السيمر / الخميس 06 . 09 . 2018 — انتقد ادباء وكتاب بصريون ما اعلنه الاتحاد العام لأدباء البصرة عن اقامة ملتقى للرواية، بين يومي السادس والتاسع من الشهر الحالي، وسط احداث دموية وانسانية حادة يعاني منها ابناء البصرة.
وكتبت الروائية زينب الادريسي عبر صفحتها الرسمية عبر مواقع التواصل الاجتماعي، عجبا” .. لا حرمة لدماء الشهداء ؟ !
واضافت أن اتحاد أدباء البصرة يقيم ملتقى للرواية اليوم في ظل ما يعانيه أبناء البصرة الغيارة من مؤامرة قذرة لنيل منهم , إلا يفترض بالأدباء الحقيقيين أن يكونوا أصاحب رسالة نبيلة تهدف لإكرام شهدائنا و تمجيد إبطالنا , الذين لو لأهم لما كتبنا حرف و أنشدنا قصيدة ؟ ! فضلا على أن يغازلوا أجساد النساء و يمنحوا شهادات تقديرية لشاعرات الصدفة .. لست ضد هكذا مهرجانات لكنها تعد اهانة مقتصدة للأوجاع أمنا البصرة في ظل حربها مع ناكرين إحسانها .
من جهتها، أعلنت مفوضية حقوق الانسان في العراق في وقت سابق اليوم الخميس عن حصيلة للقتلى والجرحى لاحتجاجات البصرة منذ مطلع الشهر الجاري والى الان.
وقالت المفوضية في بيان انها “رصدت استخدام العنف المفرط من قبل الاجهزة الامنية بحق المتظاهرين السلمين ، والذي ادى الى سقوط (9) قتلى بين صفوف المتظاهرين وجرح (93) و اصابة (18) منتسبا امنيا منذ بداية شهر ايلول/سبتمبر الحالي وحتى اليوم في محافظة البصرة ، مما يثير مخاوفنا من خروج الامور عن السيطرة وما دعونا اليه خلال الايام السابقة الي ضرورة تلبية مطالب اهالئ البصرة من قبل الحكومة الاتحادية “.
وأضاف البيان ان “المفوضية العليا لحقوق الانسان ومن خلال تقاريرها الواردة من مكتبها في البصرة قد الت الامور الى ما يحمد عقباه من خلال حرق الممتلكات العامة وسقوط ضحايا من قبل المتظاهرين السلمين”.
ودع البيان الى “المحافظة على سلمية التظاهرات وعدم المساس بالممتلكات العامة والخاصة وتدعو رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي الى ارسال وفد كبير ومن اعلى المستويات لتقديم التطمينات العاجلة والتحاور مع اطراف الازمة وتشكيل لجان عليا للتحقيق في استخدام العنف المفرط واستخدام الرصاص الحي بحق المتظاهرين”.
واكد بيان المفوضية على “ضرورة انصاف ذوي الضحايا من خلال تقديم الجناة الئ العدالة لينالوا جزائهم العادل ، كما ونوجه دعواتنا الى قادة القوات الامنية بعدم الاندفاع والتعصب وتوجيه منتسبيهم بضرورة الحفاظ على قواعد حقوق الانسان في التعامل مع المتظاهرين السلميين وتوفير الحماية لهم من الذين يريدون خلق الفتن وتدمير جسور التواصل بين ابناء البصرة وقواتهم الأمنية” .