الأحد 29 . 11 . 2015
أمين ظافر غريب
اذا عندك قضية اتعنى للعباس * ويم شبّاك قبره سولف العندك * وبس انخى ابو فاضل بأخــته زينب * وحق خــدر العزيزه يستحي يردك!.
(سبتي) شاب موسوي الديانة، من البقية الباقية من شعب الله المختار يهود بابل الأصل الذين لم يشملهم السّبي، أحب (سبتي) ابنة عمه (سبتة) فزادهُ حُبها تشبثاً بأرض العراق قبل تسلط عصابة البعث، وقد حال دون الاقتران بابنة عمه (سبتة) كونهُ لم يُوفق إلى الحصول على عمل يعتاش منهُ ، وكانت ابنة عمه الشابة (سبتة) تتهكّم على عشقه لها بالمثل العراقي القائل إلما عنده شغل، يشرمخ الشبة!..
وذلك عندما يسافران يوم السّبت إلى كربلاء وقد اعتادا على أن يكون مكان اللقاء ضريح رمز (نخوة الأخوة) قمر بني هاشم أبي الفضل العباس، يتشبثان بشباكه الشّريف الشّهير… يتناجيان بحجّة الدعاء والزّيارة؛
فَارْتَدَّتِ الأَنْفاسُ تفيض دموع عيونهما، (سبتي الموسوي) يترنم بما نسج على نهج صديقه (ودّ) نسج نصّاً على نهج أُغنية المرحومة (عفيفة اسكندر): يا عاقد الحاجبين!..
، نسج الموسوي:
(سبتي) التقى (سبتة)، وعانقها ليبوح لها: يابنت عمي اللّح،
السّبت يا (سبتة) يُعاتبني ويقول لي: سلم على (سبتة)!..
، وعندما ينتبه إليه أحد زوار الإمام العباس يختم (سبتي) بعبارة:
السّلام عليك يا أبا الفضل!.
بعد تسلّط حثالات البعث سجِّل سبتي بعثي ثم سجِّل في (الجيش الشّعبي) على أساس المثل العراقي القائل:
إلما عنده عمل، يسجِّل اجباري!..
وعلى أساس المثل العراقي: إلما عنده أصل، يسجِّل جبوري!.. سجِّل نفسه!.. ليفتح باب الأمل الموارب بعد فصول استطالت وتطاولت بالألم والحرمان دون طائل.