السيمر / الاثنين 16 . 07 . 2018 — أعلنت وزارة التخطيط ممثلة بالجهاز المركزي للإحصاء,اليوم الاثنين,عن استعداداتها لإجراء التعداد العام للسكان بعد قرار المجلس الاعلى للسكان بتنفيذه عام 2020″.
وقال رئيس الجهاز المركزي للإحصاء ضياء عواد في تصريح اورده المكتب الاعلامي في وزارة التخطيط، ان تنفيذ التعداد العام للسكان يتطلب وقتا مناسبا لان هناك الكثير من الاجراءات الاساسية تسبق عملية العد ينبغي انجازها ، لاسيما ان المجلس الاعلى للسكان قرر ان يكون التعداد المقبل تعدادا الكترونيا وليس ورقيا ، مما يتطلب ايجاد البيئة الالكترونية المناسبة من خلال توفير الاجهزة اللوحية (تابلت) وتدريب العدادين”.
واضاف ان فريقا فنيا برئاسته وعضوية عدد من المهندسين زار المملكة الاردنية الهاشمية الاسبوع الماضي واطلع على تفاصل تجربة الاردن التي نفذت تعدادا سكانيا الكترونيا عام 2015″.
وبين ان الفريق ومن خلال لقائه بالمعنيين تعرٌف على بيئة العمل الفنية والالكترونية والتحديات التي واجهت التجربة المتمثلة بالوقت والجودة والتكنولوجيا واليات اعداد الوثائق والتعليمات الخاصة بالتعداد ، فضلا عن اليات التعاون مع المؤسسات الحكومية الاخرى والمنظمات والخبراء الدوليين والقطاع الخاص ومراحل تنفيذ التعداد التي تشمل مرحلة التحضير والتحديث والحصر والترقيم والعد الفعلي وصولا لإعلان النتائج الاولية والتفصيلية .
وأشار عواد إلى انه وبعد الاطلاع على التجربة الاردنية بات واضحا لدينا امكانية الذهاب نحو تنفيذ التعداد الكترونيا لأننا نمتلك من القدرات والخبرات ما يؤهلنا لذلك ، موضحا ان التعداد الالكتروني يتطلب تطبيق نظم المعلومات الجغرافية في جميع مراحله ونحن نمتلك كفاءة جيدة ولدينا مركزا متخصصا في هذا المجال ، وهذا النظام من شأنه ان يضمن التغطية الكاملة لجميع المناطق وضبط العمل الميداني وبناء قاعدة بيانات جغرافية تساعدنا في تنفيذ التعدادات الاخرى ومنها التعداد الزراعي .
كاظم ، لفت إلى ان” التعداد الالكتروني من شأنه ان يختصر الجهد والوقت والنفقات ، فهو يستغرق اكثر من يوم واحد ، ولكنه قد لايتطلب فرض حضر للتجوال كما جرت عليه التعدادات السابقة التي شهدها العراق ، كما ان النتائج التفصيلية للتعداد يمكن ان تظهر في غضون عشرة ايام وهي مدة قياسية بالمقارنة مع اجراء التعداد ورقيا ، ففي مثل هذه الحال فان الاعلان عن النتائج يتطلب وقتا لا يقل عن ثلاثة اشهر “, مشيرا إلى ان الفترة القريبة المقبلة ستشهد تشكيل فرق العمل المتخصصة لإجراء التعداد ، وسيكون هناك تعاون مع المنظمات الدولية المتخصصة ، كما اننا سننفتح على القطاع الخاص العراقي للإفادة من امكاناته في الجانب الالكتروني .
الجدير بالذكر ان اخر تعداد شهده العراق كان في عام 1997 ، ولم يكن تعدادا شاملا لانه لم يشمل محافظات اقليم كردستان كما ان نتائجه ظهرت بعد اكثر من ثلاث سنوات من تنفيذه الامر الذي افقدها قيمتها الإحصائية وبعد عام 2003 كانت هناك عدة محاولات لتنفيذ تعداد سكاني كان ابرزها عام 2010 ، اذ اكملت وزارة التخطيط جميع استعداداتها لتنفيذ التعداد التي تضمنت اجراء عمليات الترقيم والحصر في جميع انحاء العراق وتدريب حوالي 350 الف عداد وطبع ملايين الاستمارات فضلا عن انشاء مركز متخصص للإدخال الالكتروني وشراء اجهزة الماسح الضوئي ، ولكن لم يتم تنفيذ التعداد بسبب خلافات سياسية اثيرت بشأن ملف المناطق المختلف عليها في حينها”.