وراء دخول خميس الخنجر الى العاصمة بغداد.
وقال الباوي إن “استقدام شخصيات متهمة بالارهاب كخميس الخنجر وليث الدليمي وقريبا الدايني والضاري وغيرهم هو لتمرير مخطط اقل ما يوصف بالمريب والخطير في عراق ما بعد داعش”.
وأضاف أنه “لا شك ان هؤلاء يتم احتسابهم على المعسكر المقابل سيكونو ذراع المشروع الأميركي – سعودي في العراق وسيتخذوا من ميزة الحصانة السياسية فرصة لأخذ ادوار اكبر بالمرحلة المقبلة”.
وأكد الباوي، أن “الوضع مخيف ومريب للغاية”، مبيناً أن “مسالة تجريم فصائل معينة من الحشد الشعبي بقرار امريكي، ما هو الا حلقة لمسلسل دراماتيكي ستعني فصوله بداية حرب شعواء”.
وتابع, أن “المرحلة المقبلة خطيرة للغاية وان القوى الوطنية المخلصة مطالبة بايقاف المشروع القادم وان من يثق بالسعودية عليه ان يقف امام الشعب والتاريخ ليوضح حقيقة ما جرت وما تضمر قادم الايام”.
وكان الخنجر قد دخل العاصمة بغداد بداية الاسبوع الحالي والتقى عدداً من السياسيين, فيما أكدت مصادر مطلعة أنه يتخذ من فندق الرشيد داخل المنطقة الخضراء مقراً له وبحماية من وزارة الداخلية:
لا تزال التدخلات السعودية التي دعمت الإرهاب بصورة علنية مستمرة في الشأن الداخلي العراقي بمساعدة من بعض السياسيين والقيادات التي تقدّم نفسها على أنها راعية لمصالح المواطنين”.
الاتجاه بريس