متابعة المركز الخبري لجريدة السيمر الإخبارية — اتهم المرجع الديني كاظم الحائري، اليوم الأربعاء، رئيس مجلس النواب سليم الجبوري بالخيانة لأنه ذهب الى قطر، وفيما انتقد الإصلاحات التي أجراها رئيس الوزراء حيدر العبادي مؤخرا وأكد عدم فاعليتها، اقترح ثلاث نقاط لإصلاح الأوضاع العامة في العراق.
وقال الحائري في بيان تلقت السومرية نيوز نسخة منه، “كيف يمكن أن نتعقل الاصطفاف الخائن لمتصدر الأمور في مجلس البرلمان إلى جانب أعداء الشعب وحاضنة تنظيم داعش في المحافظات المحتلة برغم مطلوبية بعض المؤتمرين للقضاء بتهم جنائية أو إرهابية؟! وكيف يستجيب لدعوة دويلة قطر الراعية للإرهاب، والممدة والممولة للتيار التكفيري في البلدان الإسلامية؟!”.
واعتبر الحائري أن إصلاحات العبادي “لا تعدو مستوى الترقيع والترميم الظاهري لوجه الفساد الحكومي”، مؤكدا أنها غير قادرة “على إصلاح ما فسُد، ولا رتق ما فُتق”.
واقترح المرجع الديني البارز تحقيق الإصلاح من خلال “صلاح المناشئ والأسس التي بني عليها الفساد، وهو الذهنية والعقلية الحاكمة في رؤوس أصحاب القرار تجاه هذا الشعب ومصالحه”، داعيا أيضا الى “إصلاح المواد الدستورية، وأسلوب إدارة البلد بعيدا عن فكرة المحاصصة والتوافقات بين الكتل الرئيسة كأسلوب في توزيع الحقائب السيادية والمهام الرأسية في إدارة العملية السياسية والمدنية والعسكرية، بل لابد من اعتماد الطاقات المؤهلة المخلصة، والرجالات الصالحة الوطنية التي ينبغي لها أن تحتل مراكز التنفيذ والإدارة في مجلس النواب والحكومة والمؤسسات التابعة لها”.
ورأى الحائري أن النقطة الثالثة التي يتم بها الإصلاح “الوقوف بحزم وشجاعة بوجه المشاريع التآمرية، والمكائد الخبيثة التي تريد لعراقنا الشر”.
وخاطب العراقيين بالقول “أعلن لكم وبكل صراحة أنني ادين وبأشد عبائر الإدانة ما اشاهده من مواقف خائنة لمصالحكم، ومشاريع عاملة على تقسيم أرضكم وتشتت بلدكم، وقرارات ساعية لإرجاع الرموز العسكرية للنظام البائد البغيض الذي اضطهدكم، وقتل علماءكم، وحرمكم من أبسط ألوان الحرية، وصيّر من العراق سجنا كبيرا أودعكم وعوائلكم فيه لمدة تجاوزت الثلاثة عقود من الزمن، ومنها ما بلغني من قانون الحرس الوطني الذي يراد منه الدسيسة لأبناء هذا البلد المضطهد”.
وانتقد كذلك “مؤتمر قطر ومن سانده وسايره من المتصدين في العملية السياسية، سيما متصدر الأمور في البرلمان الذي يرتجى منه الوقوف الحازم إلى جنب المصالح الوطنية والتموضع الشجاع لصالح البلد وعوائل الشهداء والأرامل والمهجرين فيه، وجدناه إلى صف ثلة متآمرة مطلوبة قضائيا، مجتمعة في دويلة قطر الممدة للإرهاب في بلده، والسالبة لأمن مواطنيه وموكليه.. والأمرّ من ذلك قبول بل مساندة بعض الأطراف الحكومية النافذة وتحت جنح الخفاء لهذا التآمر الخبيث في قطر”.
وكان الجبوري أكد، اليوم الأربعاء (9 أيلول 2015)، استعداده للاجابة على اي اسئلة بشأن حقيقة سفره الى العاصمة القطرية الدوحة.