الرئيسية / الأخبار / فرار الآلاف من جنوب غربي سوريا تحسبا لهجوم القوات الحكومية

فرار الآلاف من جنوب غربي سوريا تحسبا لهجوم القوات الحكومية

السيمر / الأحد 24 . 06 . 2018 — فرت مئات العائلات من المناطق التي تسيطر عليها المعارضة، جنوب غربي سوريا، خوفا من تقدم القوات الحكومية نحوها.
وقالت الأمم المتحدة إن 2500 شخص نزحوا من مناطقهم في محافظة درعا في الأيام الأخيرة، ولكن ناشطين أحصوا عددهم بأكثر من 12 ألف شخص.
وشرعت القوات الحكومية والقوات الداعمة لها في قصف بالمدفعية على المنطقة الواقعة على الحدود الأردنية والمحاذية لمرتفعات الجولان المحتلة. وقد تراجعت المعارك في تلك المنطقة بفضل اتفاق “تخفيف التوتر”.
وحذرت الولايات المتحدة، التي توسطت في الاتفاق مع الأردن والحكومة السورية وحليفتها روسيا، وتدعمه فصائل من المعارضة المسلحة، من أنها “ستتخذ إجراءات صارمة” إزاء أي انتهاكات.
وتخشى أن تؤدي حملة الحكومة العسكرية إلى توسيع النزاع، الذي أسفر عن مقتل 350 ألف شخص، وتسبب في نزوح 11 مليون آخرين منذ 2011.
وذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان، ومقره في بريطانيا، أن 12500 مدني هربوا من ديارهم شرقي محافظة درعا في اليومين الأخيرين، بعدما كثفت القوات الحكومية قصفها المدفعي.
وتوجه الهاربون جنوبا نحو المناطق التي تسيطر عليها المعارضة على الحدود الأردنية، حسب المرصد.
وقالت وكالة الأنباء السورية (سانا) إن الجيش شرع في قصف مواقع فصيل هيئة تحرير الشام “المرتبط بتنظيم القاعدة” في بلدة الحراك وبصر الحرير.
وأضافت أن “الإرهابيين” قصفوا بلدة السويداء، التي تسيطر عليها الحكومة في محافظة درعا وقتلوا مدنيين اثنين.
وبحسب الأمم المتحدة، فإن القصف المدفعي قتل 20 شخصا الأربعاء، بينهم 11 شخصا في مدينة درعا. وأعربت المنظمة الدولية عن قلقها على سلامة 750 ألف شخص يعيشون جنوب غربي سوريا.
ودعت جميع الأطراف إلى “اتخاذ التدابير الضرورية لحماية المواطنين، والسماح لهم بحرية التنقل، وحماية المنشآت المدنية، مثلما ينص عليه القانون الدولي الإنساني وحقوق الإنسان”.
وأفادت تقارير نشرتها وسائل إعلام موالية للمعارضة بأن القوات الحكومية والقوات الداعمة لها تحتشد بمدرعاتها في منطقة قريبة.
ووضع الرئيس السوري، بشار الأسد نصب عينيه استعادة السيطرة على جنوب غربي سوريا، منذ أن دحرت قواته المعارضة المسلحة في الغوطة الشرقية في ضواحي العاصمة دمشق، في أبريل/ نيسان.
وقال في مقابلة مع التلفزيون الإيراني الأسبوع الماضي، إنه يسعى إلى حل سياسي في الجنوب الغربي، ولكن إذ فشل الحل فلن “يكون أمامه من خيار غير تحرير المنطقة بالقوة”.
وأضاف أن الاتصالات لا تزال جارية بين الأمريكيين والروس والإسرائيليين.
وقالت الولايات المتحدة إنها “لا تزال ملتزمة بالحفاظ على الاستقرار في منطقة خفض التوتر في الجنوب الغربي، وبوقف إطلاق النار المتفق عليه”، وحضت روسيا على استعمال نفوذها الدبلوماسي والعسكري على الحكومة السورية لمنعها من الهجوم على المناطق التي تسيطر عليها المعارضة.

بي بي سي

اترك تعليقاً